الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ياسر عثمان: مكتبة القاهرة جاهزة للجمهورية الجديدة وهي أهم مصدر للهوية المصرية.. وسنتعاون مع وزارة الري لإقامة مركب ثقافي

ياسر عثمان
ياسر عثمان

ياسر عثمان لـ"صدى البلد":

  • مكتبة القاهرة جاهزة للجمهورية الجديدة
  • مكتبة القاهرة أكبر صرح ثقافي ومصدر لبناء الهوية المصرية
  • نخطط للتعاون مع وزارة الري في إقامة مركب ثقافية عائمة

 

كشف ياسر عثمان، مدير مكتبة القاهرة الكبرى، عن دور مكتبة القاهرة الثقافي وبداياتها وتاريخها، وتحدث عن أهم الأنشطة التي تقدمها وعن تطورها التكنولوجي وتعاونها مع المكتبات الدولية، وعن أهمية المكتبات في بناء الشخصية المصرية.

 

أكبر صرح ثقافي

قال ياسر عثمان إن مكتبة القاهرة الكبرى هي أكبر صرح ثقافي في مجال المكتبات بعد دار الكتب والوثائق القومية، وفي الأساس كانت قصر الأميرة سميحة، ابنة السلطان حسين كامل، وهو من حكام مصر منذ عام 1914 حتى عام 1917، والأميرة سميحة تزوجت من الفنان التشكيلي وحيد يسري ولم ترزق بأولاد، وأبت إلا أن تكتب وصية أن يؤول هذا القصر الذي تسكنه بعد وفاتها إلى الشعب المصري واستخدامه في الأغراض الثقافية، وبعد وفاتها كانت هناك محاولات لجعله قسم شرطة وعرضت سفارة إيران أن يكون هذا مقرها في القاهرة، ولكن محاولات وزارة الثقافة نجحت بالحصول على القصر عن طريق الوصية التي كان مكانها في دار الكتب والوثائق القومية، وأن يحول هذا القصر إلى مكتبة عامة ينتفع منه جميع المصريين ولحفظ التراث والإرث الثقافي لمدينة القاهرة، وذلك على غرار مكتبة باريس العامة".

مكتبة القاهرة نواة حفظ تراث القاهرة 

وأضاف: “المكتبة أنشئت لتكون نواة لحفظ تراث مدينة القاهرة، ولدينا بالفعل قاعة عن قاعة الخرائط وتشمل خرائط أحياء القاهرة التاريخية الحديثة و القديمة، وقاعة لتاريخ مصر وجغرافيتها وشخصياتها، وتجمع هذه المكتبة أكثر من 200 ألف وعاء ثقافي ما بين مرجع أو موسوعة أو أشرطة فيديو أو أسطوانات وديفيديهات، وأيضا خرائط أو ميكروفيلم”.

وتابع: "لدينا هنا في المكتبة أول نسخة من صحيفة الأهرام حتى تاريخها وكتاب الهلال ومجلة المصور من البدايات حتى اليوم، وسهل جدا للباحثين أن يحصلوا على نسخ أو مقالات معينة تفيد الباحثين و الدارسين، وهي منارة ثقافية لكل المثقفين والباحثين والصحفيين والطلاب ومختلف التخصصات، ولدينا قاعة عامة وهي تشمل كل الفنون والمعارف والتاريخ والفلسفة وعلم النفس والمنطق والعديد من اللغات والكتب والترجمات، وقاعة خاصة للدوريات وقاعة للفنون وقاعة للعلوم".

 

إلقاء الضوء على أبطال الدولة المصرية

وأعرب ياسر عثمان عن أمله أن يكون لمكتبة القاهرة الكبرى جناح في مكتبة العاصمة الإدارية، وقال: “أعتقد أن ذلك التواصل مهم جدا للمستفيدين والخامات والمقتنيات الموجودة في هاتين المكتبتين”. 

وأوضح أن “المكتبة تقدم في السبت الثاني من كل شهر ندوة وعرض فيلم لإحدى بطولات حرب أكتوبر العظيمة، فنختار بطولة من بطولات أكتوبر ونبدأ بعرضها، سواء موقعة أو عملية حربية أو اجتياز شيء معين مثل ”الطريق إلى إيلات" أو “أبو عطوة” أو “تبة الشجرة”، فهناك عمليات كثيرة قامت بها قواتنا المسلحة ونقوم بإلقاء الضوء عليها أو عرضها في فيلم، ويحضر تلك الندوة أبطال من حرب أكتوبر أو أسرهم، فهو عامل مهم لتعريف الشباب أو الطلاب أو أبناء الدولة الذين لم يحضروا حرب 1973 بقوة الجيش المصري الذي حارب من أجل العزة والكرامة من أجل أن تكون مصر والعالم العربي فخور ولديه تواجد وسط العالم". 
 


وتابع عثمان قائلا: “هناك موافقات للتعاون مع وزارة الري في عمل مركب عائمة تجوب المناطق المحرومة من الثقافة تصل إلى جنوب القاهرة، هذه المركبة يكون عليها مكتبة وندوات ثقافية وفرق موسيقية ومعرض به كل مقتنيات وزارة الثقافة، وتذهب إلى مناطق سياحية أيضا، بحيث لا ينسى الناس القراءة ويتواجد ثقافة وفن، وتلك الموافقات تمت منذ وقت الوزير جابر عصفور ولكن لم تنفذ بسبب التغير الوزاري السريع”.

 

تطلعاته في مكتبة القاهرة الكبرى  

وأكد عثمان: “أتمنى أن يكون هناك توثيق أكثر للمقتنيات ورقمنة وتحديث للتكنولوجيا”. 

واستطرد: "نحن نقيم مسابقات عن الذكاء الاصطناعي وتحريك الروبوت، كما أننا بالفعل نقيم مسابقات لطلاب كلية الهندسة في تشكيل الروبوت وتحريكه، ونعمل لتوظيف الذكاء الاصطناعي والروبوت لتشغيله للمساعدة في المكتبة". 

من جانب آخر، أكد ياسر عثمان أن: “رسالة الرئيس للشعب كانت واضحة، فهو لم يخفِ شيئا عن الشعب، وقال لهم الحقيقة وأوضح لهم السلبيات والإيجابيات، وهو على النهج الصحيح”.

المكتبات أهم مصدر لبناء الشخصية المصرية 

وقال مدير مكتبة القاهرة الكبرى: “أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بالمكتبات ومراكز المعلومات، لأنها أهم مصدر لزيادة الوعي وإعادة بناء الشخصية المصرية، خاصة المكتبة المدرسية، لأنها الملاذ الأول ومركز الوعي الرئيسي وحجر الزاوية في إعادة بناء الشخصية المصرية، وهي أول مكان ثقافي يراه الطالب منذ نعومة أظافره، وإذا دخل الطالب المكتبة ووجدها وزارة ثقافة مصغرة ووجد بها العديد من مصادر الثقافة فسيتعلم الكثير عن الثقافة المحيطة به وستغرس فيه الوعي وسيستطيع تعلم وبناء الشخصية المصرية كما يرجوها الرئيس”.

وتابع: "أتمنى من وزيرة الثقافة توجيه مزيد من الميزانيات للمكتبات وقصور الثقافة لأنها حجر الزاوية في بناء الوعي الثقافي وإعادة بناء الشخصية المصرية".

وأضاف: "يوجد لدينا قسم الأنشطة الثقافية والفنية، وهذا يقوم بعمل أجندة شهرية طوال العام تجمع بين عروض للكتب ومناقشات الكتب وحفلات توقيع للكتب التي يتم إصدارها سواء حكومية أو خاصة أو  ناشرين بلغات أخرى، ونناقش موضوعات تهم الشارع المصري وتهم الموضوعات الخاصة بالوعي الثقافي وموضوعات خاصة بإعادة بناء الشخصية المصرية والقضاء على الفتن والشائعات وبمكافحة التطرف والعنف والإرهاب بشتى الطرق، ومقابلات شخصية مع رموز مصرية سواء سفراء أو  وزراء أو  متخذي القرار وأعضاء  من مجلس الشعب ومجلس الشيوخ، فكل هذه اللقاءات يكون لها عامل أساسي في تنوير العقول وفي ازدياد المعرفة للشباب ومجتمع المكتبة من مختلف الأعمار".

تكنولوجيا مكتبة القاهرة

وتابع قائلا: "بداية مكتبة القاهرة في عام 2013 تم إدخال أحدث تكنولوجيا، ومرت التكنولوجيا لدينا بثلاث مراحل، آخرها وأهمها كان تكنولوجيا ترددات الراديوم التي تتعامل مع أجهزة المكتبة وتقنن المقتنيات وإصدار كارنيهات لعضوية الأعضاء والجرد الإلكتروني، وفي عام 2013 كنا المكتبة المصرية الوحيدة التي تستخدم تلك التكنولوجيا، وذلك يؤهل المكتبة أن تكون مصدر للمعلومات واستيراد وتصدير البيانات لأي  مكتبة دولية على مستوى العالم، وأصبحت مكتبة القاهرة الكبرى جاهزة للجمهورية الجديدة أو للتعامل مع أي مصدر إلكتروني".

تعاون مكتبة القاهرة الكبرى مع المكتبات الدولية

واستطرد:" لدينا تعاون رسمي مع Queens Public Library الأمريكية ومكتبة بلدية باريس، وهو تعاون في المطبوعات وترابط مع قواعد بيانات هم مشتركون فيها، وتعاون في الأنشطة ودورات تدريبية لأمناء المكتبات في صعيد مصر ومكتبات المدارس الحدودية، ندربهم على الأنشطة الجديدة والتحول الذي حدث في خدمات المكتبات بحيث تقوم بجذب للمكتبات العامة والمدرسية وفي مختلف النواحي، ومنها النواحي الطفلية والأنشطة الثقافية والفنية والتعامل مع مطبوعات وتزويد الكتاب".