الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نشر الوعي السياحي لـ طلاب المدارس وتنمية روح الانتماء الوطني .. ومفاجأة منتظرة في المناهج

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

أهمية نشر الوعى السياحى لدى طلاب المدارس

إعادة النظر في توزيع المفاهيم السياحية ضمن مناهج التعليم

تنمية الوعي السياحي يعتبر من ضروريات التنمية السياحية المستدامة

تحفيز الطلاب لمعرفة المزيد عن مجال السياحة وخلق شغف لديهم

النهوض بالمستوى السياحي وربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل

قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن رفع وتنمية الوعي السياحي لدي النشء والشباب في مدارس التعليم الأساسي بمراحله المختلفة يجب أن يكون جزء أساسي من خطة الدولة للتنمية السياحية، والاقتصادية، حيث تعمل على تنمية السياحة الداخلية، والحفاظ على الأماکن السياحية، والتراث السياحي، وحسن معاملة المجتمع المضيف للسائحين، مما يعمل علي تحسين الصورة الذهنية السياحية للبلد في الخارج.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المدرسة من أهم الأماکن التي يمكن أن تساعد علي التربية السياحية، ورفع الوعي السياحي، وتثقيف الطلاب، وتوعيته، لتشكيل وعيه مبكراً، کما تساعد في زيادة معلوماتهم التاريخية، والجغرافية، والعلمية، ويساهم في تنمية روح الانتماء الوطني، والحفاظ على الهوية المصرية.

وتابع الخبير التربوي: "ولذلك يجب على دور المؤسسات التعليمية في مراحل التعليم الأساسي، رفع الوعي السياحي لدي النشء والشباب بها، ومستوي الثقافة، والوعي السياحي لدي المدرسين، وقدرتهم على تدريس مقررات تنمية سياحية، للأهمية البالغة للمعلم في العملية التعليمية، موضحًا إن على معلمي المدارس الابتدائية أن تختار قصص هادفة ومناسبة لأطفال هذه المرحلة والتي تهتم بعرض وتناول المواقف المعبرة عن المعرفة السياحية حيث تعد القصص من الوسائل المهمة لغرس المعرفة لدى التلاميذ، وضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي نظرا للدور الفعال الذى يلعبه فى ترسيخ الوعي بشكل عام والوعي السياحي بشکل خاص لدى الطفل وفى تعزيز الجانب المهارى لديه".

وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على ضرورة أن تسعي وزارة التربية والتعليم، العمل على تحويل بعض المدارس الفنية الفندقية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتحديث معايير قبول الطلاب في المدارس الفنية الفندقية بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات تشجيع القطاع الخاص نحو دعم الدراسة الفنية الفندقية في مجال التدريب وتطوير المناهج وسوق العمل السياحي المحلي والدولي.

ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات تقوم بدورها الرائد نحو تعميق حب العلم، وتجسيد ذلك في صورة سلوك يدعم الاستمرار في بناء الوطن وتقدمه، موضحًا أن المدرسة تعد مصنع أجيال المستقبل للالتحاق بالجامعات ثم بمؤسسات المجتمع لكي يسهموا في مسيرة العطاء والمحافظة على إنجازات الوطن، ما يعمق ويقوي الانتماء لدى الطلبة بغرس الوعى السياحي ونشر أخلاقيات السياحة بين طلاب المدارس.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن وزارة التربية والتعليم حريصة دائما نحو السعي لإدراج الوعى السياحي ضمن مناهج التعليم بمرحلة التعليم الأساسي، بهدف تحفيز الطلاب لمعرفة المزيد عن مجال السياحة وخلق شغف لديهم، وتوضيح كيفية التعامل مع السائحين والترحيب بهم كضيوف فى بلدنا، وغرس قيم ثقافة تقبل واحترام الآخر لدى النشء في مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الأساسي، ومراجعة المناهج الدراسية الخاصة بمدارس التعليم الفني والفندقي والسياحي بهدف تحديثها، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن اهتمام وزارة التربية والتعليم بمجال نشر الوعى السياحي ونشر أخلاقيات السياحة بين طلاب المدارس، يأتي في إطار تعزيز الجهد المبذول من جانب الدولة واهتمام القيادة السياسية بترسيخ مبادئ الوعي السياحي، ونشر أخلاقيات السياحة بين كافة شرائح المجتمع المصري للإلمام بمدى أهمية قطاع السياحة ودوره في دعم الاقتصاد القومي.

وطالب أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بضرورة إعادة النظر في توزيع المفاهيم السياحية بحيث تشمل جميع الكتب المدرسية وبنسبة معقولة في كل صف، مقترحًا أن يتم وضع صور لبعض المعالم السياحية في مناهج الصفوف الأول، والمراحل التعليمية المختلفة.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، علي ضرورة زيادة الوعى المجتمعي بأهمية قطاع السياحة والعمل على تطبيق أخلاقيات السياحة وخاصة بين الأجيال القادمة، وذلك في ضوء اهتمام الوزارة برفع كفاءة العنصر البشري من خلال النهوض بمستوى الخدمة المقدمة لزيادة تنافسية المنتج السياحي وربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل وهو ما يتضمنه محور الإصلاح المؤسسى ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة.

وأشار الخبير التربوي، إلى أهمية العمل على تحسين وتعظيم تجربة السائح في مصر، وجذب وتشجيع الاستثمارات الدولية في القطاع السياحي المصري ولا سيما في ظل ما تقدمه مصر من مزايا متميزة للمستثمرين وحرص الدولة على تحسين مناخ الاستثمار.

ومن جانب اخر أكد الدكتور حسن الخولي، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة زيادة وعي تلاميذ المدارس وخاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية بالسياحة وأهميتها، مع ضرورة الكشف عن أبعاد الوعي السياحي التي يجب تنميتها تلاميذ المرحلة الابتدائية، وعرض أهم معوقات تنمية الوعي السياحي في المدارس الابتدائية والتى منها غياب الوعي بمظاهره المختلفة، وتدنى الوعي السياحي لدى الأفراد، النقص الكبير المتخصصين والمؤهلين والقادرين على إعداد البرامج التدريبية اللازمة لتنمية الوعي السياحي.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الاهتمام بنشر الوعى السياحى لدى أبناء الطلاب بجميع المدارس فى المراحل التعليمية المختلفة الإبتدائى والإعدادى والثانوى العام والفنى سيساهم في تحفيز الطلاب لمعرفة المزيد عن مجال السياحة وخلق شغف لديهم فيما بعد للعمل بهذا القطاع وهو ما يتماشى مع الهدف الأشمل لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وهو توظيف واحد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة قيام المدارس بواجبها من خطط وأنشطة مختلفة لتنمية حب العلم في نفوس الناشئة، مشددا على ضرورة تفاعل طلبة المدارس على مستوى الدولة، وبذل جميع الجهود الممكنة تساعد علي التربية السياحية، ورفع الوعي السياحي، وتثقيف الطلاب، وتوعيته، لتشكيل وعيه مبكراً.

وكشف الخبير التربوي عن اهمية نشر الوعى السياحى لدى طلاب جميع المدارس، وهي كالتالي:

- تحفيز الطلاب لمعرفة المزيد عن مجال السياحة وخلق شغف لديهم للعمل بالقطاع.

- إدراج أخلاقيات السياحة ضمن مناهج التعليم الأساسى.

- تعليم أخلاقيات السياحة وكيفية التعامل مع السائح لتكوين صورة ذهنية عن المناطق السياحية.

- غرس قيم ثقافة تقبل واحترام الآخر لدى النشء فى مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الأساسى.

- مراجعة المناهج الدراسية الخاصة بمدارس التعليم الفنى والفندقى والسياحى بهدف تحديثها.

- تفعيل مسابقة "سفير السياحة" الخاصة بطلاب المدارس التعليمية بالمحافظات بهدف توعية الطلاب بأهمية السياحة.

- إدراج نشاط طلابى بمراحل التعليم المختلفة تحت مسمى "سفير السياحة" لتعريف الطالب بمصطلحات السياحة والسائح والسفر.

- العمل على تحويل بعض المدارس الفنية الفندقية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص.

- تشجيع القطاع الخاص لدعم المدارس الفنية الفندقية فى مجال التدريب وتطوير المناهج.

- تنفيذ دروات تدريبية متخصصة في المجال السياحى لمدرسى رياض الأطفال والتعليم الأساسى، والتواصل مع القطاع الخاص ليكون راعياً فى المسابقات التنافسية التى يشارك فيها طلاب المدارس من حيث تقديم الرحلات والإقامة المجانية للطلاب الفائزين وأقاربهم.