الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لولا دا سيلفا بعد توليه رئاسة البرازيل: سنكون في طليعة الاقتصاد العالمي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مساء اليوم الأحد، إنه سيعمل على جعل بلاده في طليعة الاقتصاد العالمي، وذلك في أول تعليق له بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسًا لدولة البرازيل وذلك ضمن مراسم احتفال شهدت حشودًا من الآلاف من مناصري دا سيلفا في شوارع العاصمة مرتدين اللون الأحمر.

وأضاف دا سيلفا: "سنقوم بإلغاء قرارات الرئيس السابق الخاصة بحمل الأسلحة، ويجب التحقيق في الأخطاء الحكومية السابقة بشأن التعامل مع جائحة كورونا ولا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب".

واحتشد الآلاف من مناصري الرئيس الجديد مرتدين اللون الأحمر، في إشارة إلى "حزب العمال" الذي ينتمي إليه لولا، فيما غاب عن هذه المراسم سلفه اليميني جايير بولسونارو، الذي غادر البلاد قبل انتهاء ولايته.

وسيتولى لولا دا سيلفا الرئاسة لمرة أخرى على رأس أقوى اقتصاد في قارة أمريكا اللاتينية، بعدما ترأسها مرتين من عام 2003 حتى 2010، فاتحاً الطريق بذلك أمام عودة اليسار البرازيلي إلى قصر بلانالتو الرئاسي.

وكُتب على لافتة يحملها مناصروه: "أهلًا بعودتكم إلى العاصمة، أيها الرئيس لولا".

حضور دولي متواضع

وبين 70 من المبعوثين الدبلوماسيين الأجانب، حضر 17 رئيس دولة، منهم رؤساء ألمانيا والبرتغال وعدة دول في أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين وملك إسبانيا.

وأرسلت الولايات المتحدة وزيرة داخليتها ديب هالاند، فيما أرسلت الصين نائب الرئيس وانج كيشان، أما فرنسا، فيُمثلها أوليفييه بيشت الوزير المفوض للتجارة الخارجية.

وكان جايير بولسونارو، منذ إعلان فوز خصمه اللدود لولا بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية، يعيش بعيدًا عن الأضواء في برازيليا، مفضلاً التزام الصمت. وغادر البلاد الجمعة إلى ميامي في الولايات المتحدة.

وهذه المرة الأولى منذ عام 1985، التي لن يقوم فيها رئيس برازيلي منتهية ولايته بإلباس خلفه الوشاح الرئاسي.

أما بالنسبة للولا دا سيلفا الذي استكمل في الأيام الأخيرة تشكيلة حكومته المؤلفة من 37 وزيرًا فيتعين عليه خوض "مهمة شاقة" اعتبارًا من الاثنين، حسبما قال نائبه.

وخلال الأيام الماضية، سعى مؤيدو بولسونارو لمنع وصول لولا دا سيلفا إلى السلطة من خلال الاعتصام أمام ثكنات في مدن مختلفة، والمطالبة بتدخل عسكري.

تم تعبئة جميع عناصر الشرطة في منطقة برازيليا والبالغ عددهم نحو 8 آلاف، بالإضافة إلى ألف شرطي فدرالي، مع دعم من القوات الوطنية.

وتم تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم متابعة خطاب لولا أمام قصر بلانالتو بـ30 ألفًا، وحظرت السلطات حمل الأسلحة لمعظم المدنيين.