الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخلايا الخالدة قصة حقيقة أنقذت ملايين البشر.. فما هي؟

الخلايا الخالدة
الخلايا الخالدة

تبدو فى البداية كأنها مشهد خيالي من أفلام الأكشن والرعب الأمريكية لكنها حقيقة وهى الخلايا الخالدة التي لا تموت أبدا.

 

وهذا يعني أنه إذا تم استئصال جزء من عضو معين بسبب مرض ما فإن الجسم يعيد بناءه مرة أخرى وهذه الخلايا الخالدة معروفة باسم خلايا هنرييتا.

 

وهنرييتا لاكس صاحبة الخلايا الخالدة هى امرأة أمريكية من أصل أفريقي وتوفيت وهي في الحادية والثلاثين من العمر بمرض سرطان عنق الرحم عام 1951.

 

وفى البداية استخدمت خلايا هنرييتا لاكس في الأبحاث الطبية من دون موافقتها أو موافقة أسرتها وهو أمر غير أخلاقى حيث كشطت بعض الأنسجة من عنق رحمها وتم حفظها لتستخدم في الأبحاث عن الخلايا التي تخضع للتجارب خارج الجسم.

 

وفي بداية التجارب ماتت عينات الخلايا المأخوذة من أشخاص آخرين بسرعة رغم الجهود الكبيرة التي بذلها العلماء، ظلت خلايا هنرييتا حية وتضاعفت بمعدل سريع، ما جعل العلماء يصفونها بأنها الخلايا الخالدة.

 

وكان التضاعف المتصاعد لعدد هذه الخلايا هو من صفات السرطان الذي كانت مصابة به و كان كشفاً مهما للعلماء و أصبحت أول الخلايا الخالدة للبشر.

 

وأجريت أبحاث عديدة  على الخلايا الخالدة من أجل فهم كيفية تأثير الأمراض على الجسم وكنموذج لإجراء الاختبار الأول للعلاجات وفي تحسين سرعة البحث الطبي وسلامته وأصبحت مشهورة في عالم الأبحاث الطبية.

 

وأطلق علي الخلايا الخالدة اسم "هيلا"، وساهمت في فهم و تطورعلاج سرطان عنق الرحم، والسل، والإيبولا، وفيروس نقص المناعة البشرية وإنتاج لقاح شلل الأطفال و لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وفيروس كورونا.

 

واستفاد ملايين الأشخاص من نتائج التجارب والأبحاث التي استخدمت فيها خلايا "هيلا" الخاصة بالسيدة هنرييتا واستفادت شركات الأدوية بمليارات الدولارات، لكن عائلة لاكس لم تحصل على أى شئ.

 

لم يتم إخبار هنرييتا بما حدث ولم يتم اطلاعها على كامل آثار العلاج الذي كانت تتلقاه لمرض السرطان وهو خطأ أخر فى حقها  وكانت تعالج بالراديوم، وقد خيطت المادة المشعة في بطانة عنق رحمها في محاولة للقضاء على الورم.

ولم تتوقف الانتهاكات في حق صاحبة الخلايا الخالدة بل لم يتم إخبارها بأنه قد يسبب العقم ويجعلها غير قادرة على إنجاب مزيد من الأطفال.