الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجد بعض الوساوس المزعجة فهل يقدح ذلك في إيماني ؟ أزهري يجيب

الوساوس
الوساوس

هل الوسوسة تقدح في الإيمان؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، والداعية الأزهري. 

هل الوسوسة تقدح في الإيمان؟ 

يسأل البعض: أجد في صدري بعض الوساوس المزعجة فهل يقدح ذلك في إيماني ؟، ليوضح الداعية الأزهري أنه بمجرد الوسوسة أو ما يعرف بالوسواس القهري لا يقدح في إيمان المؤمن بل هي من علامات قوة الإيمان فعلى من ابتلي بذلك أن لا ينزعج وأن ينتهي عن ذلك وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .

واستدل على ذلك بما ثبت في السنة الصحيحة، مشيراً إلى أنه عن مسألة القدح في الإيمان فإليك ما يلي:

جاء عن أبي هريرة: جاءَ ناسٌ مِن أصْحابِ النبيِّ ﷺ، فَسَأَلُوهُ: إنّا نَجِدُ في أنْفُسِنا ما يَتَعاظَمُ أحَدُنا أنْ يَتَكَلَّمَ به، قالَ: وقدْ وجَدْتُمُوهُ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: ذاكَ صَرِيحُ الإيمانِ. صحيح مسلم 

كما جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: يا رسولَ اللهِ إنّا نحدِّثُ أنفسَنا بالشَّيءِ لأن يَكونَ أحدُنا حَممةً أحبُّ إليهِ مِن أن يتَكَلَّمَ بِهِ قالَ: فقالَ أحدُهُما: الحمدُ للهِ الَّذي لَم يقدرْ منكُم إلّا على الوسْوسةِ وقالَ: الآخرُ: الحمدُ للهِ الَّذي ردَّ أمرَهُ إلى الوسْوسةِ.

وتابع: على من ابتلي بذلك أن يردد كثيرا ذلك الذكر الوارد في الحديث الٱتي: عن معقل بن يسار، قال: يا أبا بكرٍ، لَلشِّركُ فيكم أخْفى من دبيبِ النَّملِ والذي نفسي بيدِه، لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ؟ قل: اللهم إني أعوذُ بك أن أشرِكَ بك و أنا أعلمُ، و أستغفِرُك لما لا أعلمُ.

وشدد أنه حبذا لو جعل المسلم ذلك الذكر وردا له ثلاثا في الصباح وثلاثا في المساء. 

هل يرى الإنسان الجن؟

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإنسان لا يرى الجن في حالته الطبيعية؛ لأن الجن مخلوق من نار ولا يمكن أن نراه في هيئته الحقيقية مطلقًا، ومهمته الإغواء والتضليل والتلبيس، ويجعل الإنسان يشعر بنزاعات في نفسه، وهنا نتكلم عن أن الجن أو الشيطان فريق واحد، ولكن هناك الجن الصالح والجن الفاسق، مشيرًا إلى أن الماديين أو الملحدين يغفلون عن هذه الغيبيات ويؤمنون فقط بما يلمسونه أو يرونه أو يسمعونه، لكن الوجود في الحقيقة أكبر من ذلك بكثير، فهناك الوجود المادي الحسي وهناك الوجود الغيبي، والإيمان بالغيب هو محور الإيمان، والمؤمن بالغيب أقوى وأقدر على التصور من الملحد لأن الملحد ينتهي به المطاف في منتصف الطريق ولا يقوى على الاستمرار، أما المؤمن فيكمل المشوار ليعرف ما هنالك.