الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم يعلق على استخدام سبوبة المشروعات البحثية لاستغلال الطلاب وأولياء الأمور

طلاب
طلاب

قرر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إضافة مادة جديدة لطلاب المدارس تسمى مادة “المشروعات البحثية” حيث يتم اختيار أحد الموضوعات بمعرفة المعلم رائد الفصل بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل مناقشة المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية وكذا التحديات التي تواجهها وطرق مواجهة تلك التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطلاب.

 

واستغاثت بعض أولياء الأمور بأن بعض المدارس والمكتبات استغلت قرارات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تنفيذ المشروعات البحثية لطلاب صفوف النقل من الصف السادس الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام، عبر بيعها الأبحاث للطلاب بمقابل مادي، حسب أقوال أولياء الأمور، في مخالفة لقرارات الوزارة.

وفي هذا السياق، عبرت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، عن استيائها من بعض المكتبات التي تقوم بهذا العمل الإجرامي لأن هذا يضر بالطلاب و بسير العملية التعليمية التي تسعى وزارة التربية والتعليم بتوفير العديد من المهارات المطلوبة في هذا السن وهو التعاون المشترك بين الطلاب.

 

وأوضحت الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تطبيق مادة المشروعات البحثية من القرارات الجيدة التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم، لاستكمال منظومة تطوير التعليم والمناهج الجديدة وتنمية مهارات البحث الطلاب واكتشاف الموهوبين بالمدارس.

 

وتابعت “وهذا يعتبر عملا هزليًا لأنه لا يحقق أي فائدة تربوية حقيقية للطلاب بالإضافة إلى أنه يفتح الباب أمام الطلاب للتحايل واكتساب بعض الصفات السلبية ويمثل عبئا على الطلاب وأولياء الأمور”.

 

وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن وجود مادة مثل المشروعات البحثية تمثل إحدى الاستراتيجيات المهمة والمتطورة في التعليم، والتي تتفق مع التوجهات الحديثة في تطوير التعليم، ويكون هدفها التعلم التعاوني بين الطلاب .

 

وأشارت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن مادة المشروعات البحثية، تعتمد على اكتشاف الطالب للمعلومة والبحث، ولكن عدم الاعتماد على الآخرين في عمل هذه الأبحاث وهذا يأتي بهدف أن هذه الأبحاث المهمة تعليم الطالب كيف ينتج المعلومة ويكتشف ذاته ومهاراته.  

 

وأوضح القرار، بشأن المشروعات البحثية، أنها ستكون من 50 درجة ولا تضاف إلى المجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة تتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني، مشيرًا إلى أنه يتم تحديد موضوعات الأبحاث من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية، ويتم اختيار البحث لكل مجموعة من القائمة بمعرفة المعلم "رائد الفصل"، بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية، وكذلك التحديات التي تواجهها وطرق التغلب على هذه التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطالب.

 

وتابع القرار: "يقسم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات، لا تقل المجموعة عن ثلاثة طلاب، ولا تزيد على خمسة طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة؛ لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون، ويقوم المعلم بمناقشة الطلاب والتعرف على مدى تعاونهم وتوزيع المهام عليهم والمصادر التي تم الاستعانة بها".