الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: يجب أن تسهم كليات التربية في رسم السياسة التعليمية وتحديد ملامحها

الدكتورعاصم حجازى
الدكتورعاصم حجازى

 قال الدكتور عاصم حجازى، أستاذ علم النفس التربوي المساعد ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة: أطلقت وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات على رأسها مبادرة " أنا المعلم" ومبادرة " إحياء المسرح المدرسي" ومبادرة أطلقتها مؤخرا لتوعية مديري المدارس والأخصائيين الاجتماعيين بخطورة إدمان الألعاب الاليكترونية تمهيدا لقيامهم بدورهم في توعية الطلاب وتعميق شعورهم بالانتماء وتحصينهم ضد مخاطر الاستخدام المفرط للانترنت وتغييب الوعي .

ومن الملاحظ على هذه المبادرات أنها تشمل معظم جوانب العملية التعليمية وأركانها الأساسية كما أنها ذات صلة مباشرة بالمشكلات الواقعية التي تدور في الوسط التعليمي وتسعى لاقتراح وتنفيذ حلول مناسبة للتخلص من هذه المشكلات ومواجهتها .

وأشار إلى أن هذه المبادرات تبرز أهميتها  في:
- أنها تلبي احتياجات ضرورية وهامة لدى كل من المعلم والطالب وولي الأمر.
- أنها أكثر ارتباطا بالمعايير العلمية وأهداف المنهج.
- انها تأتي في إطار الدور التربوي المتكامل للمدرسة وهو ما يعطيها أهمية كبرى حيث إنها تعمل على تفعيل هذا الدور وإعادة الدور الريادي للمدرسة مرة أخرى.
- أنها تعمل على ربط كل من الطالب والمعلم بالمدرسة وبالنظام التعليمي وتعمق الانتماء لدى كل منهم.
- تسهم في زيادة الانضباط المدرسي وتقليل الغياب وجذب الطلاب والمعلمين للمدرسة مرة أخرى.
- تعمل على زيادة ثقة أولياء الأمور في المدرسة وما تقدمه من أنشطة وخبرات وتوطد العلاقة بين ولي الأمر والمدرسة.
- تسهم في إيجاد نوع من التنافس الشريف بين المعلمين وبعضهم البعض وبين الطلاب أيضا.
- تسهم في العمل على إشاعة جو من البهجة والمرح وتحقيق متعة التعلم والعمل الجماعي والتعاون , والسعي لتحقيق أهداف مشتركة.
- تنعكس هذه المبادرات بشكل مباشر على تحسين أوضاع المعلم المهنية والمادية والأدبية وتعمل على رفع مستوى تقدير الذات لديه وتعميق شعوره بالمسؤولية المهنية والتربوية.


وأكد حجازى أنه ينبغي الإشارة إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه كليات التربية في إعداد وتأهيل المعلمين بما أنها الكليات المنوطة بإعدادهم وتدريبهم وربطهم بشكل جيد بالمجال التعليمي من ناحية ومن ناحية أخرى إجراء البحوث اللازمة لاكتشاف المشكلات التربوية وحلها والعمل على تحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة , وامتدادا لهذا الدور فإن على كليات التربية أن تسعى لاستحداث برامج خاصة بالماجستير المهني في العلوم التربوية والدكتوراه المهنية بحيث يلتحق بها المعلمون الذين يعملون في وزارة التربية والتعليم ويقومون من خلالها بإعداد الأبحاث وفق منهج بحوث الفعل والذي يهتم برصد المشكلات الواقعية داخل المدارس ووضع الخطط اللازمة للقضاء عليها

كما أوضح “ حجازى ” ،  أنه من المهام الأساسية المطلوبة في المرحلة المقبلة من كليات التربية أن تسعى لإتاحة فرص للتدريب قصير المدى لكل من القيادات والمعلمين على مختلف أوجه النشاط التعليمي " التخطيط والإدارة والتدريس والتقويم  وتطوير الأداء وغيرها " كما ينبغي أن تسهم كليات التربية بنصيب أكبر في رسم السياسة التعليمية وتحديد ملامحها وخطوات تنفيذها ومتابعة ذلك جنبا إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم باعتبار كليات التربية بيت الخبرة الأساسي الذي يجب أن تستقي منه الوزارة المشورة العلمية والتربوية اللازمة لتطوير العملية التعليمية.