الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقف ثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين لوقف أجندة إسرائيل.. ماذا تقدم قمة القاهرة؟

مصر والأردن وفلسطين
مصر والأردن وفلسطين في قمة ثلاثية

علاقات قوية وتعاون ثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين باعتبار التعاون نموذجا للتكامل في المنطقة فيما يحقق مصالحهم ويخدم القضايا العربية.

قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين 

قمة مصرية أردنية فلسطينية 

تستضيف القاهرة، غدا الثلاثاء، قمة مصرية أردنية فلسطينية لبحث جهود السلام وتنسيق المواقف للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية.

وقال سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح في بيان، إن "لقاء قمة ثلاثية سيجمع الرئيس محمود عباس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني في العاصمة المصرية القاهرة".

وأكد أن القمة الثلاثية تهدف إلى "التشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية وتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967".

كما أكد السفير دور مصر التاريخي في "التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وثمّن للملك عبد الله الثاني مشاركته ودعمه لعقد هذه القمة، ودفاعه الدائم في كافة المحافل عن سيادة دولة فلسطين ومدينة القدس ومقدساتها".

كذلك، شدد البيان على أن "دولة فلسطين تتمسك بخيار السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية".

وفي شهر سبتمبر 2021، استضافت القاهرة قمة ثلاثية مماثلة، لبحث "تفعيل الدعم الدولي والإقليمي للقضية الفلسطينية".

وقد أكد بيان القمة الختامي حينها أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أكدوا أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو المفتاح لاستقرار المنطقة"، والجدير بالذكر، وتأتي القمة الحالية المرتقبة في وقت يصعد فيه الاحتلال الإسرائيلي من إجرامه.

مصر والأردن وفلسطين في قمة ثلاثية 

تقديم العون للفلسطينيين 

وفي هذا الصدد، يقول أستاذ العلوم السياسية الأردني، خالد شنيكات، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية التي تنعقد في القاهرة تتناول عدة موضوعات أهمها فيما يتعلق بفلسطين، والسياسات الإسرائيلية وخاصة أن الحكومة الإسرائيلية يسيطر عليها اليمين المتطرف.

وأوضح شنيكات ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لديها اجندة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وهذه الأجندة معظمها تقوم على حلول متطرفة منها تغير الوضع في القدس والتهجير ويهودية الدولة وغيرها من سياسات التي يتبناها اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وتابع: تبحث القمة نحو تنسيق الموقف المصري الأردني الفلسطيني حيال السياسات الإسرائيلية، أن التعاون على مستوى الدول الثلاث يتركز على رفض أي محاولات لتغير على ارض الواقع بالنسبة للقدس لأنها من المقدسات الإسلامية.

وأكد أن "المناقشة في القمة تتركز على صمود الفلسطينيين في الداخل وتقديم العون السياسي وفي المحافل الدولية وتوجيه رسالة لإسرائيل تحذيرية من أي تصرف إحدى يضر بالحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية لان هذا الشأن يدمر عملية السلام".

واختتم: بجانب التأكيد من الجانب العربي ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هي مسالة حل الدولتين دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيلية على ترابها الوطني وعصمتها القدس الشرقية وهذا من الحلول المطروحة.

 أستاذ العلوم السياسية الأردني، خالد شنيكات

أهمية القمة الثلاثية 

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن أهمية القمة المصرية الأردنية الفلسطينية التي تعقد في القاهرة بدعوة من القيادة المصرية تكمن في أنها تأتي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا ومخطط حكومة نتنياهو مع شركاؤه من اليمين المتطرف في ضم مناطق من الضفة الغربية وتهويد مناطق في القدس.

وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا وبجانب إصرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اتيمار بن غفير على تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في القدس، حيث يسعى لجعل باحات المسجد الأقصى مكانا لإقامة صلوات تلمودية، هذه الإجراءات الصهيونية تهدد السلام في المنطقة وتعطي قبلة حياة للمنظمات الإرهابية لاستغلال ما يحدث في الأراضي الفلسطينية لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة والعالم تحت ستار فلسطين.

وتابع: كما أن هذه الإجراءات الإسرائيلي ستحرج الاردن من جانب كمشرف على القدس منذ سنوات والسلطة الفلسطينية التي لازالت تتمسك بشعرة معاوية في العلاقة مع حكومة الاحتلال من خلال الحفاظ على التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي، إضافة لان سلوك الاحتلال سيحرج القاهرة التي تعتبر أكبر لاعب في المنطقة العربية.

وأكد ان "لقاء الزعماء الثلاث لترتيب الخطوات التي يجب القيام بها للجم حكومة نتنياهو ووقف تطرفها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، كما سيطالب الرئيس الفلسطيني ابو مازن بضرورة توفير شبكة أمان مالي عربي لمواجهة عربدة هذه الحكومة الإسرائيلية بعد أن قرصنة على جزء من أموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية".

واختتم: اتوقع أن يتبع هذه القمة عدة لقاءات خلال الأشهر القادمة.

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس