EN 
تشهد مدينة الإسكندرية في كل شتاء، هطول أمطار بشكل كثيف، تزيد في حدتها مع زيادة وتيرة التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم أجمع، وهو ما دفع البعض لتوقع إيقاف وتعطيل الدراسة في الإسكندرية، مع ذروة فصل الشتاء المقبل.
أمطار غزيرة على الإسكندرية
بينما شهدت الإسكندرية خلال اليومين الماضيين وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أمطار متوسطة زادتها حدتها في بعض المناطق إلى غزيرة في بعض الأنحاء، وذلك نتيجة تعرض المدينة الشمالية لكتل هوائية قادمة من أوروبا، أو ما يطلق عليه الأهالي نوة المكنسة والتي بدأت أمس الأربعاء 16 نوفمبر وفقًا لجدول النوات الصادر عن ميناء الإسكندرية.
وكانت حدة الأمطار على الإسكندرية ما بين متوسطة إلى غزيرة في مناطق الكيلو 21 والهانوفيل والبيطاش والطريق الصحراوي، فيما كانت الأمطار خفيفة على المنتزه أول وثان وشرق، فيما تتعامل شركة الصرف الصحي مع بعض نقاط تجمعات المياه البسيطة في حينها، ولم يتم إعاقة المرور في أي منطقة بالإسكندرية، حساب بيان الشركة، والتي رفعت حالة الطوارئ استعدادا للتقلبات الجوية التي تمر بها الإسكندرية.
تشير التوقعات إلى أن الإسكندرية، قد تتعرض إلى أمطار غزيرة في فصل الشتاء والذي يبدأ 21 ديسمبر المقبل، عقب انتهاء فصل الخريف، ومن المتوقع أن يتميز فصل الشتاء بسقوط أمطار غزيرة وارتفاع الصقيع.
في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، إن مصر لا تزال في فصل الخريف، والذي يعد أفضل فصول السنة من حيث حالة الطقس في مصر، ولكن يتخلله، بعض حالات عدم الاستقرار والتي تتمثل في الأمطار الغزيرة على السواحل، والسيول على بعض المناطق المحاطة بالجبال، مثل جبال البحر الأحمر وجنوب ووسط الصعيد.
تعطيل الدراسة في الإسكندرية
وأضاف عبد العال، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه بسبب التغيرات المناخية تشهد الإسكندرية أمطار غزيرة جدا، وصلت إلى حد سقوط الثلوج وهذا بسبب التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن السواحل الشمالية تتعرض لسقوط أمطار اليوم وغدا، ولكن لن تكون عنيفة، وأيضا هناك فرص سقوط أمطار خفيفة جنوب البلاد في حلايب وشلاتين، أما الأسبوع المقبل حتى منتصفه سوف تنعدم الأمطار على جميع أنحاء الجمهورية.
وبالنسبة لمدينة الإسكندرية، أوضح عبد العال، أنها تتعرض لأمطار خفيفة، ومتوسطة على الإسكندرية وشمال الدلتا، وتستمر هذه الحالة حتى غدا، وذلك بسبب تعرض المدينة لمنخفض في طبقات الجو العليا، قادم من جنوب القارة الأوروبية، يكون تأثيره على السواحل ممطر خاصة في هذا التوقيت لان درجة حرارة الأرض تكون دافئة وعندما تتقابل مع المنخفض يتسبب ذلك في سقوط أمطار.
وفيما يتعلق بوقف الدراسة في الشتاء، أكد عبد العال أن قرار تعطيل الدراسة بسبب حالة الطقس ليس في يد علماء الأرصاد، موضحا أن دور الأرصاد هو التحذير من موجود أمطار، أما قرار تعطيل الدراسة يتخذه المحافظ طبقا لحالة المدينة التي تسقط عليها الأمطار، موضحا أنه متوقع أن يتم تعطيل الدراسة في الإسكندرية في الشتاء، لأنه يكون بارد وبه أمطار يمكن أن تؤثر على المدينة بأكملها.
وأوضح أن المطر ليس شيئا سلبيا، وقد يعتقد البعض ذلك، لأن الناس يربطون بين سقوط الأمطار وعدم جاهزية بعض الشوارع الداخلية لاحتواء المطر، ولكن في الحقيقة أن السواحل ومطروح والضبعة تنتظر سقوط الأمطار حتى تمتلئ الخزانات الأرضية لأنهم يعتمدون عليها في زراعتهم.
