الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الهجرة تعقد لقاءً مفتوحا مع الجاليات المصرية في 5 دول

وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة

عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، لقاءً تفاعليا مع ممثلي الجاليات المصرية في دول "روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وطاجيكستان وأوزباكستان"، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفير نزيه النجاري، السفير المصري في روسيا وغير المقيم في بيلاروسيا وطاجيكستان وأوزباكستان، والسكرتير أول محمد عبد المعطي، مسئول القسم القنصلي في سفارة مصر لدى أوكرانيا.

كما شارك في اللقاء الدكتور محمد السرجاني، الملحق الثقافي المصري في روسيا، وممثلو الجالية، ومركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج، وبحضور نيرمين كمال، وكيل محافظ مساعد - قطاع الرقابة والإشراف ممثلة عن البنك المركزي، واللواء إيهاب الحيني، ممثلاً عن مصلحة الأحوال المدنية، والعقيد محمد شرشر، مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى مشاركة أشرف عطية، ممثلاً عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والدكتورة إلهام فتحي، مدير إدارة “أبناؤنا في الخارج”، ممثلة عن وزارة التربية والتعليم، والدكتور محمد حمزة، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات ممثل عن وزارة التعليم العالي، وذلك للرد على استفسارات المصريين بالخارج.

واستهلت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، اللقاء، بالترحيب بجميع الحضور من أبناء الجاليات المصرية والسفراء وممثلي الوزارات المشاركين في اللقاء، معربة عن سعادتها بلقاء أبناء مصر بالخارج، مؤكدة أنها تحرص دوما على التواصل معهم للتعرف عليهم وعلى احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على تلبيتها وفقا لاستراتيجية عمل وزارة الهجرة والتي تولي أهمية كبيرة لملف التواصل مع المصريين بالخارج. 

وقالت وزيرة الهجرة: "نعمل على إيجاد آليات جديدة من وسائل التواصل، ومنها مبادرة "ساعة مع الوزيرة" للتعرف على الأوضاع والتحديات التي تواجه الجاليتين، والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم"، مشيرة إلى أن هذا ما يبرهن على حرص الدولة المصرية على التواصل مع أبنائها بجميع دول العالم، وتذليل أية عقبات تواجههم، وأيضا للاستفادة منهم باعتبارهم قوة ناعمة للدولة بالخارج، وأيضا للاستفادة من علمائنا وخبرائنا النابغين بجميع الدول وإشراكهم في عملية التنمية على أرض مصر.

وثمنت الدور الكبير الذي يقوم به رؤساء الجاليات في كل من روسيا وأوكرانيا في ظل الأزمة الراهنة، خصوصًا ملف الطلبة المصريين الدارسين بأوكرانيا، والمتابعة مع جامعاتهم لاستلام الأوراق الخاصة بهم بعد تحرير التوكيلات من الطلاب، والتغلب على جميع الصعوبات والتحديات التي تواجههم.

واستعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، ما تم من عمل مستمر لخدمة المصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة وزارة الهجرة، وإجراء جولات وزيارات خارجية من خلال الجولتين الخارجتين التي قامت بهما في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعقد عدة لقاءات مباشرة مع رموز الجاليتين للوقوف على أوضاعهم والاستماع لمقترحاتهم ورؤياهم، فضلا عن استعراض ما تقدمه الدولة المصرية من محفزات للمصريين بالخارج في مختلف دول العالم، وكذلك المسئولين بكلا الدولتين المعنيين بالجالية المصرية بهما.

كما حرصت وزيرة الهجرة على تعريف المشاركين باللقاء بما تم تحقيقه للمصريين بالخارج من محفزات ومزايا عدة على مختلف الأصعدة، حيث تناولت استجابة الوزارة السريعة لمطالب أسر المصريين بالخارج، حول تعديل مواعيد امتحانات «أبناؤنا فى الخارج»، واعتماد العام الدراسي على فصلين دراسيين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة "التعليم العالي" لتوفير فرصة استثنائية لمدة سنة لتوفيق الأوضاع للأساتذة الذين تخطوا الحد المسموح به من سنوات الإعارة أو الإجازات، مؤكدة أنه تم تفعيل دور إدارة الشكاوى، للعمل على مدار 24 ساعة استجابة للمشاكل الرئيسية للمصريين بالخارج، وتواجدها شخصيا وفريق العمل بالوزارة بصفحات المصريين بالخارج بكافة دول العالم للتفاعل المباشر معهم.

وأضافت السفيرة سها جندي: "للحفاظ على الهوية المصرية لدى أبنائنا، بالخارج فقد عملت وزارة الهجرة على تنفيذ العديد من المعسكرات الشبابية والزيارات والملتقيات والفعاليات المختلفة لأبناء الجيلين الثاني والثالث ليلمسوا بأنفسهم ما يجري على أرض الواقع من تقدم، هذا بالإضافة إلى إطلاق الوزارة المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والتي تستهدف بالأساس الحفاظ على الهوية المصرية"، مشيرة إلى أنه يتم حاليا العمل على اطلاق عدد من الفيديوهات في إطار المبادرة لتوعية وتثقيف أبنائنا بالخارج والحفاظ على هويتهم المصرية.

وتابعت الوزيرة الحديث عن التخفيضات غير المسبوقة على تذاكر الطيران للمصريين بالخارج على مدار 216 يومًا، فضلا عن العمل على إنشاء شركة استثمارية للمصريين بالخارج، كما تطرقت إلى قانون استيراد السيارات للمصريين بالخارج، مطالبة المشاركين من أعضاء الجالية بالاستفادة من القانون قبل انتهاء المدة المحددة في 14 مارس المقبل، عبر تحميل الأبليكيشن المخصص لذلك عبر الرابط:
من هواتف أندرويد:
‏https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mcit.eca
من هواتفios” iphone”:
‏https://apps.apple.com/app/id6444364022

وأيضًا طرح شهادات ادخار دولارية ذات عائد عالٍ، فضلًا عن توفير مشروعات سكنية بتخفيضات وأسعار تفضيلية مخصصة للمصريين بالخارج، بالتنسيق مع وزارة الإسكان.

وخلال اللقاء، طرح المشاركون الموقف الخاص بالطلاب المصريين في أوكرانيا، حيث استعرض علي فاروق، رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، وخالد محمد، مسئول اللجنة الطبية بالجالية، جهود استلام الأوراق الخاصة بالطلبة المصريين العائدين لمصر، لافتًا إلى أنه تمت مخاطبة الجامعات في أوكرانيا بالتعاون مع السفارة المصرية في كييف، للحصول على أوراق الطلاب المصريين، إلا أن هناك عددا من الجامعات تعنت في تسليم الأوراق الخاصة بالطلاب رغم اتخاذ الإجراءات الرسمية، وفي نفس الوقت هؤلاء الطلاب التحقوا بجامعات مصرية سواء أهلية أو خاصة، وهذه الجامعات تطالبهم بالأوراق الخاصة بهم.

من جانبه، أكد سكرتير أول محمد عبد المعطي، نائب السفير المصري بأوكرانيا، أنه تم التواصل مع الجامعات في أوكرانيا لتسليم الطلاب الأوراق أو من ينوب عنهم وفقا للتوكيلات المحررة، مشيرًا إلى أن هناك طلابا لم يطالبوا باستلام الأوراق وما زالوا يدرسون عن بعد، وتم إعداد قاعدة ببيانات الطلاب المغادرين لمصر وتم مخاطبة الجامعات بهم، وهناك جامعات لم تستجب بالفعل، منوهًا إلى أنه تم التصديق على 600 شهادة في ظل الظروف الصعبة الحالية، مؤكدًا أنهم لن يتوقفوا عن بذل جميع المساعي لاستلام الطلاب أوراقهم، وتم التصعيد على مستوى وزارة الخارجية والتعليم والعلوم الأوكرانية.

في سياق متصل، طالب المشاركون بمد مهلة تسليم أوراق الطلاب العائدين لاستكمال الدراسة بمصر للجامعات الملتحقين بها، لحين استلام جميع المستندات والأوراق الخاصة بالطلاب.

فيما كشف الدكتور محمد السرجاني، الملحق الثقافي المصري في روسيا، أن المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية قد أقر الاستمرار في تلقى الأوراق الخاصة بالطلاب العائدين من أوكرانيا لنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022 / 2023، وذلك بعد تلقى طلبات من الطلاب العائدين بتأجيل المطالبة بالأوراق. 

وقال إنه تم اتخاذ قرار باستمرار فتح التحويل للطلاب المصريين الدارسين في روسيا وأوكرانيا حتى منتصف مارس المقبل، لتوفيق أوضاعهم من خلال تسليم الأوراق والإفادة الجامعية بالمرحلة الدراسية المقيد بها ليتم اعتمادها من المكتب الثقافي المصري بروسيا تمهيدا لالتحاقهم بالجامعات الأهلية أو الخاصة أو التكنولوجية بمصر، وفقا للمعايير المعتمدة والمعلنة على صفحة الملحقية الثقافية، بالرابط التالي:

‏https://egyptculturalbureau.ru/

وأضاف السرجاني، أن هناك جامعات جديدة تم اعتمادها في روسيا وقفا للأوضاع هناك وخصوصًا على الحدود الغربية الروسية، وسيتم الإعلان عنها عبر الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للجامعات والمكتب الثقافي المصري بروسيا خلال الفترة المقبلة، تيسيرا على الطلبة المصريين للتحويل من الجامعات في المنطقة الغربية إلى جامعات في وسط وشرق روسيا، مؤكدًا أن الطلاب الحاليين لن يتأثروا بخروج جامعاتهم من اعتماد المجلس الأعلى للجامعات.

بدورها، أكدت وزيرة الهجرة أنه سيتم مخاطبة السفارة الأوكرانية بمصر بالتنسيق مع وزارة الخارجية للتواصل مع الجامعات التي ترفض تسليم أوراق الطلاب المصريين، مطالبة بموافاة الوزارة بقائمة أسماء الطلاب الراغبين في استلام أوراقهم لمخاطبة السفارة بها.

وخلال اللقاء طرح أحد المشاركين من الجالية المصرية في طاجيكستان، وهي من الدول التابعة في الإشراف إلى السفارة المصرية في روسيا، تساؤلا بأنه في حالة الحاجة للحصول على الخدمات القنصلية يسافرون إلى موسكو للانتهاء منها وكذلك جميع الأوراق الثبوتية، مثل تسجيل المواليد، مطالبين بتوفير مندوب من السفارة للانتهاء من هذه الخدمات بالدولة المتواجدين بها، أو تعديل الإشراف لإحدى سفاراتي مصر في أوزباكستان أو كازاخستان نظرا لقربهم منهم بدلًا من السفارة المصرية بموسكو.

وفي هذا الصدد، أكد السفير نزيه النجاري، السفير المصري بموسكو، أن هناك طريقة أخرى للتصديق على الأوراق بهذه الدول التي تخضع لإشراف السفارة المصرية بموسكو، عن طريق إرسالها بالبريد للسفارة بدلا من السفر، وإرسالها لهم بالبريد مرة أخرى، كما أن هناك رقما خصصته السفارة للطوارئ ومن الممكن أن يقوم المصريون بهذه الدول بالتواصل عليه وهو: 0079295157494، على مدار 24 ساعة.

كما تطرق المشاركون من الجالية المصرية في طاجيكستان إلى أن هناك رغبة من مواطني من طاجيكستان، مطالبين بمعرفة طريقة استصدار تأشيرة دخول لمصر، وبدوره أكد العقيد محمد شرشر، مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، أن التأشيرة لمواطني هذه الدول يحصلون عليها بشكل مسبق من السفارة المصرية بهذه الدول أو التابعين لإشرافها، وهناك طريقة أخرى إما دخولهم بضمان شركة السياحة منظمة الرحلة لمصر، أو حصول المواطن من هذه الدول مسبقا على تأشيرات سارية من لكل من "شنجن أو أمريكا أو أستراليا أو نيوزيلاندا أو إنجلترا أو اليابان"، وفي الحالتين يتم الحصول على التأشيرة عند وصولهم المطار بمصر.

وأكد الطلاب المصريون بروسيا المشاركون في اللقاء مدى تأثرهم بزيادة المصروفات الجامعية عقب زيادة سعر الدولار، وأيضا الطلاب المصريون الدارسون في الجامعات غرب روسيا، مطالبين بعودتهم لاستكمال الدراسة بمصر، وبدوره طالب الدكتور محمد حمزة، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي، بإرسال الطلاب الأوراق الخاصة بهم والمواد التي تمت دراستها لمراجعتها، بالإضافة إلى الحصول على الحد الأدنى للقبول في الجامعة، وعند استيفاء جميع الشروط سيتم قبولهم في الجامعات المصرية، وفيما يخص الجامعات المتواجدة في غرب روسيا فإن هناك جامعات في روسيا بمناطق أكثر أمانا حددها المكتب الثقافي المصري في روسيا من الممكن التحويل لها أو بالطبع العودة للدراسة بمصر وفقا للشروط الحاكمة لذلك.

وتطرق المشاركون إلى صعوبة التحويلات المالية للطلاب المصريين بالخارج، حيث أكد الملحق الثقافي المصري في روسيا، أن هناك قائمة ببنوك سواء روسية أو أجنبية موجودة في روسيا حددها المكتب الثقافي المصري، والتي ما زال يعمل بها نظام "السويفت" ومعلن عنها بالموقع الرسمي للمكتب الثقافي، فعلى الطالب أن يفتح الحساب في أحد هذه البنوك وإرسال رقم الحساب و"السويفت كود" للبنك لذويه بمصر لإجراء التحويل، وبدورها أوضحت نرمين كمال، وكيلة البنك المركزي، أن هناك مؤسسات مالية محددة في روسيا تسمح بتحويل المبالغ المالية بشكل طبيعي دون أية معوقات، مشيرة إلى أنه على ذوي الطلاب بمصر بتسليم البنك ما يفيد بتسجيل أبنائهم بالجامعات بالخارج لتوفير العملة المطلوبة وتحويلها لهم لسداد المصروفات الخاصة بالجامعة.

وقالت وزيرة الهجرة: “لن نألو جهدا في خدمة أبنائنا بالخارج، من خلال العمل على مزيد من المحفزات للمصريين بالخارج، بالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة”، كما أكدت أن وزارة الهجرة هي السند لكل مصري بالخارج، متمنية التوفيق لطلابنا والمسئولين في أوكرانيا في ظل الظروف الحالية، وأيضًا المتواجدين في روسيا بالمناطق محل الصراع في الغرب، مطالبة بالابتعاد عن تلك المناطق، معقبة: “فحياة المصري بالخارج وسلامته أولوية لنا جميعًا”.