قالت مجلة “التايم”، إن أوروبا استقبلت ملايين اللاجئين الأوكرانيين هذا العام، لكن مع بداية الطقس البارد، يشعر سكانها بالتعب بشكل متزايد من الضيوف القسريين.
وأوضحت المجلة أن موارد الدول الأوروبية لاستقبال اللاجئين من أوكرانيا آخذة في النفاد، وبدأت المزيد والمزيد من الدول والمناطق في تقليص برامج المساعدة والتوقف عن قبول المهاجرين الجدد.
وقالت المجلة: “منذ بداية الأزمة، غادر 7.8 مليون شخص أوكرانيا، وصل 4.7 مليون منهم إلى أوروبا. كان الاتحاد الأوروبي على استعداد لقبول جميع اللاجئين، بل وقام حتى بتغيير التشريعات، وتبسيط البحث عن العمل والخدمات الاجتماعية للمهاجرين، لكن الأزمة استمرت، وأصبح الأوروبيون قلقين بشكل متزايد بشأن مشاكلهم الخاصة، التضخم ونقص الوقود والإسكان”.
وأضاف: "في مثل هذا الوضع ، هناك بوادر أولية على أن عزم الأوروبيين بدأ يضعف”.
وأشارت إلي أنه في الأشهر الأخيرة، خفّض عدد متزايد من البلدان والمناطق التدابير لدعم الأوكرانيين، حيث قالت 12 ولاية ألمانية من أصل 16 إنها استنفدت حدود قبول اللاجئين، وقيّدت النمسا السفر المجاني في القطارات، وبرنامج "منازل لأوكرانيا" يقترب من نهايته في بريطانيا، وفي بولندا سيتعين على المستوطنين دفع جزء من تكاليف سكنهم بعد أربعة أشهر من وصولهم إلى البلاد.
وأوضحت أن الأوروبيين يفقدون اهتمامهم تدريجياً بمشاكل الأوكرانيين ويحتجون أكثر فأكثر، حيث يعارض الناس تحويل المباني إلى مراكز استقبال للاجئين: في بعض الأحيان يتعلق الأمر بالحرق العمد، كما حدث مع مركز الفروسية في قرية كيلدير الأيرلندية.
وقالت: "من نواحٍ عديدة، يعكس هذا التغيير في الحالة المزاجية الإرهاق العام وعدم رضا الناس عن الحاجة إلى مشاركة الموارد".