الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.. ما هي أهم المخرجات والتصريحات؟

استضاف الأردن أمس الجولة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودول إقليمية وأوروبية. ويهدف المؤتمر إلى "تقديم الدعم لاستقرار وأمن وازدهار العراق" ، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية التي بدأت الجولة الأولى من الحوار في عام 2021.

وحضر قادة ومسؤولون من العراق والأردن وتركيا والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين وإيران، إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

أهداف المؤتمر

عقدت الجولة الأولى في بغداد في أغسطس 2021. ولم تتم دعوة عمان إلى الجولة الأولى وهي عضو جديد في المؤتمر. ولم تتم دعوة سوريا ولبنان إلى أي من الجولتين.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة "آليات التعاون والشراكة في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والمناخية الحالية ، وتحقيق التكامل مع دول المنطقة في الخدمات والشراكة الاقتصادية بما يعزز أمن واستقرار الدولة". المنطقة »، بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

كما عقدت مصر والعراق والأردن اجتماعا ثلاثيا على هامش المؤتمر لدفع التعاون والشراكة بين الدول الثلاث إلى الأمام.

تعاون ثلاثي بين مصر والأردن والعراق

واستضاف العراق العام الماضي مؤتمرا بين الثلاثي وقعوا فيه عددا من مذكرات التفاهم في عدة مجالات للطاقة والمواصلات بالإضافة إلى اتفاقيات بشأن مشروعات صناعية مشتركة.

ناقشت الدول الثلاث منذ سنوات مشروع نقل النفط من مدينة البصرة العراقية عبر خط أنابيب إلى العقبة الأردنية ، ثم إلى مصر والأسواق العالمية الأخرى ، لكن المشروع لم ينطلق بعد بسبب ارتفاع التكاليف والخلافات الداخلية داخل العراق.

كما وقعت بغداد اتفاقية مع عمان في أكتوبر الماضي لاستيراد الكهرباء من الأردن عبر الربط الشبكي، ويخطط البلدان لتوسيع الاتصال بمصر أيضًا.

وشدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، خلال مؤتمر بغداد أمس الثلاثاء ، على استعداد العراق لأن يكون راعيا للتواصل والحوار في المنطقة “بهدف تهدئة الأجواء وتقريب وجهات نظر الأطراف”. 

كما اشار إلى أن بغداد "عززت جهودها الدبلوماسية لنزع فتيل الازمات في المنطقة".

وقال السوداني "إن العراق ملتزم ببناء علاقات تعاون متوازنة مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، ويبعد بنفسه عن محاور محاور وأجواء التصعيد ويسعى إلى سياسة التهدئة وتخفيف التوترات".

كما أبرز هدف بلاده في تشجيع الاستثمار الأجنبي في العراق من خلال بناء "مدن صناعية مشتركة" مع جيرانها الإقليميين وإطلاق "مشروع اقتصادي عملاق" للتعامل مع التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجه المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص.

وانتقد ماكرون التدخل الخارجي في العراق في إشارة إلى إيران دون أن يذكر الاسم: "هناك طريقة ليست شكلاً من أشكال الهيمنة والإمبريالية ونموذج يملى من الخارج".

وحضر المؤتمر عن الجانب الإيراني وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. 

وقبل المؤتمر، قال أمير عبد اللهيان إن القمة في الأردن توفر فرصة عظيمة لدفع المفاوضات النووية إلى الأمام. 

ظل مصير الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، في حالة تغير مستمر منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018.

خلال المؤتمر، التقى عبد اللهيان بجوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، وناقش الوضع الحالي للمفاوضات النووية والعقبات المتبقية أمام الاتفاق، بالإضافة إلى مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في إيران و طائرات بدون طيار إيرانية استخدمتها روسيا في الحرب على أوكرانيا.

وشدد بوريل خلال المؤتمر على أن العراق لا ينبغي أن يكون ساحة معركة بالوكالة، مشيرا إلى أنه يواجه تحديات خطيرة وكبيرة، معربا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم العراق.