الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشارلي والحوت ومريم.. ألعاب إلكترونية سارت بالأطفال في طريق الموت..كيف نحمي أبناءنا

العاب الموت
العاب الموت

ظهرت خلال الآونة الأخيرة تطبيقات كثيرة سرقت حياة أطفالنا نتيجة ألعاب الموت والتي بدأ الأطفال والمراهقين يقلدون دون وعي، وكان آخرها أمس وفاة طالب بالصف الخامس الابتدائي بسبب "لعبة تشارلي" على تيك توك، والتي تداولت بشكل كبير بين طلاب المدارس الأيام الماضية.

لعبة تشارلي

وكان الطالب يُدعى مصطفى بمدرسة يحيى المشد التجريبية المتكاملة للغات 12 عامًا، وكشف مصدر كواليس الواقعة حيث أنه توفي منذ أيام  بشبرا الخيمة بسبب لعبة تشارلي.

وأشار المصدر إلى أن والدة الطالب كانت خارج المنزل وعند عودتها وجدت ابنها مشنوقًا بالحبل، وعندما نظرت إلى الهاتف بجواره وجدت فيديو عنوانه ازاي نلعب لعبة تشارلي عبر تطبيق تيك توك.

خطورة الألعاب الإلكترونية 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن خطورة هذه الألعاب  تكمن ف إنها تستهدف الأطفال والمراهقين فجميعها لديهم  روح المنافسة والإثارة والتشويق والتحدي لإثبات أنهم الأفضل من أصدقائهم.

وأوضح فرويز ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن السبب الرئيسي للجوء الأطفال والشباب إلى هذه الألعاب القاتلة هو عدم تواصل الأطفال مع الأهالي ومع الأب خاصة ومع المشاكل المتكررة والمتواصلة في المنزل حيث يوجد حرمان عاطفي يعوضونه باللجوء إلى هذه الألعاب، ولذلك يجب على الأهالي التقرب من أطفالهم والاستماع إليهم، ويجب إعطاء النصيحة لطفلك بطريقة غير مباشرة وبطريقة مشوقة حتي يستمع إليك وينجذب لكلامك.

وتابع: تتسبب لعبة تشارلي في العديد من التأثيرات النفسية والعصبية على نفسية من يقوم بأدائها، وتتغلل اللعبة في الخرافات القائمة على وجود الأشباح، وعلى كل أم وأب، أن يلاحظوا أبناءهم لإنقاذهم من هذه الألعاب المميتة التي أصبحت شبحا يهدد كل طفل ومراهق في فترة الفترة.

الدكتور جمال فرويز 

الألعاب الإلكترونية واثارة السلبية 

وقالت هبة أبو الخير، اللايف كوتش، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن مخاطر إدمان الألعاب الالكترونية هي إثارة السلبية التي تتمركز في هذه النقاط: 

  • عدم التركيز على أساسيات الحياة من ضرورة تناول الأكل في مواعيده.
  • قلة النوم .
  • العصبية الزائدة التي تترافق مع اللعب بهذه الألعاب في حال الخسارة أو عدم القدرة على تحقيق أهداف كبيرة فيها.
  • العزلة الاجتماعية.
  • التركيز فقط على التواصل مع المشاركين في اللعبة في العالم الافتراضي للعبة.
  • استخدام هذه اللعبة ولعبها طوال الوقت يمكن ان يترتب عنه مشاكل صحية. 
    • زيادة آلام الظهر، والصداع ، واجهاد العين.
  • إدمان ألعاب الفيديو الالكترونية هو احد اخطر انواع ومظاهر الادمان على الاطلاق .

طرق الوقاية من ادمان الألعاب الالكترونية

وأكدت “أبو الخير” أن على الأهالي تشجيع الهوايات وممارسة الرياضة لأبنائهم، واعطاء الاهل دورا أكبر لاولادهم وقضاء وقت اكثر معهم للتخفيف من الاعتماد الدائم على الالعاب الالكترونية.

  • تحديد الاولويات لكل فرد من افراد العائلة ووضع جدول يومي للأعمال الواجب القيام بها مع تخصيص وقت للراحة بعيد عن مغريات العالم الافتراضي.
  • وعلى الأهل ان يكونوا قدوة لابنائهم من خلال التوقف عن استخدام الاجهزة الالكترونية بشكل كبير حيث ان الاولاد عادة ما يقلدون أهلهم في كل الأمور.
  • تشجيع الأولاد على استخدام الاجهزة الالكترونية في اشياء مفيدة عوضا عن اضاعة الوقت في العاب لا فائدة منها.
الدكتورة هبة أبو الخير 

تشارلي ومريم والحوت الأزرق 

خطر هذه الألعاب كما تقول الدراسات العلمية تكمن في أنها تتحول للإدمان بحسب الدراسات العلمية التي تحذر من خطورة الاستخدام لأكثر من خمس ساعات يوميا ولمدة ثلاثة أشهر، حيث يؤدى الإدمان الإلكتروني إلى ضياع محتمل لمستقبل الأطفال والمراهقين الشباب وتدمير تعليمهم وحياتهم الاجتماعية وقدراتهم العقلية وقد يؤدى للوفاة عن طريق تلك التحديات المرعبة.

وقد حذر الجميع من الألعاب الإلكترونية مثل لعبة تشارلي وهى لعبة ميكسيكية تستهدف الاطفال والمراهقين وهى عبارة عن تحدى يقنع اللاعب بأنه سيدخله العالم الغامض من السحر والشعوذة.

فكرة اللعبة تقوم على أن الأولاد المشاركين في تحدي تشارلي يستخدمون قلمين رصاص يتم وضعهما فوق بعضهم كعلامة X، على ورقة مدون عليها كلمتين "نعم" و"لا"، ويحيط بهما مربع مقسم إلى أربعة أقسام ومكتوب على كل جزءٍ منها كلمتا نعم ولا موزعتين بالتساوي.

ينادي المشاركون في التحدي على ما يسمى روح تشارلي بعبارات تشارلي هل أنت هنا؟ أو تشارلي هل يمكننا اللعب؟ ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويتولى تشارلي الإجابة من خلال تحريك القلم إلى إحدى الإجابات إمّا نعم أو لا.

الانبهار في هذه اللعبة والذي يدخل إلى عقل الطفل يحدث عندما تتحرك الأقلام فيظن الطفل أن روح تشارلي هي التي تحركه فيدخل في قناعته أنه دخل عالم السحر ولكن الحقيقة غير ذلك ويوضحها العلم وهو عندما يوضع القلمان فوق بعض بشكل متساوي يتحرك القلم العلوي بسبب عاملين رئيسين هما الجاذبية وموضع القلمين.

فالوضعية التي تم بهما وضع القلمين فوق بعضهما بشكل معاكس تجعل من المستحيل ثباتهم وسكونهم إلا على سطح أملس ومستوى تماما ويكفي أن يكون مائلا بأقل من 5%.

ليتحرك القلم الذي يقع فوق الأخر ويجعله يدور بسبب الجاذبية الشديدة التي تؤثر على نقطة القلمين الصغيرة جداً حيث الاحتكاك الضعيف بينهم وطبعا بالإضافة لخفة وزن القلم فإن أقل تنفس من الطفل بالقرب منه كافي لتحريكه عند بداية وضع القلمين لذلك عندما ينطلق بكلمة تشارلي أو أي كلمة أخرى سيتحرك القلم تلقائيا مع الهواء البسيط الذى يخرج من تنفس الطفل.

وخطورة تلك اللعبة كما يقول خبراء علماء النفس من اللعبة هي أن الأطفال الذين اعتادوا عليها تكمن في قوة التركيز وتأكيد مخاطبة العقل اللاوعي برسائل متكررة ومخاطبة شخصية لا وجودية تسمى تشارلي فتحدث لهم أعراض غريبة، مثل رؤية الظلال وسماع ضحكات طفل خفي ورؤية الكوابيس والتخيلات ورؤية شبح الطفل "تشارلي" في الدولاب والحمام وهؤلاء الأطفال يتعرضون بعد فترة قصيرة لما يسمى الهلاوس السمعية والبصرية والتي قد تصل بالشخص إلى الانتحار إذا أستمر تعرضه لذلك التحدي.

بجانب ألعاب أخري مثل لعبة "الحوت الأزرق" وهي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية ورغم التحذير منها مرار والاختفاء لفترة لكنها عادت بقوة فى شكل تحدى يقوم به المراهقون بين 12 و16 عاماً، من خلال من 50 مهمة وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسئول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.

ألعاب الموت 

لتبدأ التكليفات الانتحارية ومنها الاستيقاظ مبكراً وإرسال مقطع فيديو بموسيقى غريبة تجعل المراهق في حالة نفسية كئيبة ثم يتبعه مشاهدة مقاطع لأفلام رعب وأوامر بالصعود لأماكن مرتفعة وخلال ذلك تكون هناك محادثات بين اللاعب ومن يصدر الأوامر ويكون من شروط الاستمرار أن ينغلق المراهق على نفسه ولا يكلم أحدا سوى من يتلقى منه أوامر اللعبة التى قد يكون منها الأمر بإيذاء نفسه وإحداث جرح بها أو القفز من سطح مرتفع وتلك تكون المهمة رقم 50 والتي تنتهي بالانتحار.

والخطورة هي أن الشخص الذي بدأ التحدي لا يمكنه أن ينسحب فإذا فكر بذلك تبدأ عملية ابتزاز حقيرة والتهديد بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.

ورغم أن مخترع اللعبة وهو مراهق روسى يبلغ من العمر 21 عاما وهو يقبع فى السجن حالياً بعد إتهامه بتحريض 16 طالبا ً على الإنتحار بلعبة الحوت الأزرق لكنه دافع عن نفسه فى المحكمة بأنه إعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً. وأن جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت.

ولعبة أخري تسمي مريم تتسلل بالأسئلة الشخصية لتنتهي بالموت وقصة اللعبة تكمن في وجود طفلة صغيرة إسمها مريم، تاهت عن منزلها، وتريد المساعدة من المستخدم لكي تعود للمنزل مرة أخرى، وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسأل مريم عدداً من الأسئلة منها ما هو خاص بها مثل ما إسمك وأين تسكن وهل تراني جميلة وهل تريد التعرف علي والدي وهل تريد أن نصبح أصدقاء وهل اسمك الظاهر هو الحقيقي، ومنها ما هو سياسي، إلى جانب أسئلة خاصة بالمستخدم اللاعب وتبدء بتحفيز الاطفال والمراهقين على إيذاء أنفسهم.

الألعاب الإلكترونية 

وفي هذا الإطار، تؤكد وزارة التربية والتعليم إنها وجهت كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.

كما تؤكد الوزارة أن الرقابة الأسرية باتت ضرورة ملحة وأولوية قصوى في ظل ممارسة بعض الطلاب لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف الذكية بما يؤثر على صحتهم النفسية والجسمانية، والتي تنعكس بدورها على أدائهم الدراسي.

ألعاب الموت