الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تعليق لعضو كبار العلماء على أزمة مسلسل منتصف العمر

الزواج
الزواج

حالة من الجدل فرضه مسلسل “أزمة منتصف العمر”، خاصة بتناوله لقضية زواج القاصرات وعلاقات الجمع بين المحارم وما ينتج عنها من تبعات النسب وخلافه، حيث تسبب المسلسل في إثارة الجدل حول حكم العلاقة التي تجمع الزوج بأم زوجته “حماته”، وما يترتب على هذه العلاقة من زنا المحارم من أبناء وموقفهم من الزوجة “الابنة” نفسها.

أزمة منتصف العمر

تبدأ أحداث مسلسل "أزمة منتصف العمر” بقصة اجتماعية شائكة الأحداث، حيث تدور قصته بأكملها حول شابة تزوجت رجلًا أكبر منها بالعمر وتعيش معه حزينة وتنجب منه فتاةً. لكنها تنفصل بعد مدة من الزمن وتنهي علاقتها به نتيجة عدم التفاهم بينهما. ثم تعاد ذات القصة عند زواج ابنتها من رجل يكبرها بعشرين عامًا وتعرض للكثير من الأزمات النفسية. ومنها أنه عاش بلا أبوين بسبب وفاة والده وتخلي والدته عنه. ليعيش قصة حبه الأول مع زوجة مدمنة يخسر طفله بسببها. ثم ليعاود الزواج من فتاة بعمر العشرين. ثم تبدأ المشاكل بينهما بسبب فارق العمر الكبير ويتعلق بوالدة زوجته أي حماته وتربطه معها علاقة محرمة.

علاقة غير شرعية

وتعقيباً على قضية العلاقات غير الشرعية التي تناولها مسلسل “أزمة منتصف العمر”، أكد الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الجمع بين الفتاة وأمها سواء أكان ذلك في علاقة زواج شرعي أو علاقة محرمة أمر ترفضه الفطرة الإنسانية، خاصة وأن الأم من المحارم المؤبدة شرعاً بالنسبة لزوج ابنتها فلا يحل لها أو له أن يتزوجا أبدا، خلاف موقفه من أخت الزوجة المحرمة عنه مؤقتا.

وأوضح مهنى في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: أن العلاقة الفاسدة التي عنوانها الزنا بين زوج الابنة والأم، والذي تناولته قصة المسلسل نوع من الفسق والفجور الذي ينجم عن غياب التربية الدينية والأخلاقية والفطرة السوية والانغماس في الشهوات، مشيراً إلى أن مثل هذه العلاقات المحرمة شرعاً تبطل العلاقة الشرعية التي تربط بين الابنة وزوجها فصارت مُحرمة عليه ومفارقة له لوقع الزوج في هذه الجريمة المنكرة.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه بالنسبة للأبناء الذين تخلفهم هذه الجريمة هم في حكم الأشقاء شرعاً وقانوناً للزوجة وينسبون للزوج باعتبارهم أبناء زنا، مهيباً بالمجتمع وصناع الدراما الحذر في بيان هذه العلاقات المحرمة والآثمة لما لها من تأثير في إشاعتها والعمل على التوعية برفض مثل هذه العلاقات الخارجة عن صميم الفطرة والقانون وتجرمها الأديان باعتبارها تعدٍ على المحارم وهدم لأواصر المجتمع ولبنيان الأسر.