الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير يوضح سبب الممارسات الإجرامية ضد الأطفال داخل دور الحضانة

الأطفال داخل دور
الأطفال داخل دور الحضانة

أثارت مواقع التواصل الاجتماعي، واقعة التعدي بالضرب على الأطفال في حضانة بمحافظة الإسكندرية، مسببة حالة من الغضب الشديد، لما تعرض له هؤلاء الصغار من أعمال عنف.

وترجع القصة، عندما اكتشف مجموعة من أولياء الأمور ما يتعرض له أطفالهم من عنف في الحضانة، وملاحظة إحدى الأمهات آثار كدمات على جسد ابنتها، وعندما سألتها انفجرت في البكاء، لافتة إلى أن ابنتها كانت تستيقظ من النوم في الليل تصرخ، ومصابة بحالة تشنج وخوف شديدين حتى جرى تسريب التسجيل الصوتي لما تقوم به مديرة الحضانة من ضرب وسب وترهيب للأطفال.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الضرب المتكرر للطفل يعزز ويقوي سلوك العنف لديه، ويسري في اعتقاده أنه مادام من حق المعلم عقابه بالضرب، فهو أيضاً له الحق في أن يضرب الآخرين، ويقلده بنفس الطريقة والحركة.

وأضاف أن الخطورة في عملية الضرب أن الطفل يمكن أن يعتاد على هذا النوع من العقاب بعد كل مصيبة يفعلها أو خطأ، ويكتسب مناعة ضد الضرب ولا يخاف من هذا العقاب، ويستمر الطفل في العناد والتمرد وتكرار السلوك الخاطئ، دون أي اعتبار للأم أو مهابة الضرب.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن دور الحضانة مهم للغاية في تهذيب وإصلاح لنفوس التلاميذ، ولا يجب أن نتغاضى عن دورها في التربية قبل العلم، لان الحضانة فلم تعد ضرورة بسبب ذهاب المرأة إلى عملها، بل أصبحت ضرورة ملحة للطفل كتمهيد للالتحاق الطفل بالمدرسة واحتكاكه بالعالم من حوله.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة، أن الطفل صورة ومرآة لوالديه فيجب البدء من انفسهم بأن لا يتعرضوا له بالأذى ولا يتعرضوا لأية شخص أمامه سواء بالأذى الجسدي أو النفسي، فلا ينبغي أن تفترض الأم أنه لمجرد أنهم أطفال لا يلتقطون من حولهم سلوكياتهم فتركيب سيكولوجية الطفل تجعله يتفهم جيدًا ويُخزن الأحداث من حوله.

ونوه الخبير التربوي، بأن مهارات المشاعر الإيجابية للإحساس بالآخرين والتكيف مع الضغوط كالوقوف بثقة وثبات وعدم الموافقة على الذين يريدون الانسياق به إلى الفساد والأذى من أهم الخطوات التي تزيل عن الأطفال الأذى.

وقدم الخبير التربوي، روشتة لكيفية تعامل اولياء الامور مع الطفل حتى لا يتعلم معنى الأذى، وهي كالتالي:

- تعليم الطفل التعامل مع نفسه بمسئولية كبيرة.

- تعليم الطفل أن الجسد لا يجب أن يقرب منه أحد.

- أفضل الطرق لتعليم الطفل عدم الرضا على الأذى هو أن يدافع عن نفسه بنفسه بالتحدث أو البُعد عن المكان الذي يتأذى منه

- من الضروري تشجيعه على أن يخبرك بكل ما يحصل معه مهما كان الأمر، لأنه بمجرد أنه أخفى الاعتداء الذي تعرض له ذلك سيزيد الأمر سوءًا ويصعب حل الموضوع.

- يكون في الأماكن المكشوفة والأماكن المفتوحة ليكون هنالك أعين عليه وعلى أصدقائه.

- علميه فن التعامل مع الغير وفن الحوار.

- رفض العدوان ولكن عندما تكون مشكلة كبيرة والاعتداء مؤذيًا فلابد من أن يتدخّل الكبار في الأمر ضمن المعقول.

- ممارسة الرياضة من أكثر الأشياء التي تنمي شعور الثقة بالنفس والشجاعة وطرق الدفاع عن النفس.