عبر عدد من صناع الأثاث المشاركين في معرض "صنع في دمياط"، والذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات، بالتعاون مع محافظة دمياط، بأرض المعارض في مدينة نصر، وتنتهي فعالياته يوم السبت المقبل الموافق 14 يناير، عن تقديرهم لأهمية إقامة هذا المعرض بالنسبة إلى صناعة الأثاث الدمياطي، باعتباره يقدم فرصا تسويقية مميزة تساعدهم على زيادة المبيعات والوصول إلى العملاء في القاهرة الكبرى.
وأكد شباب المعرض فخرهم بالإقبال الجماهيري الكثيف على منتجاتهم بداخل المعرض، ما ساعدهم على زيادة مبيعاتهم، معتبرين ذلك إشارة قوية إلى تقدير العملاء للموبيليا الدمياطي والمنتج المحلي، مشيدين بدور الجهاز في مرحلة ما قبل التسويق من خلال تقديم مختلف أوجه الدعم التمويلي والفني لصناع الأثاث في المدينة ووصولا بهم إلى التسويق والتصدير.
بدأ إيهاب ممدوح، صاحب أحد مصانع الأثاث بدمياط، في التعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر منذ سنوات، حينما كان الجهاز يعمل تحت اسم الصندوق الاجتماعي.
يقول إيهاب: "تخرجت في الجامعة وفكرت مباشرة في استكمال ما بدأه والدي في صناعة الأثاث، حيث قررت التوسع في النشاط وتسويق المنتجات خارج دمياط، ووجدت ضالتي بعدما عرفت طريق المعارض التي يقيمها جهاز تنمية المشروعات بشكل دوري".
وأثنى على دور جهاز تنمية المشروعات في إقامة معرض “صنع في دمياط”، مؤكدا أن الجهاز طالما وفر له فرص تسويق لمنتجاته في أكثر من دورة على مدار السنة، ما ساعده على تحقيق مبيعات مرتفعة، حيث تأتي مشاركته للمرة السادسة في معرض “صنع في دمياط” بمجموعة فريدة من قطع الأثاث التي تمتاز بتصميمات يمزج فيها بين الخشب والاستانلس.
ويطمح إيهاب إلى أن يستكمل حلمه مع جهاز تنمية المشروعات عن طريق التوسع أكثر في مشروعه وافتتاح فرع له بالقاهرة، إلى جانب تزويد مصنعه بجزء خاص لطلاء منتجاته من غرف النوم والسفرة بدلاً من اضطراره إلى الاستعانة بآخرين.
أما عبد الرحمن عبد الملك، أحد أصحاب الورش المشاركين في المعرض، والذي يصنع قطعا من الأثاث والتحف بروح كلاسيكية معاصرة، والذي عمل بالفن منذ صغره، فقد قرر تطوير صناعته في الفترة التي شهدت انتشارا لماكينات القص والحفر علي الأخشاب والمعادن المعروفة باسم "سي ان سي"، وحينها أدرك عبد الرحمن منذ انتشارها أن نطاق استخدام النحت اليدوي سيتلاشى تواجده تدريجيا بقطع الموبيليا، لذلك أقدم على التمسك بالنحت اليدوي في صنع وتطعيم جميع قطع الأثاث والديكور التي يقوم بصناعتها.
خلال رحلة عبد الرحمن في ميدان العمل الحر، تعاون مع جهاز تنمية المشروعات، والذي أتاح له سبلا دعم مكنته من التوسع في مشروعه، تمثل أولها في مشاركته بالمعارض التي يقيمها الجهاز ومن أهمها معرض “صنع في دمياط” ومعرض “تراثنا”، إلى جانب أنه قام فور انضمامه للجهاز منذ ست سنوات مضت بأخذ تمويل وإنشاء ورشة إضافية لدهن وتشطيب قطع الأثاث بفن الديكوباج.
يقول عبد الرحمن: "دوما أحرص على استغلال المشاركة في المعرض لعرض أكثر القطع المتميزة، حيث تأتي مشاركتي خلال الدورة الحالية في معرض "صنع في دمياط" بمجموعة لتشكيلة فريدة من الأثاث والتحف، يأتي على رأسها كرسي عرش توت عنخ آمون الذهبي مصمم بنسخة طبق الأصل، إلى جانب قطع ديكورية مصنوعة من خشب السرسوع المصري".
ويؤكد عبد الرحمن حرصه الدائم على الاعتماد على الخامات محلية الصنع، حيث إنه لمس مدى استحواذ المنتج المصري على قلوب الكثير، مؤكدا رؤية ذلك بنفسه في عيون الزوار الأجانب والمصريين بالمعارض التي يقيمها الجهاز داخلياً وخارجياً.
ويضع عبد الرحمن التصدير هدفا رئيسيا أمامه ويسعى إلى تحقيقه مع جهاز تنمية المشروعات خلال الفترة المقبلة.
فيما احترف كريم ربيع صناعة الأثاث وارثا المهنة عن والده، ليستكمل مسيرة أبيه هو وباقي إخوته.
وحين تولى كريم زمام الأمور في تلك المشروع، بات همه الشاغل التسويق للأثاث الذي يصنعه، فسلك الطرق التسويقية المتاحة أمامه.
وجد "كريم" أن المعارض التي يقيمها الجهاز ذاع صيتها في محافظة دمياط، إلى جانب رؤيته الإقبال الجماهيري على المشاركة بمعرض “صنع في دمياط”، ليقرر في عام 2017 أن يتقدم لكى يشارك بالمعرض ومن ثم توالت مشاركاته بالمعارض التي يقيمها الجهاز.
ويرى كريم أن المشاركة بمعرض “صنع في دمياط” تمثل له تحديا كبيرا بسبب حرصه على أن يشارك بأحدث الموديلات المتنوعة، مشيراً إلى أن الإقبال الآن أصبح تجاه تصميمات النيو كلاسيك.