حرب الكل ضد روسيا.. إعلان البنك الدولي لأوكرانيا تـأكيد على هذه الفرضية

أقر البنك الدولي حزمة مساعدات مالية ضخمة جديدة لأوكرانيا، في استمرارٍ منه لدعمها إزاء الحرب التي تخوضها مع روسيا، ما يجعل أوكرانيا أكثر دول العالم التي تتلقى مساعدات ضخمة خلال فترة قصيرة  للغاية، ما يؤكد ما ذهب إليه محللون من أن الدعم المالي لأوكرانيا ليس إلا دعمًا لكل الغرب في مواجهة روسيا وليس دعمًا لدولة واحدة هي أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحف دولية.

 حرب الكل (الغرب) ضد روسيا

يقول محللون، إن ما يجري هو حرب الكل (الغرب) ضد روسيا، وذلك في تمويل يزيد عن ال15 مليار دولار.

واعتبر البنك الدولي إن التمويل يهدف إلى الحفاظ على الخدمات الأساسية ودعم الرعاية الصحية مع احتدام الحرب.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان إن هذا يأتي في الوقت الذي يواصل فيه التدخل الروسي  إحداث "عواقب اقتصادية وإنسانية مدمرة".

وأضاف أن الحرب أضرت بالقطاع الصحي في أوكرانيا، والبنية التحتية الحيوية للطاقة، وكذلك شبكات النقل.

من بين التمويل الإضافي، يأتي 500 مليون دولار من خلال قرض لمساعدة حكومة أوكرانيا في النفقات المتعلقة بمزايا الأطفال والأسرة، ورواتب الموظفين العموميين، وكذلك مدفوعات خدمات المرافق العامة.

ذكر البنك الدولي: "إن الحفاظ على هذه الخدمات العامة الحيوية أمر ضروري للحد من فقدان رأس المال البشري وإعادة بناء البلاد واقتصادها بعد الحرب".

وأشار البنك إلى إن التمويل المتبقي يذهب إلى مشروع يهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية الأولية ومعالجة الطلب المتزايد على خدمات الصحة النفسية وإعادة التأهيل بسبب الحرب، من بين احتياجات أخرى.

وقال البنك إنه اعتبارًا من أوائل ديسمبر، تم تدمير أو إتلاف حوالي 5.5 في المائة من أمكان تقديم الرعاية الصحية العامة في أوكرانيا.

18 مليار دولار وأموال أخرى

وأضاف أنه منذ التدخل الروسي، حشد البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له 18 مليار دولار في شكل تمويل طارئ لمساعدة الأوكرانيين، وتم صرف 15 مليار دولار منها.

تضاف الأموال الجديدة إلى الحزم السابقة بما في ذلك جولتين من المنح التمويلية التي قدمتها الحكومة الأمريكية في الأشهر الأخيرة، وبلغت كل منهما 4.5 مليار دولار، بالإضافة إلى 530 مليون دولار أخرى في شكل ضمانات قروض في سبتمبر.