EN 
ورد سؤال للدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من سائل يقول دلني على دعاء يجعل ابني يقلع عن التدخين.
ونصح أمين الفتوى السائل بالمواظبة على الدعاء بالهداية وأن يبعد عنه هذا الشر،وأن يُكرهه فى هذا الأمر.
استشهد أمين الفتوى بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ،قالوا وكيف يعجل؟؛ قال عليه السلام أن يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي"،ففى هذا الحديث يُرشدُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أَدب من آداب الدُّعاء؛ وهو أنْ يُلازِم العبدُ الطَّلَب في دُعائه ولا ييْئس من الإجابة،ولهذا على السائلة أن تتداوم على الدعاء ولا تيأس أبداً.
وأوضحت الإفتاء أن التدخين حرام شرعًا، وتزداد حرمة التدخين إذا حصل في المسجد، فلا يجوز شرب الدخان في المساجد؛ قياسًا على منع أكل الثوم والبصل في المساجد، ومنع آكلهما من دخول المساجد حتى تزول رائحة فمه، وذلك لكراهة رائحتهما، فيتأذى الملائكة والمصلون منها.
واستدلت بما جاء عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ؛ الثُّومِ -وقَالَ مَرَّةً: «مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ»- فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وأكملت: يلحق الدخان بالثوم والبصل لكراهة رائحته، والمساجد إنما بُنيت لعبادة الله، فيجب تجنيبها المستقذرات والروائح الكريهة.
