واصل الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حديثه عن مكانة القرآن الكريم، وما رباه في نفوس المسلمين من احترام معتقد الآخر، وذلك خلال رده على تطاول المتطرفين في السويد وهولندا على القرآن الكريم وإحراق المصحف.
منهج القرآن في التعامل مع المعتقدات
وقال خالد الجندي، خلال برنامج لعلهم يفقهون:" للأسف الشديد.. هم لا يعرفون نتاج الصراع الحضاري الذي يبثون فيه.. هناك حضارات سيكون البقاء فيها للأحكم والأعقل، ألا وهي حضارة القرآن".
وتابع: "منهج القرآن يدعو إلى المحبة واحترام الآخرين، فشتان بين منهج القرآن ومنهج هؤلاء الغربيين، حينما تحدث عن العقيدة للآخر يقول تعالى:"وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".
وشدد على أن القرآن رفض أن نسب ونتطاول على معتقدات الآخرين أو نسفه منها، بل إنه حينما حدد حدودا فاصلة لعدم التجاوز في حق الآخر قال سبحانه :" لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ".
تكيل بمكيالين
كما ندد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالتطاول الذي يقوم به بعض المتطرفين في السويد وهولندا تجاه كتاب الله عز وجل.
وقال الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون على شاشة دي ام سي، اليوم الأربعاء، إن هذه الدول تكيل بمكيالين حضاريين مختلفين، يدعون الحضارة وحرية الرأي، ويتطاولون على غيرهم، موضحاً أنه صدق فيهم قول الله سبحانه وتعالى: “قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ”.
وأكد خالد الجندي، أن الذي حدث من إحراق للمصحف الشريف ما هو إلا إحراق لوجوههم القبيحة، قائلاً:"فكلام الله أكبر من أن يجس أو يحس، أما هؤلاء فقدوا طهارة معنوية وجسدية وحسية، هؤلاء تجردوا من حقيقة الانتماء لله والأديان، ما أهانوا إلا أنفسهم وتطاولوا على حضارتهم المزعومة التي لا قيمة لها".
وفي وقت سابق، أدان الأزهر الشريف، واستنكر بشدة إقدام مجموعة من الإرهابيين التابعين لليمين المتطرف السويدي على حرق المصحف الشريف، في مشهد متكرر يدل على تواطؤ السلطات السويدية مع هؤلاء المجرمين في محاولة للإساءة المتكررة والمتعمدة للمقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم.