الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكلاب الضالة

قنابل موقوتة في شوارع مصر.. الكلاب الضالة وباء جديد| كيف نتخلص منها

الكلاب الضالة
الكلاب الضالة

ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة في الشوارع باتت من المنغصات، وتمثل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين، حيث إن الغالبية العظمى منها غير ملقح ولم يخضع للتعقيم، وهو ما يهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين، خاصة من يعانون من "فوبيا الكلاب" وغيرها.

الكلاب الضالة

الكلاب الضالة تقتل طبيبة 

وأعاد حادث تعرض طبيبة داخل مدينة حدائق الأهرام لهجوم من قبل مجموعة من الكلاب الضالة، أثناء عودتها من العمل في إحدى العيادات الخاصة، مما تسبب في وفاتها على الفور بـ"سكتة قلبية"، إشكالية خطورة انتشار كلاب الشوارع إلى المشهد مرة أخرى.

وتفاعل سكان مدينة "حدائق الأهرام" مع تلك الواقعة بشكل كبير، حيث قام أحد السكان بإعادة نشر أخر كلمات الطبيبة المتوفية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقالت: "الطيبون يغادرون الأرض سريعًا، وكأنهم يقولون للناس لا مكان لنا بينكم، ألهم أرحم أروحًا كان وجودها بالدنيا جميلا".

وكشفت دراسة بيطرية أعدها البيطري الدكتور شمس سعيد، أن هناك نحو 20 مليون كلب ضال منتشر في محافظات مصر المختلفة، لافتا إلى أن انتشار الكلاب الضالة ظهر بشكل فج، خلال السنوات الماضية، عقب أحداث ثورة 25 يناير وفترات الفوضى التي شهدتها البلاد، فحاول كثير من المواطنين اقتناء الكلاب للحراسة، بينما تركت الأجهزة التنفيذية باقي الكلاب الضالة في الشوارع دون مكافحة.

وفي ذلك الصدد، قال الدكتور خالد سليم النقيب العام للأطباء البيطريين، إن نقابة الأطباء البيطريين تتقدم بواجب العزاء لأسرة الطبيبة المتوفية، مشيرًا إلى أن مشكلة الكلاب الضالة بمصر كبيرة للغاية، ويجب ألا يتهاون بها على الإطلاق، والمجتمع يحسرها في حالات "السعار"، والكلاب غير الحاصلة على التطعيمات، ولكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير، لأن تلك الكلاب غير منزلية وغير مستأنسة.

وأكد سليم - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إن الكلاب الضالة يطلق عليها كلب "عقود"، وعدد الكلاب الضالة في مصر كبير جدًا، ويكاد يتجاوز الـ"20" مليون كلب، وهذا أعلى من عدد التوازن البيئي المطلوب، حيث أن عدد التوازن البيئي يجب أن يكون 5 ملايين كلب، وتعود تلك الأعداد إلى انتشار القمامة في الشوارع، والتكاثر الذي يحدث من قبل مجموعات الكلاب الضالة، ودائمًا تتواجد الكلاب الضالة في الأماكن التي يتواجد بها تجمعات سكنية بحثًا عن الطعام في القمامة.

هجوم الكلاب الضالة 

الوقاية من الكلاب الضالة

وأضاف سليم، أن هناك عدة حلول للتخلص من أزمة الكلاب الضالة، فالأول هو قتل هذه الكلاب وهذا مرفوض تمامًا، والثاني هو توفير تعقيم وتحصين لتلك الكلاب الضالة، ولكنة يحتاج إلى تكليفات كبيرة وعدد كبير من الأطباء البيطريين، ومن الممكن أن تساهم نقابة البيطريين بالعمليات بدون أجر، ولكن يجب على منظمات المجتمع المدني أن تتعاون مع النقابة بشكل أكبر.

واختتم سليم، أن الدولة المصرية لديها الكثير من الأعباء في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم في الفترة الحالية، ويجب على منظمات المجتمع المدني المعنية بالحيوان أن تساعد من خلال التبرعات التي تحصل عليها، ويجب أن يتم استغلال تلك التبرعات بشكل أحسن لكي تخدم الدولة والمواطنين والحيوان أيضًا، فإن كانت حياة الحيوان مهمة لأنه كائن حي، فحياة الإنسان تقدم عليه، ولا يوجد شريعة تخالف ذلك، فتطعيم الكلاب الضالة يضمن عدم وجود سعار، ولكن هذا لا يمنع الكلاب أن تهاجم المواطنين والأطفال.

وقدم سليم، نصيحة للمواطنين عند التعرض لهجوم من قبل الكلاب الضالة، وكانت كالتالي:

  • عدم الخوف لأن حاسة الشم عند الكلاب قوية ومن الممكن أن تشعر بالخوف وتهاجم الإنسان.
  • عدم الجري أمام الكلاب أثناء الهجوم علي المواطن أو الأطفال.
  • التعامل بشكل سريع مع الإصابة عند الهجوم حتى ولو كانت بسيطة لأنها تسبب مضاعفات.

ووفقاً لمناقشات النواب "عندنا صنفان من الكلاب صنف يصرف عليه ملايين، وصنف يتغذى على القمامة نسميه كلاب ضالة، وهناك 380 ألف حالة عقر في سنة واحدة أغلبهم من الكلاب التي يربيها المواطنون وتحظى بمعاملة خاصة ومميزة.

وطالب النواب بأن تشكل لجان في كل المحافظات من البيئة والمحليات وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة في الرفق بالحيوان، تقوم بفصل الكلاب الشرسة التى تستحق الإعدام عن الكلاب الأليفة، والبيئة هي المسئولة في المقام الأول عن المكافحة، ثم المحليات".

وطالب عدد من الأعضاء بإعدام الكلاب الشرسة، قائلين: "الكلب الشرس المؤذي يجب أن يعدم فوراً ونبقى على الكلب الذي لا بأس به ونوفر لهم أماكن إيواء".

الكلاب الضالة