ترامب يبدأ حملته الانتخابية من نيوهامبشاير وساوث كارولينا

يبدأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم السبت نشاطا في ولايتي نيو هامبشاير وساوث كارولينا، وذلك كأول محطتين من الحملة الرئاسية الخاصة به التي توقفت إلى حد كبير منذ أن أعلن ترشحه مجددًا للبيت الأبيض في نوفمبر الماضي.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، سيتحدث ترامب أولاً في الاجتماع السنوي للحزب الجمهوري في نيو هامبشاير قبل التوجه إلى كولومبيا، عاصمة ساوث كارولينا، حيث سيكشف عن فريق قيادته في الولاية.

ويوفر التوقف في ولايتين فرصة لترامب لتنشيط حملته بطيئة الحركة قبل أن ينافسه أي مرشح جمهوري آخر.

وينظر إلى كلتا الولايتين على أنهما صانعتا الملوك والرؤساء، لأنهما من بين أول من أجرى بهما مسابقات الترشيح.

ويراقب السياسيون في كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشدة، هذين الحدثين لمعرفة من سيحضر لدعم ترامب،  حيث يرغب الرئيس الأمريكي السابق في تحقيق أقصى استفادة من وضعه باعتباره المرشح الجمهوري الوحيد الذي أعلن ترشحه حتى الآن.

وبمجرد أن أصبح ترامب مركز الثقل بلا منازع في الحزب الجمهوري، أعرب عدد متزايد من المسؤولين عن مخاوفهم بشأن قدرته على هزيمة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، إذا قرر الترشح مرة أخرى، كما هو متوقع على نطاق واسع.

ويختبر ترامب قوته أولًا كمرشح في خطاب رئيسي في نيو هامبشاير أمام مئات القادة الجمهوريين والناشطين على مستوى القاعدة في الاجتماع السنوي لحزب الولاية.

ويتوجه بعد ذلك إلى ولاية كارولينا الجنوبية، وهي ولاية ساعدت في تمهيد طريقه ليصبح مرشح الحزب الجمهوري في عام 2016، حيث من المتوقع أن يكشف عن مجموعة من المؤيدين له ويتطلع إلى تكرار أدائه السابق.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع وطني لكلية الحقوق بجامعة ماركيت، أن الجمهوريين يفضلون حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، على الرئيس السابق، دونالد ترامب، كمرشحهم الرئاسي لعام 2024 لخوض الانتخابات ضد الرئيس الحالي جو بايدن بهامش ضخم يبلغ 28٪.

وأوضح الاستطلاع أن حوالي 64٪ من الجمهوريين يريدون ديسانتيس، الذي فاز بأغلبية ساحقة في إعادة انتخابه بأكثر من 20٪ على سلفه تشارلي كريست في نوفمبر الماضي، على الرئيس السابق ترامب، الذي هزم في محاولته لإعادة انتخابه من قبل بايدن في عام 2020، وفقا لبيان صحفي حول الاستطلاع.

وأضاف البيان أن الناخبين الجمهوريين أعربوا أيضا عن ثقتهم بهامش يزيد على اثنين إلى واحد بنسبة 66٪ مقابل 32٪ في أن الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي يمكنهم الاتحاد خلف رئيس مجلس النواب الجديد كيفن مكارثي للحكم بفعالية.