قال الدكتور حمدى الغيطاني عميد معهد البحوث الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة بالمركز القومي للبحوث، إن مركز البحوث يقدم الدعم الفنى للقطاع الخاص، فالمركز أنشأ شركة المركز القومى للبحوث للمنتجات الابتكارية لبحث سبل الشراكة مع القطاع الخاص.
وتابع الغيطانى أن توطين صناعة الهيدروجين الأخضر فى مصر هو الحل السحرى لتغير المناخ، مشيرا إلى أن المركز يدعم اى مستثمر مصرى يرغب فى توطين الصناعة المحلية.
و أضاف الغيطاني فى تصريحات صحفية، أن بدء إحدى الشركات المصرية العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة فى تصنيع أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر خطوة هامة لوضع مصر على خارطة مصنعى مهمات كهربائية خاصة بوقود المستقبل وهو الهيدروجين الأخضر.
وقال الغيطاني، إن تعميق الصناعة المحلية لمهمات الكهرباء، تساهم في خفض أسعار بيع الكهرباء، لافتا إلى أن الهيدروجين الاخضر له استخدامات متعددة و يعتمد على مياه الصرف الصناعى لاستخراجه و يعد أقل تكلفة مقارنة بالوقود التقليدي و صديق للبيئة.
و كشف الغيطاني أن الشركات العالمية تتجه لمصر لاستخراج الهيدروجين الأخضر للاستفادة من مواردها الطبيعية التى تتمتع بها و خاصة طاقة الشمس و الرياح، كاشفا أن التصنيع المحلي يلعب دورا هاما في توفير العمل الصعبة و تنمية الاقتصاد.
وقال المهندس محمد على إسماعيل رئيس إحدى الشركات العاملة فى مجال الطاقة الجديدة و المتجددة أنه تم البدء فى تصنيع أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بأياد مصرية بالتزامن مع الإنجازات غير المسبوقة التى حققها موتمر المناخ بشرم الشيخ و أهمية التحول للطاقة الخضراء، مؤكدا أن توطين الصناعة المحلية في هذا المجال سيكون له دور على المدى القريب فى تحرير سوق الكهرباء المصرى.
و أوضح إسماعيل، أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تصنيع الوحدة وإجراء تجارب التشغيل خلال الأسبوعين القادمين لتصبح أول وحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر تحمل علامة تجارية "صنع في مصر".
و أشار إسماعيل إلى أن توطين الصناعة المحلية فى مصر سيكون له بالغ الأثر على تحرير سوق الكهرباء المصرى و يساهم في خفض تكلفة الإنتاج ، مشيرا إلى أن الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل الذى يتميز باستخدامات متعددة سواء فى المحركات أو لحام الذهب وغيرها.