الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملف سد النهضة على طاولة قمة الرياض.. ماذا أكد الرئيس السيسي| قراءة

صدى البلد

شهدت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة القمة الصينية العربية، التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، الجمعة، نشاطا مكثفا، حيث التقى الرئيس عددا من قادة الدول المشاركين بالقمة من بينهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وذلك حسب ما صرح به السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

دعم مصر للاتفاق السياسي الإطاري 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالتشديد على ثبات موقف مصر من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعم السودان إقليميًا ودوليًا، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، التى تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات خاصة على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي والتجاري.

وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لجهود مجلس السيادة في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في السودان، وذلك انطلاقًا من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.

كما شدد الرئيس السيسي على دعم مصر للاتفاق السياسي الإطاري الذي تم توقيعه مؤخرًا خلال الشهر الجاري، بشأن الفترة الانتقالية في السودان، باعتباره خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن استقرار ورخاء السودان. 

قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك

من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازه بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيدًا في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.

وأكد الفريق البرهان وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية.

وقد شهد اللقاء استعراضًا لمجمل العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين البلدين، كما شهد اللقاء كذلك استعراض آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم تأكيد التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

أهمية لقاء السيسي والبرهان

من جانبه قال الدكتور محمد عبدالكريم  الباحث في الشئون الإفريقية، إن هذا اللقاء هو لقاء هام ومميز حيث أنه يؤكد على مدى حرص القيادة السياسية المصرية بالمشاكل والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، خاصة إن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني لا يعقد قمم ثنائية كثيراً مع رؤساء الدول ، فقط تجمعه لقاءات مع السعودية ومصر وهذا يؤكد على أن مصر تهتم بالمسألة السودانية بشكل خاص وبشكل مؤسساتي وحريصة على مصلحة دولة شقيقة ودولة جوار.

وأضاف عبد الكريم، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر تبحث عن مصالح السودان باعتبارها دولة جوار وتنظر الى السودان على المدى البعيد، مشيرا إلى أن وجود الصين في هذه القمة هو أمر غاية في الأهمية حيث أن الصين هي الداعم الأكبر لسياسات آبي أحمد وبالتالي يمكن الاستفادة من الصين لكي للمساهمة في حلحلة الأزمة التي تخص ملف سد النهضة، حيث أن ان ابي احمد لا يسعى للتفاوض بالرغم من السعي للتفاوض منذ اكثر من ٣ سنوات، فبالتالي الأمور تأخذ شكل جيد نسبياً.

الرئيس يجدد الدعوة بحسن نية

كان الرئيس السيسي، قد جدد الدعوة إلى الجانب الإثيوبي أمس، للانخراط بحسن النية مع مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قضية سد النهضة، قائلا: خلال كلمته في القمة العربية الصينية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض: “أنني أود أن أجدد الدعوة للأشقاء في إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يؤمن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها”.

ودعا الرئيس السيسي إلى وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون العربي الصيني المستقبلي، ضمن منتدى "التعاون العربي الصيني".

وأضاف: “أدعو إلى وضع مسألة الأمن المائي العربي على رأس أولويات تعاوننا المستقبلي، ضمن منتدى التعاون العربي الصيني، وبحث كيفية التعاون لمواجهة هذا التحدي، بمختلف الأدوات التكنولوجية والاقتصادية، والسياسية”.