EN
هل كل الدعوات مستجابة ؟، لاشك أنه من أهم الاستفهامات التي تهم الكثيرون ، فكم من حلم وأمنية ورجاء وحاجة معلق بدعاء ، وكم من دعاء غير قدر إنسان وحول حياته من جحيم لنعيم ، فبالدعاء يكن الإنسان في معية الله تعالى ، ويؤدي أحب العبادات إلى الله عز وجل، وحيث تتعلق حيوات الكثيرين على الدعاء ، من هنا تبع أهمية معرفة هل كل الدعوات مستجابة ؟، لعل بإجابته يطمئن القلب ويهدأ.
هل كل الدعوات مستجابة ، قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، وينهانا عن كل ما فيه شر ، منوهًا بأنه -صلى الله عليه وسلم- أوصانا بالإكثار من الدعاء والإلحاح فيه.
هل كل الدعوات مستجابة
هل كل الدعوات مستجابة ؟ ، أوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه -صلى الله عليه وسلم- قد بشر جميع المسلمين باستجابة جميع الدعوات إلا الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم » [أخرجه الحاكم في المستدرك، والطبراني في الأوسط]، وقال -صلى الله عليه وسلم- : « سلوا الله تعالى من فضله ، فإنه تعالى يحب أن يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج » [رواه الترمذي، والطبراني في الكبير].
هل كل الدعوات مستجابة ؟ ، أشار إلى أنه قد بشر النبي -صلى الله عليه وسلم- من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه، فقال -صلى الله عليه وسلم- : «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان]، منوهًا بأنه قد أخبر ربنا بقرب إجابته وعونه ممن دعاه، وحثه على أن يستجيب له حتى يرشد، ويقترب من خالقه.
هل كل الدعوات مستجابة ؟ ، استشهد بما قال الله تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ، وبين صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال التي يقدمها الإنسان لربه الدعاء، فقال -صلى الله عليه وسلم- : « ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء» [رواه أحمد].
آداب الدعاء
ونبه إلى أنه أمر الله عز وجل بالدعاء على أية حال، في السر والعلن، قال تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }، وحثنا ربنا أن نسأله بأسمائه الحسنى، وخص من أسمائه الله والرحمن، لما قال تعالى : { قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا }.
وبين أن للدعاء آداب أرشد إليها الشرع، كتحري أكل الحلال، وتحري الأوقات الفاضلة كثلث الليل الأخير، وساعة صعود الإمام المنبر من الجمعة، ونزول المطر، وسماع صوت الديك، وغير ذلك مما ورد فيه الآثار، محذرًا من ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابًا كثيرة من الخير، حيث إن للدعاء أثر عظيم وفائدة بالغة ، فكم من محنة رفعت بالدعاء ، وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء ، والدعاء سبب أكيد لغفران المعاصي ، ولرفع الدرجات ، ولجلب الخير ودفع الشر.
