الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكرون يتمسك بموقفه بشأن منح "ضمانات أمنية" لروسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تمسّك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بموقفه بشأن منح روسيا "ضمانات" أمنية إذا جرت مفاوضات سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم انتقادت أوروبية لذلك الموقف واتهام باريس بالتسامح مع موسكو.

وقال ماكرون في مقابلة بٌثت على شاشتي "تي إف 1" و"إل سي إي" الفرنسيتين، إن "يوم السلام يتطلب محادثات. أولاً وقبل كل شيء بشأن الضمانات لأوكرانيا، لسلامة أراضيها وأمنها على المدى الطويل. ولكن أيضاً لروسيا، باعتبار أنها ستكون طرفاً في معاهدة هدنة وسلام".

وأضاف: "من يلُمني على التفكير في مثل هذا الموضوع فليشرح لي ما الذي يقترحه"، محذراً من أن "ما يقترحه أولئك الذين يرفضون الإعداد لهذا الأمر والعمل عليه، هو الحرب الشاملة التي ستشمل القارّة بأكملها"، مؤكداً رفضه لهذا الخيار.

انتقادات

وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات من جانب أوكرانيا ودول في شرق أوروبا تطالب باتّباع نهج أكثر تشدداً حيال روسيا وتتهم الرئيس الفرنسي بأنه متسامح جداً مع موسكو ومنفتح جداً تجاهها، ما تنفيه باريس التي تؤكد دعمها لكييف مع بقية الدول الأوروبية.

كما واجه ماكرون في مطلع ديسمبر الجاري انتقادات من أوكرانيا، واتهمته بعض الأصوات بالانفتاح المبالغ فيه على موسكو.

كما اعتبر وزير الخارجية الليتواني جابرييليوس لاندسبيرجيس أنه "علينا أن نبدأ بخلق (هذه الهيكلية الأمنية) مع أوكرانيا وليس روسيا"، فيما ذكر نائب رئيس الوزراء اللاتفي أرتيس بابريكس أن فكرة إعطاء ضمانات أمنية لروسيا لإنهاء الحرب "تُعدّ وقوعاً في فخّ سردية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تعتبر أنّ الغرب وأوكرانيا مسؤولين عن الحرب".

كما تعرّض الرئيس الفرنسي لانتقادات مبطنة من مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي قال إن المخرج من النزاع الأوكراني يكون من خلال تقديم "ضمانات أمنية لأوكرانيا"، مضيفاً أنه "بالنسبة لروسيا، سنتحدث عنها لاحقاً".

وبشأن مسألة تقديم "ضمانات" أمنية لروسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، أقرّ المستشار الألماني أولاف شولتز بأن "البناء الأمني الأوروبي سيكون حتماً محور نقاش في نهاية المطاف".

واعتبر المستشار الألماني أن "الأولوية هي أن تضع روسيا فوراً حدّاً للحرب وتسحب قواتها. صحيح أن السؤال التالي سيكون كيف يمكننا ضمان أمن أوروبا".

وأردف: "نحن بالطبع مستعدون لأن نناقش مع روسيا مسألة الحد من التسلح في أوروبا. سبق لنا وأن اقترحنا هذا الأمر قبل الحرب، وهذا الموقف لم يتغير".