الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنن قيام الليل.. دعاء و3 آيات أوصى بها سيدنا النبي لا تهملها

قيام الليل
قيام الليل

قيام الليل هو الانشغال بالعبادات وفعل الخيرات، وقد رغب الشرع الحنيف على قيام الليل، وبينت الآيات والأحاديث النبوية الشريفة منزلته، واستن النبي لقيام الليل من السنن التي لا يعرفها الكثيرون وباتت بينهم سنن مهجورة.

سنن قيام الليل المهجورة

ولـ قيام الليل منزلة عظيمة دلت عليها آيات القرآن، حيث قال تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)”، يقول ابن كثير في تفسيره الآية: وقوله : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) أمر له بقيام الليل بعد المكتوبة ، كما ورد في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ قال : " صلاة الليل " .

وتابع: لهذا أمر تعالى رسوله بعد المكتوبات بقيام الليل، فإن التهجد: ما كان بعد نوم ؛ قاله علقمة ، والأسود وإبراهيم النخعي ، وغير واحد وهو المعروف في لغة العرب . وكذلك ثبتت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه كان يتهجد بعد نومه ، عن ابن عباس ، وعائشة ، وغير واحد من الصحابة ، رضي الله عنهم ، كما هو مبسوط في موضعه ، ولله الحمد والمنة . وقال الحسن البصري : هو ما كان بعد العشاء . ويحمل على ما بعد النوم .

وأكمل: اختلف في معنى قوله : ( نافلة لك ) فقيل : معناه أنك مخصوص بوجوب ذلك وحدك ، فجعلوا قيام الليل واجبا في حقه دون الأمة . رواه العوفي عن ابن عباس ، وهو أحد قولي العلماء ، وأحد قولي الشافعي ، رحمه الله ، واختاره ابن جرير .

وقيل : إنما جعل قيام الليل في حقه نافلة على الخصوص ؛ لأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وغيره من أمته إنما يكفر عنه صلواته النوافل الذنوب التي عليه ؛ قاله مجاهد ، وهو في المسند عن أبي أمامة الباهلي ، رضي الله عنه .

أما قوله : (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) أي : افعل هذا الذي أمرتك به ، لنقيمك يوم القيامة مقاما يحسدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم ، تبارك وتعالى .

سنن قيام الليل المهجورة

روى النسائي في سننه بإسناد صحيح من حديث أُبَيِّ بن كعب وعبد الرحمن بن أَبْزَى رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ، فإذا سلّم قال : « سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ » ثلاثَ مرات ، زاد عبد الرحمن في حديثه : يرفع بها صوته ، وفي رواية : يرفع صوته بالثالثة.

وقالت دار الإفتاء في جوابها : ما أفضل وقت لصلاة قيام الليل؟ ما كيفيتها؟، إن وقت قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل وقبل صلاة الوتر، وذلك لما رُوي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» رواه الحاكم والنسائي والترمذي وابن خزيمة، وقال: حسن صحيح. وأفضلها عشر ركعات غير الوتر أو اثنتا عشرة ركعة غير الوتر.

وقد ورد في عدد ركعات قيام الليل بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إحدى عشر ركعة، قالت السيد عائشة رضي الله عنها عندما سألت عن كيفية صلاة النبي لقيام في رمضان: (ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلى أربع ركعات، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، فقلت يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟ قال: تنام عيني ولا ينام قلبي)، كما ورد أيضا أن النبي صلى ثلاثة عشر ركعة، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في وصفها لقيام الليل بالنسية للنبي صلى الله عليه وسلم: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاثة عشرة ركعة من الليل منها الوتر وركعتا الفجر).