الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتنياهو: لا سلام مع الفلسطينيين إلا بعد انتهاء صراعنا مع العرب

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه اختار نهجا مختلفا بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين.

وأوضح نتنياهو، في مقابلة مع جيك تابر من شبكة "سي إن إن" أمس الثلاثاء، أنه "عندما ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل فعال، أعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحصل على سلام عملي معهم".

وردا على سؤال حول مخاوف إدارة (الرئيس الأمريكي) جو بايدن من أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، أشار نتنياهو إلى نجاح اتفاقات إبراهيم في عهد (الرئيس الأمريكي السابق) ترامب والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية.

وتابع: "لقد درت من حولهم (الفلسطينيين)، وذهبت مباشرة إلى الدول العربية وصغت مفهوما جديدا للسلام.. لقد أقمت أربع اتفاقيات سلام تاريخية، اتفاقيات إبراهيم، وهو ضعف عدد اتفاقيات السلام التي سبق أن أبرمها كل من سبقوني في 70 عاما".

وعندما سئل عن مخاوف الولايات المتحدة من أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية يمكن أن يعيق آفاق السلام، قال نتنياهو: "حسنا، أنا أختلف تماما".

وعندما سُئل عن الامتياز الذي ستمنحه إسرائيل للأراضي الفلسطينية، أجاب نتنياهو: "حسنا، أنا بالتأكيد على استعداد لأن يكون لديهم كل السلطات التي يحتاجونها لحكم أنفسهم لكن أيا من القوى التي يمكن أن تهددنا (نحن) وهذا يعني أن إسرائيل يجب أن تتحمل المسؤولية الأمنية الغالبة ".

ودعت إدارة بايدن إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن لم يكن هناك سوى القليل من الحركة والجهود النشطة على ما يبدو نحو هذا الهدف من قبل نتنياهو أو القادة الفلسطينيين.

وهناك آمال في أن تساعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع في تهدئة التوترات المتصاعدة.

لكن يبدو أن كلا الإدارتين على طرفي نقيض عندما يتعلق الأمر بالمستوطنات الإسرائيلية، وتعهد بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع بأن إسرائيل "ستعزز" المستوطنات ردا على هجمات إطلاق النار في القدس، وهو موقف حذر بلينكن منه يوم الثلاثاء.

وتأتي تصريحات نتنياهو في لحظة متوترة بالنسبة لإسرائيل. وكان يوم الخميس الماضي أكثر الأيام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ ما يقرب من عامين، تلاه إطلاق نار بالقرب من كنيس يهودي في القدس ليلة الجمعة - والذي اعتبرته إسرائيل أحد أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدتها في السنوات الأخيرة.