"الإرهاب أخطر مشكلات العصر" في ندوة تثقيفية لخريجي الأزهر بدمياط

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة دمياط، ندوة تثقيفية دينية، بمسجد البدري بمدينة دمياط، ألقاها الدكتور إسماعيل عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة المنظمة، بعنوان "الإرهاب أخطر مشكلات العصر".

وقال الدكتور إسماعيل عبدالرحمن، إن من صفات عباد الرحمن الذين يحبهم ﷲ، امتناعهم عن قتل الأنفس المحرمة إلا بالحق وهذا أيضا يكون له شروط وضوابط تطبق من خلال ولي الأمر قال تعالى: "والذين لا يدعون مع ﷲ إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم اﷲ إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا".

وأكد أن الإسلام لم يكتف بتحريم ممارسة الإرهاب بل حرم أيضا مساندته ودعمه بمختلف الصور كالتحريض والتمويل والإيواء والدعاية، فكل ذلك من التعاون على الإثم والمشاركة فيه، حيث قال الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، ويهدد الرسول صلى الله عليه وسلم باللعن أولئك الذين ينصرون المفسدين بإيوائهم، فيقول: "لعن ﷲ من آوى محدثا"، وهكذا ظهر بجلاء ووضوح براءة الإسلام من كذبة الإرهاب وتبين موقفه الصارم في محاربته.

وقدم الدكتور إسماعيل عبدالرحمن، الإسلام نموذجا حضاريا رائداً في التسامح الديني فقد ضمن بموجب أحكامه ومبادئه حقوق الآخرين من غير المسلمين فضلا عن حرية اعتقادهم وممارسة شعائرهم التعبدية والمحافظة على دور عبادتهم ولم يجبر أحدا على اعتناقه، مصداقا لقوله تعالى: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).