الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي قرية ببني سويف يدشنون مبادرة لا للذهب لتيسير الزواج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت قرية بني صالح التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف  مبادرة  تيسير الزواج، للحد من ارتفاع متطلبات الزواج وتكاليفه، والتى أصبحت في غاية الصعوبة في ظل الوقت الحالي، ولا سيما بعد ارتفاع أسعار الذهب ومغالاة المهر، والتي تجاوز فيها سعر الذهب أعلى معدلات الارتفاع في التاريخ، مما قد ينتج عنه مزيدًا من الصعوبات التي تواجه قطاع كبير من الشباب لإتمام عملية الزواج.


ودشن أهالي القرية مبادرة جديدة لتيسير الزواج، تزامنًا مع حالة ارتفاع الأسعار المختلفة خلال الفترة الحالية، التي تشهد ارتفاعًا في كافة نواحي الحياة وغلاء المعيشة، وجاء ذلك خلال اجتماع عقده الأهالي وبحضور كبار العائلات بالقرية.

 

وضمت مبادرة تيسير الزواج بقرية بني صالح بمركز ومدينة الفشن، بعض البنود ومنها: إلغاء “النيش” ، وإلغاء توزيع الخبز قبل الفرح على أهالي البلد، وعلى أن يكون الشبكة والذهب حد أدنى 10 جرام، وحد أقصى 50 جرام، بالإضافة إلى إلغاء التكاليف السيارات بما يسمى "الدوران" بالفرش بشوارع القرية، وإلغاء تكاليف قراءة الفاتحة، على أن قراءة الفاتحة عائلية فقط.


وقال الشيخ محمود علي ، أمام مسجد ، إن الدين جاء خدمة للإنسانية كلها جاء رحمة للبشرية جاء للتيسير وليس للتعسير كما أخبر عنه الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك امتثالا لقوله تعالى "إن الدين يسر"، مشيرا إلى أن من مظاهر هذا اليسر تيسير أمور الزواج والتي من بينها تيسير المهر والصداق، الذي قال عنه ربنا -سبحانه وتعالى- " وآتوا النساء صدقاتهن نحلة" وقال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي روته السيدة عائشة- رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أعظم النساء بركةً أيسرُهن صداقًا" وفي رواية: ((أيسرهن مؤنة).

 

وأضاف أن تيسير أمر الزواج لصاحب الدِّين والخُلق: "إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه، ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" وتيسير الخِطْبة: فهو من بركة المرأة وسعادتها: "إن من يُمنِ المرأة تيسير خِطْبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها"، لافتا إلى ضرورةً تيسير النظر إلى المرأة المخطوبة، لافتا إلى أن هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى التيسير خاصة في الزواج كوليمة العرس والهدايا التي تقدم والتكاليف الباهظة التي يدفعها كل من أهل العروسين مثل إقامة الحفلات في النوادي والقاعات ودور المناسبات مما يجعلهم مضطرين إلى دفع المبالغ المالية الكثيرة وهذا ليس مطلوباً.

 

وكان قد دشن أهالي محافظة بني سويف، في وقت سابق، مبادرة "لا لغلاء المهور لتيسير الزواج في مصر"، بقرية الفنت بمركز ومدينة الفشن جنوب المحافظة، لطرح أفكارها لتنفيذها باتفاقية بين أهالي القرية.

وقال جلال ربيع مؤسس المبادرة، إن المبادرة تتم على غرار ما تم من قبل على مستوى الجمهورية في العديد من المحافظات بعقد عدد من الاجتماعات داخل القرية بين العائلات، والعديد من أهالي القرية وذلك لترويج المبادرة بتعليق بوسترات وبترات تحمل شعار مبادرة تيسير الزواج للطرفين الزوج والزوجة" لتخفيف تكاليف الزواج في ظل الأزمات المتتالية من ارتفاع أسعار الذهب والمفروشات، وارتفاع رهيب في البطالة وزيادة نسبة العنوسة.

 

وأوضح ربيع، أن العديد من الشباب قرروا خوض هذه التجربة حاملين شعار بالإصرار والعزيمة سنحطم الأحلام وجعلها واقع لا للمستحيل، مشيرا إلى أن فكرة المبادرة تشمل كما عهدنا عليها من المؤسس دون تهاون في حق من حقوق الطرفين، وخصوصا الزوجة لتتم مرحلة العرس بسلام حاملة معها الاستقرار، وخلق الرحمة والمودة دون مشاكل وديون، ومنعا لتعنت أولياء الأمور، وخلق أزمة جيل وراء جيل من لا أزمة.

 

وأضاف أن بعض بنود الزواج والمهور المرتفعة ما هي إلا عادات وتقاليد مجتمعية يتبارى فيها الأهالي والمواطنين بشكل غير مفهوم، ولا بد من القضاء على هذه العادات والتقاليد التي أصبحت من أكبر الأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب عن الزواج، هذا لتزداد العنوسة في مصر وترتفع نسبة الطلاق بسبب الديون التي تقع على عاتق الشباب بعد الزواج.