الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

48 ساعة بحث وتحقيقات.. ماذا قال المتهم بقتل محامي كرداسة وعلاقة طليقته بالجريمة؟

المتهم
المتهم

 

48 ساعة قضتها الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في سبيل الكشف عن الملابسات الكاملة لمقتل بنداري حمدي محامي كرداسة بعد إطلاق مسلح وابلا من الأعيرة النارية تجاهه داخل مكتيه بمدينة أبو رواش قبل أن يفر هاربا تاركه غارقا في دمائه. 

خطة بحث 

 

التحريات التي أجرتها مباحث كرداسة بقيادة العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر والمقدم هاني عماد الدين رئيس مباحث مركز كرداسة نجحت في تحديد هوية المتهم حيث تم وضع خطة بحث رفيعة المستوى للتوصل إلى حقيقة الواقعة. 

الجندي المجهول 

 

وتولى فريق البحث الذي اشرف عليه اللواء أحمد الوتيدي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث فحص علاقات المحامي المجني عليه وآخر المترددين على مكتبه من خلال فحص كاميرات المراقبة التي كانت الجندي المجهول في حل اللغز والكشف عن هوية الجاني علاوة على شهادات عدد من شهود العيان من المجاورين لمكتب بنداري حمدي حيث تبين ان المتهم الشهير ب "محمد خيرية" هو من التقطته كاميرات المراقبة يدخل الى مكتب المحامي في وقت معاصر لوقوع الجريمة وعثر بمسرح الجريمة على عبائته التي ظهرت في فيديو كاميرات المراقبة. 

 

ضبط في 6 ساعات 

 

وألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على المتهم بقتل بنداري حمدي محامي كرداسة قبل مرور 24 ساعة على ارتكابه الجريمة. 

 

ونجحت مأمورية من مباحث كرداسة في ضبط المتهم بعد مطاردته فور هروبه من مسرح الحادث وأرشد المتهم عن سلاح الجريمة ويجري الآن فريق البحث مناقشته واستجوابه حول دوافعه لقتل المحامي المجني عليه. 

 

 

قضايا نفقة 

 

وتبين من التحريات الأولية تحديد هوية المتهم بعد رصد وجود خلافات بينه وبين المجني عليه حيث انه كان موكلا لدى المحامي القتيل في قضايا نفقة خاصة بزوجة المتهم وعندما خسرها المحامي لصالح الزوجة قرر المتهم الانتقام منه وانتظر وصوله لمكتبه وفتح عليه النيران وفر هاربا. 

 

حبس

 

وعقب ضبطه وعرضه على النيابة العامة التي أجرت التحقيقات على مدار يوم كامل قررت حبس المتهم بقتل المحامي المجني عليه بنداري حمدي عمدًا مع سبق الإصرار بسلاح ناري بمكتبه بكرداسة، وذلك بعد إقراره تفصيلًا في التحقيقات بارتكابه الجريمة.

حيث تلقت النيابة العامة أول أمس السادس من شهر ديسمبر الجاري بلاغًا بمقتل المجني عليه إثر إطلاق أعيرة نارية صوبه أثناء تواجده بمكتبه بكرداسة، وتم نقله للمستشفى لمحاولة إسعافه دون جدوى، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.

قتل محامي كرداسة وعلاقة طليقته بالجريمة

وقد استلهتها بالانتقال لمناظرة جثمان المتوفى، ومعاينة مسرح الواقعة، وضبطت قطعةً من ملابس المتهم تركها وراءه بمسرح الحادث، وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بمسرح الواقعة وعقارات مُجاورة، والتي ظهر بها المتهم أثناء ارتكابه الجريمة، وتوصلت النيابة العامة خلال المعاينة لثمانية من شهود الواقعة الذين أبصروا حدوثها وحددوا هوية مرتكبها، وكلفت الإدارةَ العامةَ لتحقيق الأدلة الجنائية بأخذ عينات من آثار الدماء المعثور عليها بمسرح الحادث. 

 

تهديد مسبق 

 

وقد أكد أحد الشهود في التحقيقات أن المتهم كان قد أفصح عن نيته في قتل المجني عليه الذي وكله في متابعة قضايا متداولة بينه وبين طليقته، ولظن المتهم خطأً أن المجني عليه قد تواطأَ مع طليقته في تلك القضايا نفذ جريمته.

وبسؤال شهود العيان الثمانية في التحقيقات أجمعوا في روايتهم على إحراز المتهم لبندقية آلية دلف بها إلى العقار الكائن به مكتب المجني عليه، وأطلق صوبه أعيرة نارية أصابته وفر هاربًا.

 

تواطأ مع طليقتي 

فأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم المذكور، ونفاذًا لذلك تم ضبطه وبحوزته بندقية آلية وذخائر، وباستجوابه فيما هو منسوب إليه من اتهام، أقر بارتكابه الجريمة لاعتقاده في تواطؤ المجني عليه مع طليقته، كما أقر بأن قطعة الملابس المضبوطة ملكًا له، وأن السلاح المضبوط هو المستخدم في ارتكاب الجريمة.

وقد ورد تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه وعزا وفاته لإصابته النارية.

 

وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.