EN 
شهدت مبيعات أدون الخزانة المصرية، لاجل 182 يوما ارتفاعا إلى 51.81 مليار جنيه، ما يعادل حوالي 1.75 مليار دولار، الخميس الماضي، من 2.64 مليار جنيه الأسبوع الماضي، حيث يشهد القطاع المصرفي عودة المستثمرون الأجانب بعد تراجع الجنيه أمام الدولار خلال الأيام الماضية.
استثمارات الأجانب في أذون الخزانة
وأكد البنك المركزي الخميس الماضي، أن مبيعات أذون الخزانة لأجل 364 يوما قفزت إلى 30.40 مليار جنيه من 3.75 مليار جنيه الأسبوع الماضي، موضحا أن متوسط العائد على الأذون لأجل 182 يوما ارتفع إلى 21.032% من 20.595%، بينما ارتفع متوسط العائد على الأذون لأجل 364 يوما إلى 21.520% من 20.886%.
في هذا الصدد، قال أحمد شوقي، الخبير المصرفي، إن ما يشهده القطاع المصرفي من ارتفاع التدفقات الدولارية وعودة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي، خلال الأيام الأخيرة، والتي لعب فيها القطاع المصرفي دورا كبيرا، كانت قد عززت بالفعل من تنافسيته محليا وإقليميا وعالميا، بل وكان دافعا ومحركا قويا نحو تعزيز التدفقات الدولارية خارجيا للتوجه للقطاع المصرفي المصري.
وأضاف شوقي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تعامل الجهاز المصرفي المصري مع الأزمة، فتح الباب أمام التدفقات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية، حيث يعتبر توجه الاستثمار الأجنبي للاستثمار في أدوات الدين الحكومية، شهادة قوية وثقة كبيرة من مجتمع الأعمال العالمي علي تنافسيه الاقتصاد المصري خلال الفترة الحالية والقادمة.
ارتفاع التدفقات الدولارية إلى مصر
وكانت المعاملات التي تمت عبر سوق الإنتربنك الدولاري المصري، شهدت ارتفاعا، خلال تعاملات الأربعاء 12 يناير بشكل كبير تراوح بين 650 و750 مليون دولار، لأول مرة منذ شهور، مقارنة مع نحو 150 مليون دولار فقط كمتوسط في الفترة الماضية، وذلك بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وأكدت مصادر لوكالة انباء الشرق الأوسط أن البنوك تلقت تدفقات قوية بالعملة الأجنبية خلال تعاملات أمس بقيمة تجاوزت 250 مليون دولار من مؤسسات دولية كبرى.، مشيرة إلى أن سوق الصرف شهد خلال الأيام الماضية حركة تنازل عن العملة الأجنبية من جانب عملاء البنوك المحلية، بعد طرح شهادات الادخار بعائد 25% سنوياً و22.5% شهرياً، الأمر الذي ساهم في زيادة المعروض من الدولار وأدى لتراجعه بنهاية تعاملات أمس لأقل من 30 جنيهاً بعد أن كسر مستوى الـ 32 جنيهًا.
