الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع اقتراب الشتاء.. أستاذ موارد مائية يكشف طرق تصدي الدولة للأمطار والسيول

مخرات السيول
مخرات السيول

أسابيع قليلة تفصلنا عن بداية فصل الشتاء، والذي يتوقع أن يكون مصحوبا بهطول كبير للأمطار، والتي قد تصل إلى حد السيول على بعض المناطق خاصة الساحلية والصحراوية منها.

فصل الشتاء وموسم سقوط الأمطار 

ويبدأ فصل الشتاء فلكيا في الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر، ويتوقع أن يكون شتاء هذا العام قاسيا على دول العالم خاصة سكان نصف الكرة الشمالي؛ نتيجة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.

واستعدادا لموسم الأمطار المتوقع هطولها مع فصل الشتاء، ولتجنب حدوث أية أخطاء ولتحقيق أكثر استفادة من كمية المياه، اجتمع الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، لمتابعة موقف وجاهزية الترع وشبكات المصارف، للحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف خلال الموسم الحالي، وجاهزية منشآت الحماية من أخطار السيول وتطهير مخرات السيول.

وأعلنت وزرة الموارد المائية والري، حالة الطوارئ داخل الوزارة استعدادا لموسم الأمطار والسيول، موضحة جاهزية شبكة الترع والمصارف ومحطات الرفع خلال موسم الأمطار الغزيرة والسيول الحالي، موضحة أنها  تتخذ إجراءات بعيدة المدى وإجراءات موسمية وإجراءات استباقية.

وأصدرت وزارة الموارد المائية والري، بيان تؤكد من خلاله الأهمية الكبرى لمركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بوزارة الري، من حيث رصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام، مشيرة إلى أنه يتم توفير هذه البيانات بشكل فوري عبر جروب واتساب يشارك فيه جميع الوزارات والجهات المعنية والمحافظات ليتسنى لجميع الجهات اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.  

وأكدت وزارة الموارد المائية والري، أنه تقوم بتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالمناطق التي يشير التنبؤ لحدوث أمطار غزيرة بها حتى تتمكن شبكة المجاري المائية من استيعاب كميات المياه الإضافية، بالإضافة للمتابعة المستمرة من جانب الوزارة لضمان جاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي ازدحامات مائية.

فصل الشتاء وتطهير مخرات السيول 

وفي ذلك الصدد، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة، إن استعدادات وزارة الري لموسم الأمطار والسيول، الهدف الرئيسي منها استيعاب تلك الكمية من المياه والاستفادة منها دون أي أضرار، لأن السيول أضرارها أكبر من نفعها، وبالتالي هي ليست أمطار تستوعبها بقعة الأرض، فالسيول تحتاج إلى استعدادات؛ لأنها أمطار غزيرة في زمن قليل، وتؤدي إلى إنجراف الأراضي الزراعية بما عليها من خيرات، أو غمرها لمدة طويلة كما حدث منذ ثلاث سنوات في الغربية وكفر الشيخ.

وأكد نور الدين - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاستعدادات التي تقوم بها وزارة الري تكون بداية من شهر سبتمبر؛ لاستقبال السيول في شهري أكتوبر ونوفمبر، ثم تعود مرة أخرى في شهري إبريل ومايو، ومن أهم حالات السيول هي المناطق الصحراوية مثل سيناء التي يوجد بها سدود الروافعة وهي مبنية على الشكل الزجزاجي، وفي العالم الماضي استطاعت تلك السدود أن تحجز 50 مليون متر مكعب من مياه السيول.

وأضاف نور الدين: في المدن التي لا يوجد بها زراعة مثل رأس غارب، نقوم بإنشاء بحيرات صناعية بها، وتكون تلك البحيرات في طريق إنجراف السيول حتى تتمكن من استيعاب أكبر كمية من الماء، وبهذا نتجنب تدمير المباني، وعلى نفس النهج تسير منطقة مرسى مطروح، حيث يتم تدشين خنادق مياه على أعماق كبيرة وتكون ملتفة بالخرسانة حتى لا تشرب الأرض تلك المياه التي إنجرفت نتيجة عن السيول.

وتابع: هذا يعمل على تعكير المياه، لذلك نبهت الدولة بعدم البناء فوق مخرات السيول، كما تعمل على "تطهير" تلك المخرات لتتأكد بأن المياه تسير في مسارها الصحيح، مشيرا إلى أن الدولة قامت بإنشاء مجموعة من المواسير؛ ليتم نقل المياه بداخلها، ويكون مكان تلك المواسير تحت الطرق الصحرواية حتى لا تتسبب في أي حوداث.

واختتم نور الدين - بأن وزارة الري صرحت بأن تلك المياه التي يتم سحبها لا يتم رميها بالصحراء، وأنما يتم استخدامها في المياه الجوفية أي أن الأرض تقوم بامتصاص تلك المياه في جوف الأرض ثم شحنها بالمياه العذبة.