الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جامعة عين شمس تكشف توصيات مؤتمر تطوير قدرات مقدمي الرعاية الصحية

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

انتهت ، أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمر إعلان الانتهاء من أنشطة المشروع البحثى" تطوير قدرات مقدمى الرعاية الصحية فى مصر بجامعة  عين شمس ، لتطبيق المشورة للنساء الحوامل وأسرهن فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين الإيجابى أو السلبى" ، والذى تم تنفيذه بقسم الصحة العامه بكلية الطب جامعة عين شمس، تحت إشراف الباحث الرئيسى للمشروع ،وجيدة عبد الرحمن أنور أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس بالتعاون مع جامعة نيويورك، ممثلة فى أ.د. عمر الشهاوي وأ.د.سكوت شيرمان ، و بالإشتراك مع فريق العمل بمستشفى النساء و التوليد بمستشفيات الدمرداش ووزارة الصحة و السكان فى مصر.

وخلصت المناقشات إلى التأكيد على أن التعرض للتدخين قبل الولادة من قبل الأم أو الأب أو الآخرين في المنزل أو التعرض أثناء الطفولة ، يؤدى إلى أن يكون وزن المولود أقل عند الولادة  ، وترتفع معدلات الوفاة عن النسب الطبيعة لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ ، كما يكون هناك زيادة فى التهابات الأذن وسوء السمع ،كذلك يكون الربو أكثر وأسوأ ، ومعدل الذكاء لدي الأطفال يكون أقل ومعدلات أعلى من متلازمة نقص الانتباه ، كما يسبب تسوس الأسنان المزيد من المضاعفات بين الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.

كذلك خلصت المناقشات إلى أن المدخنين وأولئك الذين يتعرضون للتدخين القسري أكثر عرضة للاكتئاب والأطفال الذين يتعرضون للتدخين القسري لديهم مشاكل سلوكية وعقلية أكثر ، و في وقت لاحق من العمر ، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من أولئك الذين لم يتعرضوا للتدخين القسري.

كذلك أكدت المناقشات أن الهواء في المنزل ، حتى في الغرف التي لا يقوم فيها أحد بتدخين الشيشة أو السجائر أو استخدام السجائر الإلكترونية ، لا يزال ملوثًا للغاية ، ولكنه أسوأ في الغرفة التي يحدث فيها التدخين مع توضيح أن تدخين الشيشة في المنزل يؤدى إلى تعريض الأطفال للتدخين القسري أكثر من تدخين السجائر أو السجائر الإلكترونية.

وخرج المؤتمر الذى استمر على مدار يومين بمشاركة خبراء محليين و دوليين بمجموعة من التوصيات من بينها التأكيد على أنه لا يجوز لأي شخص في منزل المرأة الحامل أو الأطفال أن يدخن ، و إذا كان يجب عليهم التدخين ، فيجب أن يكون في غرفة بعيدة عن الأطفال ومن الأفضل التدخين بالخارج أو التوقف عن التدخين تمامًا.

ويجب على أطباء التوليد وأطباء الأطفال وأطباء الأسرة والممرضات تقديم المشورة للآباء حول هذا الأمر في كل مرة تذهب فيها المرأة الحامل أو الطفل إلى الطبيب.

أيضا يجب تطوير رسائل وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن يُظهر البحث النوعي أي الرسائل تعمل بشكل أكثر فاعلية.

كذلك أوصى المؤتمر بأن تكون هناك أنظمة تمنع التدخين في الأماكن العامة أو المساكن العامة ،مع فرض ضرائب كبيرة جدًا على الشيشة والسجائر والسجائر الإلكترونية.

وشدد المؤتمر على أهمية نشر الوعي عن استخدامات التبغ و تأثيرها على الحمل ، ورفع كفاءة العاملين بالصحة (من أطباء و تمريض) لعمل المشورة للنساء الحوامل فيما يخص التدخين و التدخين السلبى وتعميم المنهج التدريبي القائم على الأدلة لتقديم المشورة للنساء الحوامل حول الإقلاع عن تعاطي التبغ وتجنب التدخين السلبي ، و تقديمها لمقدمي الخدمات الصحية بالمستشفيات و المراكز الصحية. و جعلها واحدة من المقررات الاختيارية للطلبة.

كما طالب المؤتمر بتوجيه رسائل التوعية عن طريق التنويهات بوسائل الاعلام المسموعة والمرئية وكذلك من خلال المسلسلات الاجتماعية و الدراما العائلية عن التدخين ومشاكله لجعله وصمة اجتماعية ومخاطبة المجتمع بطرق مبتكرة تحفزهم للاقلاع عن التدخين ، مع التأكيد علي دور المجتمع المدني و الإعلام لتحقيق منازل خالية من التدخين والتعاون مع المجتمع المدني للتوجيه بما يلزم حيال من يريد الإقلاع عن التدخين و تشجيع الباحثين لتوثيق أبحاثهم وتدريبهم على الكتابة العلمية المتميزة.

كذلك الاستفادة من نتائج الأبحاث حول التدخين وأضراره علي الصحة و خاصة علي الأطفال و الحوامل و تشجيع المنازل الخالية من التدخين في مصر و استمرار الحوار بين الباحثين عن كيفية الإقلاع عن التدخين.

وأوصى المؤتمر كذلك بمواصلة للجلسات النقاشية حول سبل التعاون المستقبلية والاستفادة من المجتمع الصحى و خبرات المشاركين ، وتشجيع الأبحاث العلمية والتعاون مع كل الجهات المعنية المحلية والدولية و بالتعاون مع الجهات الحكومية مثل الوزارات والهيئات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ، و تقديم أفضل الفرص لإجراء الأبحاث و التقدم العلمي.

أيضا تشجيع الدراسات الكمية قبل إعداد الرسائل التثقيفية و الإعداد لمنازل خالية من التدخين، وتطوير ونشر برنامج تدريب مهني مبنى على البرهان  لتطبيق مبدأ المشورة  للمدخنين (الرجال و / أو النساء) للتوقف عن التدخين، بهدف الوصول إلى منازل خالية من التدخين  في القاهرة الكبرى (أي القاهرة والجيزة والقليوبية). إجراء مقابلات مع مقدمى الخدمة الصحية (من أطباء وممرضات) ممن يتعاملون مع السيدات الحوامل أثناء فترة متابعة الحمل و ذلك للتعرف على طبيعة المشورة الطبية التى يقومون بتقديمها  للسيدات الحوامل المدخنات او المتعرضات للتدخين السلبى، 
واجراء مقابلات مع عينة من السيدات الحوامل المدخنات أو اللاتى تتعرضن للتدخين السلبى للتعرف على مدى معرفتهن بمخاطر التعرض للتدخين أثناء الحمل والموانع التى قد تعوق محاولاتهن  للتوقف عن التعرض للتدخين اثناء الحمل.

عمل استبيان للسيدات الحوامل بعد تدريب الأطباء لقياس مدى استفادتهن من تدريب مقدمى الخدمة الصحية السابق ذكره على المشورة الصحية المقدمة لهم اثناء فترة رعاية ماقبل الولادة، وتصميم وطباعة مواد وأدوات التثقيف الصحى و توزيعها فى اثناء ندوات الثقيف الصحى وتدريب المثقفين الصحيين علي كيفية الإقلاع عن التدخين وتوفير الكتيبات التثقيفية، وتوفير أماكن لعمل المشورة سواء في الوحدات و المراكز الصحية أو في المستشفيات (تفعيل عيادات الإقلاع عن التدخين) وتشجيع التعاون مع المدارس التعليمية – المجتمعية – الحكومية و الخاصة و اعداد رسائل تثقيفية مؤثرة   لمنع البدء في التدخين.

مع توحيد الرسائل من خلال خطة قومية لمكافحة التدخين و نشرها في كل المحافظات و ادماجها بإدارة الاعلام الصحي و السكاني بوزارة الصحة مع التركيز علي النواحي النفسية و الاجتماعية مع توفير المادة العلمية المحدثة لكافة أنواع التدخين و صياغة الرسائل و ضمان الاستدامة و التعاون بين وزارة الصحة و الجامعة لاعداد المنهج المقرر للقضايا المجتمعية و التركيز على الفرص المتاحة للتعليم و التثقيف و التدريب.