الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقب زلزال تركيا.. الأزهر يؤكد حاجة شعوب العالم للتعاون في ظل التحديات

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

دعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى التعاون والتكاتف عقب أحداث زلزال تركيا وسوريا، مشيراً إلى أنه رغم أن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا و تركيا منذ 3 أيام يحمل بين طياته مآسي وخسائر بشرية، إلا أن العديد من الرسائل الإنسانية تسللت من تحت الأنقاض إلى السطح، ليدرك العالم أهمية مد جسور التعاون والتواصل بين الشعوب بعيدًا عن الخلافات.

مد جسور التعاون

ومن هذا المنطلق، سارعت اليونان في الساعات الأولى من وقوع الزلزال إلى إرسال وحدات إنقاذ تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع؛ من أجل المشاركة في عمليات الإغاثة وانتشال الضحايا من تحت أنقاض الزلزال المدمر في تركيا. وقد تمكنت بعثة الإنقاذ اليونانية في انتشال أكثر من أسرة من تحت الأنقاض، ومن بين الضحايا الذين تم انتشالهم فتاة تبلغ من العمر 5 أعوام، ومسن يبلغ 60 عامًا.

في نفس السياق، نشر سوتيريس روسوس المستشار بمكتب شئون الشرق الأوسط بالخارجية اليونانية، مقالًا دعا فيه إلى ضرورة مد يد التعاون بين البلدين ونبذ الخلاف.

وهنا يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن شعوب العالم الآن باتت بحاجة إلى التواصل والتعاون فيما بينها من ذي قبل في ظل التحديات الراهنة، ولعل ما رأيناه من صور للتضامن والإغاثة لشعبي سوريا وتركيا بعد كارثة الزلزال خير شاهد على أهمية مد جسور التواصل بين شعوب العالم جميعًا بعيدًا عن الخلافات التى لم تخلف سوى الدمار والفرقة.

كارثة الزلزال في تركيا

وأدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الرسومات اللاإنسانية الساخرة التي نشرتها مجلة " شارلي إبدو " تعليقًا منها على كارثة الزلزال في تركيا، حيث نشرت كاريكاتير يصور الأنقاض مصحوبًا بتعليق ساخر. وهنا يؤكد المرصد أن تلك الرسومات تُعدُّ نوعًا من أنواع خطاب الكراهية التي تحرمها وتجرمها كافة الأديان والمواثيق والأعراف الدولية.

ويضيف الأزهر أن المجلة لم تأخذ في الحسبان حجم الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الزلزال الذي أثار مشاعر الملايين حول العالم تضامنًا مع الضحايا والمصابين، مشيرًا إلى أن الاستهزاء بآلام المنكوبين والتلاعب بالمشاعر الإنسانية لا يمت بصلة لـ "حرية التعبير".

هذا ويناشد مرصد الأزهر وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بضرورة الالتزام بالميثاق الأخلاقي والمهني دون السعي وراء تصدر المشاهدات "التريند" من أجل تحقيق مكاسب زهيدة بغض النظر عن أي اعتبارات إنسانية، لا سيما في أوقات الكوارث والنكبات.

ويحذر المرصد من أن خطاب الكراهية هو المحرك الرئيس لكافة أعمال العداء والتمييز والعنف في العالم، في ظل غياب خط فاصل متفق عليه دوليًا بين حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبين ما يُعتبر تحريضًا ضد شخص ما أو مجموعة من الأشخاص بسبب دين أو عرق أو لون أو جنس.