الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكثر يمينية وتشددًا وتقف في طريق الأهداف الأمريكية الأساسية بالشرق الأوسط

إدارة بايدن تخوض صراعًا مكتومًا بشأن التعامل مع حكومة إسرائيل الجديدة

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

تخوض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن صراعًا مكتومًا بشأن كيفية التعامل مع حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، ستكون الأكثر يمينية وتشددًا في تاريخ إسرائيل وقد تقف في طريق الأهداف الأمريكية الأساسية للشرق الأوسط.

نتنياهو وإدارة بايدن.. رسائل التحذير والطمأنة

وبحسب موقع "المونيتور" الأمريكي، نقل مسئولون أمريكيون رسائل غير مباشرة إلى نتنياهو خلال الأيام الأخيرة، حذروا فيها من تسليم السيطرة على إدارة حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، وقالوا إن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة ضم فعلي للضفة الغربية إلى إسرائيل، وسيكون لها تداعيات سيئة على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

ومن المتوقع أن يحتوي خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، المقرر أن يلقيه غدًا الأحد في المؤتمر السنوي لمنظمة "جي ستريت" المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، على نقاط مماثلة.

وأضاف الموقع أن نتنياهو كان يفضّل بالتأكيد أن يكون حليفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو سيد البيت الأبيض الآن، لكن على كل حال فإن لديه ثماني سنوات من الخبرة مع الإدارة الديمقراطية للرئيس السابق باراك أوباما، ويمكنه نقل رسائل مطمئنة لواشنطن فيما يتعلق بتوجه حكومته القادمة.

سموتريتش وبن غفير.. القط يتسلم مفتاح الكرار

وخلال لقاء إذاعي الأسبوع الماضي، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستبقى "دولة قانون"، ولن تخضع لحكم ديني متشدد، إجابة عن سؤال عن التحالف بين حزبه القومي "الليكود" وأحزاب دينية متشددة مثل "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية".

وأكد نتنياهو كذلك أن منصب وزير الدفاع سيشغله عضو بحزب الليكود، وتوصل إلى اتفاق الخميس الماضي مع سموتريتش يتولى الأخير بموجبه منصب وزير في وزارة الدفاع مسئول عن الإدارة المدنية للأراضي المحتلة والمستوطنات، إلى جانب توليه منصب وزير المالية، واضعًا حدًا لتكهنات تخوفت من تولية سموتريتش حقيبة الدفاع نفسها.

على أن إسناد منصب مرتبط بالاستيطان لزعيم حزب الصهيونية الدينية، المؤيد بشدة لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، هو أمر لا يقل خطورة عن توليته حقيبة الدفاع، ولا سيما مع إسناد وزارة الأمن الداخلي بدورها إلى اليميني المتشدد زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، في خطوة لم تخف واشنطن قلقها حيالها أيضًا.

ومع ذلك، أفادت تقارير أن نتنياهو وافق في المحادثات الائتلافية على نقل الهيئة العسكرية التي تحكم جوانب الحياة المدنية في حوالي 60% من الضفة الغربية إلى وزارة المالية، في خطوة شجبها النقاد ووصفوها بأنها "ضم فعلي". كما ذكرت تقارير أنه وافق أيضا على الدفع بخطة لتنظيم أكثر من 100 بؤرة استيطانية غير قانونية منتشرة في الضفة الغربية في خطوة أخرى ستسعى الولايات المتحدة إلى منعها.

دعوة إلى الحزم مع نتنياهو

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقال رأي لكل من أرون ديفيد ميلر، وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط ومفاوض سابق لوزارة الخارجية، ودانيال كيرتزر، وهو سفير أمريكي سابق في إسرائيل، وجها فيه دعوة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرد وبقوة على حكومة بنيامين نتنياهو.

وتوقع الكاتبان زيادة تصعيد المنظمات الفلسطينية من عملياتها ضد الإسرائيليين في الضفة وداخل إسرائيل. ففي الحد الأدنى، سيؤدي هذا إلى وضع نهاية لحل الدولتين وإلى عنف بين الفلسطينيين وقوات الأمن في القدس وعنف بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى جانب اندلاع العنف بين اليهود والعرب داخل إسرائيل.

ودعا ميلر وكيرتزر إدارة بايدن إلى إخبار إسرائيل أنها ستواصل دعم أمنها، إلا أنها ستمتنع عن دعمها بالأسلحة الهجومية التي قد تستخدم للقيام بأعمال عدائية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحذير حكومة نتنياهو من أي محاولات لتغيير الوضع القائم في القدس، أو محاولة شرعنة الكتل الاستيطانية وبناء بنى تحتية للمستوطنين بشكل يؤثر على منظور حل الدولتين.