الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيفا ومنظمة التجارة العالمية يدعمان تطوير التأثير الاقتصادي لكرة القدم

صدى البلد

تعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022- التي ستنطلق في 20 نوفمبر الجاري بدولة قطر المثال الأفضل والحي حول أن هناك أشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات والأعمار يمكن أن يجتمعوا معًا في تجربة مشتركة.

ومن المنتظر أن تشهد بطولة كأس العالم مشاركة لاعبين كبار مثل كيليان مبابي وليونيل ميسي و كريستيانو رونالدو وبقية أفضل لاعبي الرياضة ، ضمن عدة أهداف علي رأسها المساعدة في تعزيز التضامن العالمي في وقت محاصرة الحروب وعدم الاستقرار الاقتصادي والأزمات الأخرى، خصوصا وأن كرة القدم يمكن أن تدور أيضًا حول التجارة.

ويقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن قيمة الاقتصاد العالمي لكرة القدم تبلغ حوالي 200 مليار دولار أمريكي، ويأتي جزء كبير من هذه القيمة من التجارة في السلع والخدمات وقيمة الملكية الفكرية المرتبطة بـ "اللعبة الجميلة". 

وبإعتبار الاتحاد الدولي لكرة القدم- الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية- فأنه يحصل علي 95٪ من إيراداتها من بيع حقوق البث والحقوق التجارية المتعلقة بكأس العالم .

ويحتاج المشجعون والجماهير في كل بلاد العالم إلي مستلزمات كثيرة مثل أطقم فرقهم ونواديهم وهو محكوم بحقوق الملكية الفكرية التي تمتلكها الهيئات الإدارية ومنظمي البطولات والفرق الوطنية والأندية واللاعبين.

وتساعد القواعد العالمية بشأن التجارة التي تم وضعها في إطار منظمة التجارة العالمية (WTO) على جعل كل هذا ممكنًا. 

ومن خلال تسهيل ذلك، تعد منظمة التجارة العالمية واحدة من أكبر الداعمين لكرة القدم الدولية.

و في الوقت نفسه، لم يتقاسم الجميع منافع اقتصاد كرة القدم العالمية ، على الرغم من أن أرباح البث والحقوق التجارية تساعد في دعم الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم في العالم النامي، فإن العديد من البلدان والمجتمعات والأشخاص لم يتمكنوا من الاستفادة من أعمال كرة القدم.

وتعتز منظمة التجارة العالمية المشاركة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في تحليل مشترك لسلاسل القيمة المتعلقة بكرة القدم لإيجاد فرص إضافية لتعزيز النتائج الشاملة.

كما تحث منظمة التجارة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم مصنعي البضائع العالميين على الانضمام إلى "دعوة العمل" التي أطلقتها منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة ومركز التجارة الدولية في يوليو للاستثمار في المصادر وإضافة القيمة في أقل البلدان نمواً والتي ليست جزءًا من سلاسل التوريد الحالية الخاصة بهم.

وستسعى منظمة التجارة العالمية والاتحاد الدولي لكرة أيضًا إلى تطوير الأنشطة التي تستفيد من تأثير كرة القدم لدعم التمكين الاقتصادي، ولا سيما النساء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التأثير الاقتصادي للعبة من حيث توليد النمو الاقتصادي العالمي والدور الذي يمكن أن تلعبه في تعزيز وتطوير التجارة العالمية.