الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نموذج مصري لقمة المناخ

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

مؤتمر المناخ الذى يعقد فى شرم الشيخ خلال أيام ليس مؤتمرا عاديا, بل هو واحد من أهم أحداث هذا العام, ولقد استعدت مصر له استعدادا خاصا ليكون حدثا عالميا يليق بمصر, ومن هنا كان اهتمام القائمين عليه بإعداد جدول أعمال يتسم بالفاعلية وتعزيز الطموح العالمى فى قضايا المناخ مثل الاهتمام بالبحث العلمى والتمويل, و إزالة الكربون, والتكيف مع الزراعة, والمياه والطاقة, والتنوع البيولوجي وغيرها من القضايا.

ولو كنت من المشاركين فى هذا المؤتمر لقدمت بحثا عن واحة سيوة، لأنها ببساطة شديدة جدا “نموذج مصرى عالمى” لإمكانية الانطلاق نحو المناخ المنشود, والعودة إلى الطبيعة, والقدرة على التعايش مع الواقع انطلاقا لمستقبل أفضل.


واحة سيوة هى أرض النخيل والمياه والرمال

وتسمى جنة صحراء مصر, حيث تقع فى الصحراء الغربية على بعد حوالى 50 كيلو مترا عن الحدود مع ليبيا, وهى تابعة لمحافظة مطروح, وتبعد عن مطروح نحو 300 كيلومتر, وبها أكثر من مائتى عين مياه تتدفق دائما أشهرها عين كليوباترا, وسيوة تاريخها قديم قدم مصر برغم أن الحياة فيها تعود إلى نحو 3500 سنة فقط, و تاريخها يمتد من القدماء المصريين إلى الدولة البيزنطية إلى التاريخ الإسلامي, ثم العصر الحديث, وكل حقبة تاريخية تحتاج إلى كتاب خاص بها مثلها مثل الأم مصر.

ومن يزور سيوة لابد أن يزور قلعة "شالى",ونترك شالى تتحدث عن نفسها لتحكي قصة جزء مهم من مصر يصلح لأن يكون نموذجا حيا لقمة المناخ, ونموذجا للسياحة العلاجية, بل ونموذجا حيا لخطط التنمية المستدامة.


فى هذه المنطقة توجد المياه الجوفية التى تروى النخيل والزراعات, وبرغم المياه الجوفية التى تزيد على 200 عين تتدفق من الأرض بقوة ذاتية إلا أن هناك عدة عيون لها قصص تاريخيا مثل عين كليوباترا التى يقال إن الملكة الفرعونية كانت تسبح فيها, ومازال السياح داخليا وخارجيا يزورون هذه العين للسباحة فيها, وهناك أيضا عيون كبريتية للعلاج, بخلاف بحيرات الملح و كهوف الملح للعلاج النفسى والبدنى, وهناك بحيرات شهيرة سياحيا وعلاجيا, إضافة إلى الدفن فى الرمال, وهى وسيلة مهمة فى السياحة العلاجية بخلاف نباتات طبية شهيرة وطيور نادرة تختص بها سيوة وآثار فرعونية أشهرها معبد آمون الذى شهد طقوس تولى الإسكندر الأكبر حكم مصر بمباركة كهنة آمون.

سيوة نموذج للسياحة العلاجية, ونموذج لقمة المناخ حيث الطبيعة والابتعاد عن كل ما يسىء إلى المناخ, فهل يمكن أن ننجح فى استغلال قمة المناخ و1350 موقعا للسياحة العلاجية فى مصر وأماكن رائعة فى مصر تجذب أغنياء العالم, وكل اهتمامات السياحة فى العالم؟.

لدينا استراتيجية للتنمية المستدامة اهتمت بهذا كله, ولدينا اهتمام عالمي بقمة المناخ, وأعتقد أن هذا كله يمنحنا الأمل , وكل الأمل فى غد أفضل لأن مصر بأمر الله وفضله هى خزائن الله فى أرضه, وسيحميها الله دائما أبدا.  

• رغم تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن تقنين الدروس الخصوصية, أحلم بعام دراسي جديد تنتظم فيه الدراسة, وتستقر المناهج, وتكون امتحانات نهاية العام به مناسبة لعقول وقدرات الطلاب فى جميع المراحل ودون أسئلة تعجيزية.هل أنا حالم؟

• نهضة أى أمة لا تعتمد على القوة الاقتصادية أو العسكرية أو الموارد الطبيعية, وإنما تعتمد على أخلاق المواطنين, والإصلاح لا يتم بالتوعية من البداية, وإجلال المعلم حتى يشعر بقدسية مهنته فيحترمها, ويتحلى بالأخلاق الحميدة,مما يجعله قادرا على تقويم نشء معافى نفسيا وأخلاقيا, فاليابان – مثلا-  تقدمت لعدة أسباب أهمها تدريس مادة من السنة الأولى إلى السادسة الابتدائية اسمها"الطريق إلى الأخلاق"لتعليم التلاميذ الأخلاق والتعامل مع الآخرين والتربية ,وغرس المفاهيم والقيم الاجتماعية, وبناء الشخصية وليس التعليم والتلقين.

• مصر فى حاجة إلى مجلس اقتصادي يضع استراتيجية لمستقبل الاقتصاد المصرى يجمع سلطة القرار مع رجال الأعمال وأصحاب الخبرات.

• الازدحام المرورى يكبدنا سنويا مايقرب من 47 مليار جنيه موزعة-كما تقول دراسة قامت بها مجموعة البنك الدولى- بين زيادة أوقات التنقل من وإلى العمل,مما يؤثر سلبيا على قدرة العاملين على الانتاج, وكذلك زيادة استهلاك الوقود وما يتبعها من ارتفاع تكلفة صيانة السيارات,فضلا عن تأثيره السلبى على البيئة وعلى الحياة الاجتماعية.

• أعتقد أنه آن الأوان لوضع صناعة انتاج الأدوية البيطرية ضمن المشروعات القومية العاجلة بدلا من الاستيراد من الخارج، وللحفاظ على ثروتنا الحيوانية والداجنة من خطر الأدوية المغشوشة. 

• علمتني الحياة أنه سيقال عنى ماليس فى,وسيقال لى مالا أحب, وسيقال إننى فعلت ما لم أفعل, ولن أجد من يدفع عنى الأذى,فلن أبتئس عملا بقوله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".