EN 
أكدت شركة إبسون العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، التزامها بزيادة الوعي الفردي بشأن قضية تغير المناخ وتأثيراته الشديدة على كوكب الأرض وعلى حياة الناس، وتتطلع إبسون إلى التأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لصالح الأفراد والبيئة.
جاء ذلك خلال مشاركة إبسون في فعاليات قمة المناخ cop27، التي اختتمت أعمالها اليوم السبت، بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، بعد أسبوعين من النقاشات الجادة حول مستقبل كوكبنا، خاصة مع استمرار ارتفاع حرارة الأرض مما يهدد بفناء ربع المخلوقات.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ إلى ظروف أكثر جفافاً في جميع أنحاء البلاد، وبالرغم من ذلك ووفقًا لأحدث استطلاع للرأي قامت به إبسون في مصر، فإن 57.8% أي أكثر من نصف المشاركين متفائلون بشأن إمكانية تجنب كارثة مناخية قد تحدث في حياتهم.
وهدفت مشاركة إبسون في قمة المناخ؛ لإثبات التزامها المستمر بتزويد الأفراد والشركات بالخيارات التكنولوجية التي تساهم في مكافحة أزمة تغير المناخ، على سبيل المثال، فإن استبدال طابعات الليزر بالطابعات النافثة للحبر من إبسون والتي تستخدم تقنية خالية من الحرارة ستساعد على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 83%.
والتقي موقع "صدى البلد"، هينينج أولسون، مدير قسم الاستدامة بشركة إبسون أوروبا للإجابة على الأسئلة وتقديم المزيد من المعلومات حول أجندة "إبسون" للاستدامة.
ما هي خططكم بالنسبة لمصر والتوعية بأزمة تغير المناخ؟
نحن في إبسون لدينا رؤية واضحة تشمل ثلاث مراحل: مرحلة طويلة الأمد والتي نعمل من خلالها على أن يكون اعتمادنا على الكربون في صناعتنا سالب بقدوم العام 2050، في حين أن معظم الدول والمؤسسات الكبرى تسعى إلى الوصول إلى صافي صفري من الكربون، ولكننا نريد أن نصل لأبعد من ذلك، نريد أن يكون استخدامنا للكربون سالب، أما المرحلة متوسطة الأمد، نهدف من خلالها العمل على تقليل الاعتماد على الكربون بشكل كبير، فإزالة الكربون من الغلاف الجوي هو هدفنا في 2030، وهو ما يتماشى مع بنود أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي تنادي بها منظمة الأمم المتحدة.
وخلال المرحلة قصيرة الأمد نعمل على الاعتماد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، وبالفعل حققنا تقدما في ذلك في أوروبا واليابان، ونسعى لتطبيق ذلك في كافة المناطق التي نعمل بها، هذه الرؤية لن نستطيع إيصالها للعالم إلا من خلال التعليم، يجب أن نعلم الناس كيفية إتخاذ الإجراءات في هذا الشأن، ولدينا مساهمات في مصر وأفريقيا في مجال التعليم وعقدنا شراكات مع القطاع الخاص في دول أفريقية لإدخال الإنترنت والتكنولوجيا في المدارس والجامعات.
كيف تنظرون إلى تفاقم أزمة المخلفات البلاستيكية؟
المشكلة هنا في الأساس ليست المخلفات البلاستيكية في حد ذاتها، وإنما صناعة البلاستيك بشكل عام، حيث يعتمد في صناعته على المصادر النفطية، ونحن لدينا خطوات في تعويض هذا البلاستيك المعتمد في مراحل تصنيعه علي المدخلات النفطية، بالبلاستيك الذي تعتمد صناعته على المواد النباتية، بالفعل بدأنا في هذه الخطوة وذلك لسهولة إعادة تدويره، وتقليل استهلاك النفط، فنحن لدينا منتجات عديدة نستخدم في صناعتها البلاستيك المصنع من مواد نباتية.
كم تبلغ استثمارات إبسون في مجال إعادة التدوير؟
إبسون شركة تكنولوجية والشركات في هذا المجال دورها الأساسي بالطبع هو الابتكار والابداع، وهذا بدوره يحتاج استثمارات ضخمة في مجال البحث والتطوير، نستثمر كل يوم حوالي 1.14 مليون يورو في البحث والتطوير، كانعكاس لمدى أهمية الابتكار بالنسبة للشركة، لدعم أهداف الاستدامة لدينا، كما تستثمر إبسون أكثر من 770 مليون يورو (100 مليار ين ياباني) في الابتكار المستدام وتطوير تقنية جديدة لتقليل التأثير البيئي، هذه الاستثمارات في هذا المجال تمثل نسبة 9% من إجمالي استثماراتها، كما لدينا مركز بحث وتطوير في اليابان يضم حوالي 2000 مهندسًا في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتكنولوجيا البيئية، والتي تعد أساس تحقيق التنمية المستدامة.
نحن لدينا برامج مجتمعية تحقق الاستدامة والتنمية عبر استهلاك مواد خام مستدامة وإدخالها مراحل الإنتاج لنقدم في النهاية تكنولوجيا ذكية من أجل مجتمع ذكي.
ما هو دور الشركة في الحد من التغيرات المناخية؟
إبسون شركة تكنولوجية، ودورنا هو المضي قدمًا لتحقيق أهداف الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة، لدينا تقرير سنوي يصدر من الشركة ويخضع لرقابة مؤسسات كبرى في المراجعة والمراقبة والمهتمة بهذا الشأن.
ما هو تأثير الأوضاع العالمية على أعمال إبسون؟
لا شك العالم أجمع يعيش مشكلات كبرى، وهناك شح في الطاقة، وارتفاع أسعار مصادر الطاقة، لكننا نقف على أرض صلبة نحن شركة تبتكر، وتستخدم طاقة أقل وحرارة أقل، منتجاتنا صديقة للبيئة، ولدينا رؤية للاعتماد على الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية بدلًا من مصادر الطاقة التقليدية.
كم يبلغ رأس مال الشركة بشكل عام؟
يبلغ رأس مال الشركة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حوالي 2 مليار يورو من إجمالي رأس مال الشركة ككل.
ما هي خططكم التوسعية في المنطقة ومصر؟
لدينا خطط مستقبلية للاستثمار في المنطقة وخاصة في الموارد البشرية، لأنه سوق هام جدًا بالنسبة لنا مقارنة بالسوق الأوروبي الذي يشهد حالة تشبع من احتياجاتها التكنولوجية، لذلك فإننا نعتبر الشرق الأوسط بيئة مناسبة جدًا لمنتجاتنا والتكنولوجيا الخاصة بنا.
