الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكاسب هائلة في أسهم بورصات أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، بدعم من شركات التكنولوجيا والعقارات إذ محت التوقعات بأن تشهد منطقة اليورو ركوداً طفيفاً أثر تصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي المتشددة التي دفعت اليورو لأعلى مستوى في تسعة أشهر.

وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% بعدما سجل يوم الجمعة أول تراجع أسبوعي خلال العام الجاري، وقفزت أسهم شركات التكنولوجيا 1.4% مقتفية أثر نظيراتها الأمريكية التي شهدت ارتفاعات يوم الجمعة بعد صدور نتائج أعمال إيجابية من عملاق خدمة البث نتفليكس.

كما سجل اليورو قفزة بعد أن قال كلاس كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي أمس الأحد إن المركزي سيرفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في فبراير ومارس وسيواصل رفعها في الأشهر التالية أيضاًً

ويتطلع المستثمرون للحصول على مزيد من المؤشرات عن خطط المركزي بشأن التشديد النقدي عندما تتحدث رئيسته كريستين لاجارد في وقت لاحق اليوم.

وتراجع سهم سيمرايز الألمانية للنكهات والعطور 7.1% بعد أن أعلنت عن هامش أقل من المتوقع للأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين لعام 2022 إلى جانب انخفاض قيمة شركة سويدنكير.

وكانت الأسهم الأوروبية انخفضت في ختام تعاملات جلسة الخميس بفعل تراجع ثقة الأسواق بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة التي أشارت إلى ركود اقتصادي محتمل.

كما أن المستثمرين يتوقعون أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة رغم تباطؤ التضخم.

لاجارد تتعهد برفع الفائدة

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إن التضخم ما يزال مرتفعًا للغاية، متعهدة بعدم تواني صانعي السياسات عن جهودهم لإعادة زيادة الأسعار إلى الهدف.

رئيسة البنك المركزي الأوروبي قالت في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الخميس: "التضخم بكل المقاييس، وبغض النظر عن الطريقة التي تنظر بها إليه، مرتفع للغاية.. سنواصل مسارنا حتى يحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى منطقة مُقيّدة لفترة كافية حتى نتمكن من إعادة التضخم إلى 2% في الوقت المناسب".

ومع تراجع مكاسب الأسعار في منطقة اليورو أخيراً وهبوط تكاليف الغاز الطبيعي، يفكر العديد من صانعي السياسات فيما إذا كانت زيادات أسعار الفائدة بمعدلات أقل قد تكون مناسبة، بعد الزيادة المتوقعة بواقع نصف نقطة في فبراير، وفقاً لأشخاص على دراية بآرائهم.

ولكن مع ارتفاع التضخم الأساسي إلى مستوى قياسي جديد في ديسمبر، وصمود الاقتصاد بشكل أفضل مما كان متوقعاً بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، لا يزال العديد من المسؤولين حريصين على المضي قدماً في رفع أسعار الفائدة لضمان هزيمة أكبر ارتفاع في الأسعار في عصر اليورو.