الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار أخبار اصطدام كويكب بالكرة الأرضية| البحوث الفلكية تطمئن المصريين.. وتؤكد: الأجسام الفضائية كثيرة.. ولكل منها مسار خاص

اصطدام كويكب بالكرة
اصطدام كويكب بالكرة الأرضية

رئيس البحوث الفلكية عن أنباء اصطدام كويكب بالكرة الأرضية:

الكويكبات تدرس بشكل مستمر ولا يوجد علي الكرة الأرضية

الاجسام الفضائية تتحول إلى شهب عندما تدخل مجال الأرض  

 

رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية:

مرور كويكبات بجوار الأرض ليس أمرًا نادر الحدوث 

 

شهدت الساعات القليلة الماضية الكثير من الأخبار التي انتشرت على منصات التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا عن قرب اصطدام كويكب بالكرة الأرضية ينهي على اى مظاهر الحياة على الأرض وتفني البشرية من بعده.

وحول هذا الأمر، قال الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن تلك الأخبار والأنباء تنشر من كل فترة وأخرى ويروج لها أصحاب نظريات نهاية الكون والحياة ولكن دائما تكون تلك الاخبار تكون اخبار مزيفة أو تكون غير دقيقة ويتم تكبير الحدث بشكل مبالغ فيه وتضخيمة.

وأكد الدكتور أشرف شاكر، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الأخبار المتداولة بشأن الاصطدام كويكب بالكرة الأرضية خاطئة، وأنه لا يوجد اى خطر من اصطدام كويكب بكوكب الأرض، وان كوكب الأرض  يحيط به اجرام سماوية كثيرة داخل المجموعة الشمسية وخارجها.

وأضاف أن هناك أجسام كثيرة تسبح في الفضاء منها حجمها كبير، وأخرى صغيرة، وأن مرور مثل هذه الكويكبات ليست أمراً نادر الحدوث، وأن  كل منها في مدار خاص بها.

ومن جانبه، علق  الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على الأخبار المتداولة بشأن اقتراب كويكب من الأرض واصطدامه بها لينهي الحياة على كوكب الأرض ويفني البشرية.

وقال الدكتور جاد أن الكويكبات بشكل عام تعطي معلومات كثيرة وتفسيرات عن نظريات نشأة الكون، وأن دائمآ ما يكون هناك العديد من التساؤلات حول كيف كان الكون وماذا سوف يحدث له في المستقبل؟، وهل سسينكمش أم سيتمدد؟، ولكن أكد أن الكون كبير وان ما نراه الآن وشاهدنا أعماق كبيرة للكون ووصلنا الى 13.8 مليار سنة ضوئية حتى الآن ويعتبر ثلاث اضعاف العمق ما نعرفه عندما ظهر تلسكوب هابل الفضائي.

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه في حال سقوط أي جسم أو صخرة من الفضاء على الأرض تتفتت بفعل الغلاف الجوي للكرة الأرضية وتؤخذ تلك الأجزاء ويتم عمل تحليل لها في قسم متخصص بعنوان "كيميائى الفلك " لنتعرف منها على نشأة تلك الأجسام، ومن أين جاءت حتى نستطيع أن نعرف منها ونجيب من خلالها على عدة اسئلة من الغموض الذي ما زال يخفيه الكون.

وأضاف أن هناك دائمآ مجموعة فلكية متخصصة داخل جميع وكالات الفضاء بالإضافة إلي وكالة ناسا تقوم وتختص بدراسة مسارات وخطورة الكويكبات والأجسام القريبة من الأرض، وأن في حالة لو لا قدر الله اقترب جسم بشكل كبير كي يصطدم بالأرض؛ ستكون كارثة يهتز لها العالم أجمع.

 وكانت أخبار قد انتشرت عن اقتراب كويكب يدعى كويكب عيد الميلاد من الأرض، والذي يصل حجمه لنفس حجم الهرم الأكبر تقريبًا.

وطمأن رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية المواطنين، مؤكدآ أن الكويكب يمر بمسافة آمنة جدًا بعيدًا عن الأرض، أكبر من بعد القمر عن الأرض، ومساره بعيد عن كوكب الأرض، مشيرآ إلي أن الكويكب سوف يظل متواجد حتى يوم 19 ديسمبر.

كما تناولت مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا خبرعن عبور  كويكب صغير مكتشف حديثاً يسمى 2022 XX يبلغ قطره 7 أمتار ويتحرك بسرعة 6.6 كيلومتر بالثانية وسيكون في أقرب مسافة 208,456 كيلومتر  وأن هذا الكويكب يهدد الحياة على الأرض.

حيث كانت قد أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن عبور  كويكب صغير مكتشف حديثاً يسمى 2022 XX يبلغ قطره 7 أمتار ويتحرك بسرعة 6.6 كيلومتر بالثانية وسيكون في أقرب مسافة 208,456 كيلومتر عند الساعة 01:43 ظهرًا بتوقيت مكة (10:43 صباحاً بتوقيت جرينتش) وهو غير مشاهد بالعين المجردة ولا يوجد خطر من اصطدامه بكوكبنا، يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022 .

الكويكب 2022 XX ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض، وتتم مراقبة هذه الكويكبات عن كثب، وبفضل الأرصاد عالية الدقة والحسابات الميكانيكية السماوية ، يُعرف مدارها عادةً بمستوى عالٍ من الدقة.

استنادًا إلى أحدث الحسابات المدارية عالية الدقة من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا تم التأكيد بأن اقتراب الكويكب يوم الأربعاء هو الأقرب خلال السنوات العشر القادمة.

لو كان هذا الكويكب في مسار اصطدام ودخل إلى الغلاف الجوي للأرض فلن يكون قادرا على إحداث أضرار ولكنه سوف يكتفي بالظهور في صورة كرة نارية مشتعلة تخترق السماء ويتفكك وتتناثر اجزاءة  كاحجار نيزكية.