7 كلمات في الصباح تعدل عبادة ثلاث سنوات .. فما حقيقتها ؟

راج بين الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي 7 كلمات من قالها في الصباح كان له أجر عبادة ثلاث سنوات، فما حقيقتها؟

7 كلمات من قالها في الصباح كان له أجر عبادة ثلاث سنوات

يقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، في بيانه حقيقة كلمات تقال في الصباح تعدل أجر ثلاث سنوات تحت عنوان “دفاع عن السنة المشرفة”، يسأل بعض أبنائنا من الأئمة عن ذلك الحديث الذي جاء على لسان أحد علماء الأوقاف: (مَن قال جزى اللهُ عنّا مُحمَّدًا بما هو أهلُه أتعَبَ سبعينَ كاتبًا ألفَ صباحٍ)، ثم قال وهذا يعدل عبادة ثلاث سنوات.. فما صحته؟، إن الحديث الوارد هنا حديث ضعيف جدا، ولا يجوز ذكره إلا مع بيان حاله من الضعف الشديد.

وتابع: لأن ذكر مثل هذه الأحاديث تبعث على الكسل عن العمل الصالح لأنه في كل مرة يقول مثل هذه العبارة فكأن قائلها عبد الله تعالى ثلاث سنوات، وحينىذ ما فائدة الاجتهاد في العبادات المختلفة ؛ وهذا الأمر قد نبه عليه أهل العلم ممن تكلموا في ضرر إيراد الأحاديث المكذوبة والواهبة والمنكرة .

واستدل على ضعف الحديث المذكور بما جاء في الموسوعات الحديثة:

1- ورد عند الطبراني (ت ٣٦٠)، المعجم الأوسط ١‏/٨٢ • لم يرو هذا الحديث عن عكرمة إلا جعفر بن محمد ولا عن جعفر بن محمد إلا معاوية بن صالح تفرد به هانئ بن المتوكل

2- عن عبد الله بن عباس: من قال جزى اللهُ عنّا محمَّدًا ما هو أهلُه أتعبَ سبعين كاتبًا ألفَ صباحٍ.

المنذري (ت ٦٥٦)، الترغيب والترهيب ٢‏/٤٠٥ • لا يتطرق إليه احتمال التحسين

3- عن عبد الله بن عباس: من قال: جزى اللهُ عنّا محمَّدًا ما هو أهلُه – أتعب سبعين كاتبًا ألفَ صباحٍ.

الدمياطي (ت ٧٠٥)، المتجر الرابح ٢٤٧ • سنده سقيم كما نص على ذلك في المقدمة

4- عن عبد الله بن عباس: مَن قال جزى اللهُ عنّا محمَّدًا ما هو أهلُه أتعَب سبعين كاتبًا ألفَ صباحٍ.

الهيثمي (ت ٨٠٧)، مجمع الزوائد ١٠‏/١٦٦ • فيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

5- عن عبد الله بن عباس: مَن قالَ: جزى اللهُ عنّا محمدًا ما هُو أهلُهُ، أتْعَبَ سبعينَ كاتبًا ألفَ صباحٍ.

ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢)، لسان الميزان ٨‏/٣٢١ • [فيه] هانئ بن المتوكل قال ابن القطان: لا يعرف حاله

6- عن عبد الله بن عباس: من قال: (جزى اللهُ عنَّا محمدًا ما هو أهلُه)، أتعَب سبعين كاتبًا ألفَ صباحٍ.

7- عن عبد الله بن عباس: مَن قال: جزى اللهُ عنّا محمَّدًا بما هو أهلُه، أتعَب سبعينَ كاتبًا ألفَ صباحٍ .

8- عن عبد الله بن عباس: من قال: جزى اللهُ عنّا محمَّدًا ﷺ بما هو أهلُه، أتعب سبعين كاتبًا ألفَ صباحٍ. أبو نعيم (ت ٤٣٠)، حلية الأولياء ٣‏/٢٤٠ • غريب من حديث عكرمة وجعفر ومعاوية تفرد به هاني بن المتوكل

9- عن عبد الله بن عباس: مَن قال جزى اللهُ عنّا محمَّدًا ﷺ بِما هُوَ أهلُه أتعَبَ سبعينَ ملَكًا ألفَ صَباحٍ.

السخاوي (ت ٩٠٢)، القول البديع ٦٦ • في سنده هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

10- عن عبد الله بن عباس: مَن قالَ: جزى اللهُ عنّا محمَّدًا قالَ ﷺ بما هوَ أهلُهُ، أتعَبَ سبعينَ كاتبًا ألفَ صَباحٍ.

11- عن عبد الله بن عباس: من قال: جزى اللهُ محمدًا عنا ما هو أهلُه أتعبَ سبعين كاتبًا ألفَ صباحٍ. الذهبي (ت ٧٤٨)، ميزان الاعتدال ٤‏/٢٩١ • [فيه] هانئ بن المتوكل قال ابن حبان: كان تدخل عليه المناكير وكثرت فلا يجوز الاحتجاج به بحال

وشدد أنه بناء على ما تقدم نقول يجب على أهل العلم أن يدققوا في كلامهم فيما يوردونه عن المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم.