الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوتين يدب الرعب بقلوب الغرب.. الجيش الروسي يتدرب على الأسلحة النووية التكتيكية

الأسلحة النووية التكتيكية
الأسلحة النووية التكتيكية

لا تزال الحرب الروسية الأوكرانية، على صفيح ساخن، وتشهد تعقدًا يوما بعد يوم على المستوى الأوضاع العسكرية على الأرض، فشهدت الأحداث العسكرية خلال الأيام الماضية حالة من الكر والفر بين قوات الجيش الروسي ونظيره الأوكراني، فمنذ عدة أسابيع كانت القوات الأوكرانية تتقدم حتى أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تحرير 2700 كم متر من أراضي دونباس، ليلوح الرئيس الروسي مؤخرا باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية.

روسيا تهدد باستخدام النووي التكتيكي

التوتر أصاب واشنطن وحلفاءها من الدول الأوروبية، بعدما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، وتدريب عناصر الجيش الروسي على تلك الأسلحة النووية، حيث أكد مسؤولون أمريكيون أن قادة في الجيش الروسي بحثوا استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، وفق ما نقلت نيويورك تايمز، وتشير التقديرات إلى أن روسيا لديها حوالي 5977 رأساً نووياً، وفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين.

ما هي الأسلحة النووية التكتيكية؟ 

الأسلحة النووية التكتيكية، هي تلك التي يمكن استخدامها على مسافات قصيرة نسبياً، على عكس الأسلحة النووية الاستراتيجية التي يمكن إطلاقها على مسافات أطول بكثير والتي تثير شبح الحرب النووية الشاملة.

هل تستخدم روسيا الأسلحة النووية التكتيكية؟

في هذا الصدد، علق اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، قائلا إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام الأسلحة النووية ما هي إلا مجرد تهديدات، ولا أحد يستطيع أن يستخدم الأسلحة النووية، لأن استخدام الأسلحة النووية من قبل الجيش الروسي يتيح  للدول التي تمتلك تلك النوعية من الأسلحة أن تستخدمها أيضًا.

وأكد فرج، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الرئيس الروسي يستخدم تهديدات النووي في الحرب النفسية مع أوكرانيا فقط، ولم يستطع أي طرف من أطراف القوة في العالم استخدام النووي في الحرب، مشيرًا إلى أن تدريب القوات الروسية على الأسلحة النووية التكتيكية جزء من الحرب النفسية، لكي يرهب أوكرانيا وحلفاءها من قوة الجيش الروسي والأسلحة النووية التي يمتلكونها.

استبعاد استخدام الأسلحة النووية

وأضاف فرج، أنه من الصعب في الحروب أن تستخدم دولة تمتلك الأسلحة النووية مع دولة أخرى لا تمتلك هذه النوعية من الأسلحة، مشيرًا إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية هي "قنبلة صغيرة" تدمر قوات أو مجموعات ولا تسبب انبعاثات نووي كبير يسبب تلوث فهي تدمر منطقة بمساحة 50 كيلو مترا مربعا. 

واختتم فرج: هناك فرق كبير بين النووي العادي والنووي التكتيكي، فالنووي العادي هو ما تم قذفه على نجازاكي وهيروشيما، فهذا النوع دمر مساحات كبيرة وتسبب في إشعاع لسنين مستقبلية، موضحًا أن الحالة التي يمكن أن تستخدم بها روسيا النووي التكتيكي هي الهجوم عليها، وتوغل قوات من الجيش المهاجم داخل أرض الدولة الروسية، ففي تلك الحالة فقط من الممكن أن تستخدم روسيا النووي التكتيكي.