الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منسق السلام في الشرق الأوسط يحذر من تصاعد العنف بالأراضي الفلسطينية

صدى البلد

 حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" من استمرار دائرة العنف الخطيرة على الأرض في فلسطين وإسرائيل، وسط توتر سياسي متزايد وعملية سلام متوقفة.

 وشدد على أن الإسرائيليين والفلسطينيين لا يزالون على مسار تصادمي وسط "تصعيد الخطاب السياسي والتحريضي بالإضافة إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية - ولكلاهما عواقب وخيمة محتملة ".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ، دعا "تور وينسلاند" في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء العنف مشيرا إلى أنه خلال الفترة ما بين 8 ديسمبر و 13 يناير، قتل 14 فلسطينياً، من بينهم خمسة أطفال، وأصيب 117 آخرون، على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية، كما ارتكب مستوطنون إسرائيليون 63 اعتداء على فلسطينيين نتج عنها 28 إصابة وأضرار بالممتلكات.


وقال منسق السلام في الشرق الأوسط، إن الكثير من الضحايا الفلسطينيين وقعوا خلال عمليات البحث والاعتقال الإسرائيلية، وإن الإصابات تتركز في شمال الضفة الغربية، لا سيما في محافظة جنين .
وأكد المنسق الخاص من جديد ضرورة محاسبة مرتكبي جميع أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة، وأنه يجب على قوات الأمن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام القوة المميتة فقط عندما لا يمكن تجنبها تماماً من أجل حماية الأرواح .
وأشار "وينسلاند" إلى جهود الحكومة الإسرائيلية لإضفاء الشرعية على مستوطنة حومش، التي أقيمت على أرض فلسطينية خاصة. وكرر أن جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي "وتظل عقبة كبيرة في مسار السلام".
وأعرب المنسق الخاص عن قلقه الشديد إزاء استمرار عمليات هدم ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين. وقال إن السلطات الإسرائيلية هدمت أو استولت أو أجبرت أصحابها على هدم 126 مبنى فلسطينياً في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، وسبعة منشآت أخرى في القدس الشرقية المحتلة، مما أدى إلى نزوح 127 فلسطينياً، من بينهم 60 طفلا .
كما أشار "وينسلاند" إلى استيلاء مستوطنين بالقوة برفقة قوات الأمن الإسرائيلية على أرض زراعية كانت تستأجرها عائلة فلسطينية من كنيسة الروم الأرثوذكس منذ عام 1931. وقال: "يؤكد المستوطنون أنهم اشتروا الأرض من كنيسة الروم الأرثوذكس، في صفقة رفضتها الكنيسة باعتبارها احتيالية".
وأشار المنسق الخاص إلى الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد للأماكن المقدسة في القدس وكرر دعوة الأمين العام لجميع الأطراف "بالامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوترات في الأماكن المقدسة وحولها، وأن يحافظ الجميع على الوضع الراهن تماشياً مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية".