EN 
استيقظ سكان العاصمة التركية أنقرة واسطنبول والعديد من الولايات المجاورة اليوم، الأربعاء، من نومهم على وقع زلزال ضرب منطقة غرب تركيا، مما دفع الكثيرين للخروج من المباني بل والقفز من الشرفات والنوافذ الأمر الذي أدى إلى وقوع عشرات الضحايا.
قالت وكالة مكافحة الكوارث الحكومية ووسائل الإعلام الحكومية إن زلزالا قوته 5.9 درجة ضرب شمال غرب تركيا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، مما تسبب في أضرار في بعض المباني وانتشار الذعر على نطاق واسع.. وأصيب نحو 50 شخصًا بجروح معظمهم أثناء محاولتهم الفرار من منازلهم.
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو دمار كبير في الزلزال، الذي وقع الساعة 04:08 صباحا (01:08 بتوقيت جرينتش) وكان مركزه في منطقة جولياكا في دوزجي على بعد 200 كيلومتر شرقي اسطنبول، وشعر به الناس في اسطنبول بالعاصمة أنقرة وأجزاء أخرى من المنطقة.
وقالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ إنه تم الإبلاغ عن عشرات الهزات الارتدادية، بما في ذلك هزة بقوة 4.3.
وأيقظ الزلزال الناس من نومهم واندفع الكثيرون للخروج من المباني في حالة من الذعر في نفس المقاطعة التي تعرضت لزلزال مميت قبل 23 عامًا.
ويخضع ما لا يقل عن 50 شخصًا للعلاج في المستشفيات من إصابات في دوزجي والمناطق المجاورة، معظمهم أصيبوا أثناء الذعر، بما في ذلك من القفز من الشرفات أو النوافذ. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو لتلفزيون إن.تي.في الخاص إن أحدهم في حالة خطيرة.
وقال صويلو لإذاعة "تي آر تي": "أكملنا عمليات التفتيش في القرى المحيطة بجولياكا. لم ترد أنباء عن أضرار جسيمة. تحطمت بعض الحظائر فقط في هذه الأماكن".
وأضاف صويلو أن "الكهرباء انقطعت عن المنطقة وقت حدوث الزلزال كإجراء أمني".
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن محكمة دوزجي كانت من بين ثمانية مبان تضررت في المنطقة.
بينما أفادت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" إنها أرسلت آلاف البطانيات والخيام إلى منطقة الزلزال الذي أسفر عن إصابة 37 شخصا في دوزجي فقط. كما أصيب أشخاص آخرين في زونجولداك وبورصة واسطنبول.
وذكر تليفزيون "هابر ترك" أن الزلزال دمر الكسوة الخارجية وأجزاء من سقف محكمة في دوزجي. وأضاف أنه من بين الأضرار الأخرى، انهار متجر من طابقين في شارع ضيق.
وأظهرت لقطات تليفزيونية في جولكايا تجمع الناس في ساحة رئيسية بعضهم ملفوف في بطاطين وزعتها وكالة إدارة الطوارئ.
وقال حاكم دوزجي جودت أتاي إن المدارس في المنطقة أغلقت كإجراء احترازي.
وقُتل حوالي 800 شخص في زلزال قوي ضرب دوزجي في 12 نوفمبر 1999. وفي أغسطس من ذلك العام، قتل 17000 شخص في زلزال قوي آخر دمر مقاطعة كوجالي القريبة وأجزاء أخرى من شمال غرب تركيا.
وقال المسؤولون إن حوالي 80 في المائة من المباني في المنطقة أعيد بناؤها أو تحصينها في أعقاب زلزال 1999، مما ساعد في تقليل الأضرار.
وتقع تركيا على قمة خطوط الصدع الرئيسية وكثيرا ما تهزها الزلازل.
ففي عام 1999، تسبب زلزالان قويان في مقتل 18 ألف شخص في شمال غرب تركيا. وفي عام 2020، لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم في زلزال ضرب مدينة إزمير الغربية.
