الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلينكن يزور الأراضي الفلسطينية لنزع فتيل الأزمة.. متى تنتهي ازدواجية المعايير؟

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب ورفاقه

واصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زيارته الشرق أوسطية التي بدأها من القاهرة وتستغرق ثلاثة أيام، حيث وصل المسؤول الأمريكي إلى إسرائيل قادما من القاهرة اليوم الإثنين.

خطورة حكومة بنيامين نتانياهو

وحثّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كلا من إسرائيل والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر القائم بين الطرفين، قائلا إنه سيجري في وقت لاحق محادثات مع قادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في ظل تصاعد العنف.

واتجه أنتوني بلينكن إلى القدس، حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط قلق دولي من سياسات حكومة الائتلاف اليميني المتطرف الجديدة التي يقودها، بعدها سيتجه بلينكن إلى رام الله حيث يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقبل رحلة بلينكن، صدر بيان للخارجية الأمريكية جاء فيه أن مسؤولها الأول سيؤكد في اجتماعاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على "الحاجة الماسة من جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر والعمل لكسر حلقة العنف".

واستضاف موقع "صدى البلد"، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، للحديث بشكل أكثر تفصيلاً حول ما يدور داخل الأراضي الفلسطينية مؤخراً خاصة بعد عملية القدس.

وقال الدكتور أيمن الرقب إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان مخططا لها مسبقا، ولكنها جاءت في توقيت الأحداث الأخيرة (جنين والقدس) وبالتالي هنا أهمية الزيارة تكمن أكثر في سحب فتيل الأزمة بشكل كامل، مشيراً إلى أن الأمريكيين كانوا معنيين بعدم تشكيل حكومة نتنياهو وضم هؤلاء المتطرفين.

وأشار الرقب - إلى أن هناك أزمة كبيرة للغاية داخل دولة الاحتلال سواء من الناحية القضائية أو الاجتماعية بين شقي المعارضة والحكومة، لافتا: كان هناك مظاهرات استمرت 3 أسابيع، ضمت 20 ثم 80 ألف متظاهر، وبالتالي هناك حراكا كبيرا، و"كان من الضروري وضع حدا لهذا".

أمريكا وسياسة الكيل بمكيالين

ولفت الرقب: كان هناك مقالا لتوماس فريدمان الكاتب الأمريكي اليهودي الصهيوني والذي تحدث فيه عن خطورة وصول هؤلاء المتطرفين إلى الحكم وتحدث عن الصراع ومستقبل دولة الاحتلال وضرورة أن تتولى الحكومة الأمريكية محاولات إنقاذ العملية السياسية التي دفع بها مليارات الدولارات للوصول لهذه الحالة بين الفلسطينيين والمحتل وحالة اللاحرب واللاسلم بين الطرفين.

وأضاف أن البيت الأبيض لم يدين بشكل واضح عملية جنين في حين إنه أدان عملية القدس، ورأينا البيت الأبيض في مجلس الأمن يطلب بعدم تقديم مشروع بعد اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، فضلاً عن أنه في أول أحداث جنين كان هناك جلسة لمجلس الأمن وطلب البيت الأبيض بعدم تقديم مشروع أيضاً وبالتالي أمريكا تكيل بمكيالين.

وأشار: رغم أننا ندرك أن الموقف الأمريكي ضد الشعب الفلسطيني وضد شعوب المنطقة العربية بشكل عام، ولكن أمريكا تبحث عن مصالحها وإسرائيل هي المخزن الاستراتيجي للأسلحة في المنطقة، والذي يوجد في حيفا وتل أبيب، معرباً عن تمنيه أن يصبح البيت الأبيض الراعي للسلام في المنطقة حسب ما يصنف نفسه، وأن يكون صاحب ميزان عدل في المنطقة، لافتاً إلى أن بلينكن يستطيع لعب دور هام على الأقل الاعتراف بأن من بدأ فتيل الأزمة هو الاحتلال وهو من قام باقتحام جنين.

وأضاف الرقب، أن بعض الدول العربية لها مصالح مع إسرائيل وبعضها استنكر عملية القدس والبعض الآخر استنكر عملية جنين، ولكن كان يمكن أن يكون هناك موقف واضح، حيث إن المحتل هو من بدأ باشعال فتيل الأزمة ونحن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا، حيث إننا جزء من هذه الأرض ونحتاج لدعم عربي للقضية الفلسطينية، وأن يتم أخذ موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر الرقب، أنه كان يتمنى من العرب أن يطرحوا ضرورة تطبيق قرار (181)، الذي يعطينا 46%؜ من أراضي فلسطين التاريخية طالما أن الاحتلال لم يقبل بذلك، مختتما: على أية حال الدول العربية لها حساباتها ولا نقدر لوم أحد على استنكاره لعملية القدس، ولكن هذه رسالة أخوية أن يتخذ الأشقاء العرب موقفاً حاسماً تجاه القضية الفلسطينية وأن يقفوا مع الفلسطينيين موقف داعم.