الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زينات صدقي تخرج من مطعم بالبوليس بعد اكتشاف هويتها

زينات صدقي
زينات صدقي

نجحت الفنانة زينات صدقي في أن تخلق لنفسها مكانة كبيرة في قلوب الجمهور، من خلال أعمالها الكوميدية التي مازال نشاهدها حتى وقتنا الحالي على شاشات التلفاز، واختلفت عن غيرها من أبناء جيلها بإفيهاتها الكوميدية، وعرفت بـ "ملكة الكوميديا"، ومن كثر حب الجمهور لها حاصرها  محبيها في أحد المطاعم حتى استعانت برجال الشرطة لخروجها من المطعم.

وعن واقعة احتجازها من قبل جمهورها في أحد المطاعم، كشفت عزة مصطفى حفيدة زينات صديقي في كتاب " في بيوت الحبايب الأبناء يفتحون خزائن الأسرار"  قائله: "كانت جدتي محبوبة جدا وبمجرد أن يراها الجمهور يلتف حولها ويحدث زحام شدید، لذلك كانت تخرج أحيانًا متخفية بإيشارب ونظارة".

 

وتحكي الحفيدة عن أحد المواقف التي اضطر فيها صاحب أحد المحلات إلى استدعاء الشرطة خوفا من تحطيم المحل بسبب الزحام حول عملاقة الكوميديا قائلة: «قلتلها عاوزه أروح جروبي وماكانتش بتسيبني اخرج لوحدي فلبست النضارة والإيشارب وجاءت معي وكانت موسوسة جدًّا، وعندما جاء الجرسون قالت له اغسل الفنجان والمعلقة كويس، فعرف صوتها وازدحم عليها الجمهور يقبلونها ويسلمون عليها، ومن شدة الزحام استدعوا الشرطة حتى يمكنها أن تخرج دون تحطيم المحل، وقالت لي: "آخر مرة أنزل معاكي"».

وتحدث الحفيدة عن بعض صفات جدتها قائلة: «كانت جدتي لديها وسواس النظافة، وظلت لمدة 7 سنوات لا تأكل إلا كوسة مسلوقة وفقدت جزءًا كبيرًا من وزنها بعدما عرفت من صديقتها وداد حمدي أنها أصيبت بدهون الكبد بسبب الأكل الدسم، فخافت على صحتها».

 

من هي زينات صدقي 

ولدت زينات صدقي، في حي الجمرك في مدينة الإسكندرية، درست في «معهد أنصار التمثيل والخيالة» الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات في الإسكندرية لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث تسمت باسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» حين أخذت منها اسم صدقي، وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد في عدد الأفلام المصرية.

 

وعملت مع معظم الممثلين الكبار منهم يوسف وهبي وإسماعيل ياسين وشادية وعبد الحليم حافظ وأنور وجدي، بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.

 

بعد أن اكتسحت مجال الكوميديا النسائية، مع عدد قليل من «نجمات السينما المصرية» مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة ستينيات القرن العشرين، بدأ نجمها في الأفول وأدار لها زملاؤها ظهورهم فاضطرت لأن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام، فزينات التي أضحكت الملايين لا تجد من يواسيها بكلمة طيبة، أو يمسح دموعها المأساوية وظلت في طي التجاهل، حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976.