EN 
كشفت وثائق داخلية نشرت لأول مرة أن إدارة شركة ميتا - فيسبوك سابقا- كانت على علم أن منصة إنستجرام Instagram تدفع الفتيات المراهقات إلى محتوى خطير، الأمر الذي استطاع أن يسبب معدلات قلق واكتئاب لهن، بالإضافة إلى دفعهن لاتباع حميات غذائية مضرة.
وبحسب شبكة CBS News الأمريكية فإن عددا من المذكرات الداخلية أظهرت أن موظفي شركة ميتا قد عبروا عن مخاوفهم بشأن أبحاث الشركة وأبحاث أخرى قاموا بإجرائها كشفت أن إنستجرام Instagram جعلت الفتيات المراهقات يشعرن بسوء حيال أجسادهن ، وأن المراهقين الذين استخدموا التطبيق شعروا بمعدلات أعلى من القلق والاكتئاب.
ومن بين كل 3 فتيات مراهقات تأثرت فتاة بمثل هذا المحتوى، وفقًا للوثيقة ، فإنه في عام 2021 ، أجرى موظف في إنستجرام تحقيقًا داخليًا حول مدى تأثير المحتوى على إصابة الفتيات باضطرابات الأكل، من خلال فتح حساب كاذب كفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تبحث عن نصائح حول النظام الغذائي.
وتم توجيه موظف إنستجرام المنتحل حساب فتاة إلى محتوى رسومي وتوصيات لمتابعة حسابات تشجع على اتباع حميات غذائية قاسية من أجل انقاص الوزن، والوصول "للوزن المثالي".
وفقا للشبكة فإن أكثر من 1200 عائلة رفعت دعاوى قضائية ضد شركات التواصل الاجتماعي، حيث سيبدأ المحامي مات بيرجمان من مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي في العام المقبل وفريقه عملية اكتشاف القضايا الفيدرالية الموحدة ضد شركة ميتا والشركات الأخرى في دعاوى قضائية بملايين الدولارات يقول إنها تتعلق بتغيير السياسة أكثر من التعويض المالي.
وقال بيرجمان لمراسل برنامج 60 دقيقة : "مرة تلو الأخرى ، عندما تتاح لهم الفرصة للاختيار بين أمان أطفالنا والأرباح ، فإنهم دائمًا ما يختارون الأرباح".
ويجادل بيرجمان بأن التطبيقات صُممت بشكل صريح للتهرب من السلطة الأبوية وتدعو إلى تحسين بروتوكولات التحقق من الهوية والعمر.
ورفضت شركة ميتا طلب برنامج 60 Minutes لإجراء مقابلة ، لكن رئيس السلامة العالمي أنتيجون ديفيس قال: “نريد أن يكون المراهقون آمنين على الإنترنت وأن إنستجرام لا يسمح بالمحتوى الذي يروج للأمور الغير أخلاقية أو الأذى أو اضطرابات الأكل مضيفا أن ميتا حسنت تقنية التحقق من العمر في إنستجرام”.
