القوى العاملة: بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم لتطوير المدارس الصناعية..ونواب : تحديث الورش ضروري واقتراح بمنح الطلاب مقابل مادى في التدريبات العملى.. وبرلمانية : نحتاج لعمالة ماهرة

برلمانية تؤكد ضرورة تطوير المدارس الفنية الصناعية وتأهيل طلابها لسوق العمل

برلماني عن تطوير المدارس الفنية: العمالة الماهرة أهم ما يحتاجه القطاع الصناعي

نائب بالشيوخ : تحديث الورش بهذه المدارس يدعم تطوير منظومة التعليم الفنى 

أعلنت وزارة القوى العاملة عن بروتوكول تعاون مرتقب مع وزارة التربية والتعليم،والتعليم الفني ، بشأن تطوير البنية الأساسية من معامل وورش بالمدارس الفنية الصناعية والبالغ عددها أكثر من 700 مدرسة على مستوى الجمهورية، تضم أكثر من 1.1 مليون طالب، وذلك من اجمالى مدارس فنية تبلغ 1300 مدرسة من جميع النوعيات يدرس بها ما يقرب من 2.3 مليون طالب.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم الإثنين، أن التعاون بين الوزارتين سيشمل تطوير المناهج التعليمية بهذه المدارس، وفقا لمنهجية الجدارات التي تركز على اتقان طلابها للمعارف والسلوكيات المستدامة بالاضافة الى الاهتمام بتنمية قدرة طلابها على التواصل باللغة الانجليزية.

وأشار إلى أن الوزارتين يستهدفان التعاون في تطوير المناهج بحيث تُزيد من ربط مخرجات التعليم الفني باحتياجات سوق العمل مع الاستفادة من التجارب الناجحة فى مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وأوضح البيان أنه سيتم الاستفادة من تجارب القطاع الخاص في هذا المجال، خاصة إتحاد الصناعات المصرية برئاسة المهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات، لاسيما تجربته الناجحة بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية بديرب نجم بمحافظة الشرقية، التى تُوفر تعليما فنيا ذو جودة عالية حيث تهتم بتمكين الطلاب من اتقان مهارات سوق العمل، والمهارات السلوكية المستدامة ، مما يجعلها مرغوبة من الطلاب ،حيث أنها توفر فرص عمل بعد الدراسة، وتؤهل الشباب لمهن يحتاجها "السوق المحلى والاقليمي والدولى ".

وفي هذا السياق أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بفكرة توقيع هذا البروتوكول الداعم للنهوض بمجالي الصناعة والتعليم فى آن واحد، كما تقدموا ببعض التوصيات التي من شأنها تحقيق طفرة تنموية للدولة.

بداية، قالت النائبة ايفلين متى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن اللجنة طالبت بتطوير مناهج التعليم الفنى بالمدارس الصناعية وبالفعل يجري العمل على هذا الملف، مضيفة أنه أيضا تم المطالبة بتطوير البنية الأساسية للورش بهذه المدارس ولكن لم يتم ذلك حتى الآن، حيث كانت هذه المطالبات مع نائب وزير التعليم منذ 4 سنوات.

تعاون وزارات ..وتأهيل طلاب

وأكدت “ متى” فى تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، على أهمية تضافر الوزارات المعنية بملف تطوير التعليم الفني الصناعي وربطه بإحتياجات سوق العمل، فهو منظومة متكاملة، وذلك من أجل إيجاد عمالة ماهرة لديها القدرة على العمل فور إنتهاء فترة الدراسة، مضيفة: “ عنصر التدريب والتأهيل مهم جدا توفيره في المدارس”.

وطالبت عضو لجنة الصناعة، بضرورة إجراء بروتوكولات تعاون بين المدارس الفنية والمصانع والشركات، ليهدف هذا التعاون في تدريب الطلاب على أحدث تقنيات العملية الصناعية لمواكبة التطورات السريعة القائمة، قائلة “ على سبيل المثال نجاح تجربة مدارس الدون بوسكو الايطالية كان بسبب هذا الأمر وأيضا تجربة السويدى”.

وتحدثت النائبة ايفلين متى، عن مستوى البنية التحتية للمدارس والورش، موضحة “ متهالكة وتحتاج للتطوير و مد هذه الورش بمعدات وآلالات حديثة”.

ومن جانبه، أكد النائب عبد الفتاح يحيى عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الحكومة تضع ملف التعليم الفنى بأولوياتها وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية، خاصة وأن هذا النوع من التعليم يلعب دورا محوريا في تحقيق التنمية.

توفير فنيين لدعم الصناعة 

و أضاف “ يحيي” فى تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، أن الرئيس السيسي يعقد لقاءات دولية مستمرة خاصة بتطوير القطاع الصناعي والنهوض به، لافتا إلي أن أهم ما يحتاجه هذا القطاع هو توفير المزيد من الفنيين باعتبارهم عامل رئيسي في العملية الصناعية، معقبا “ وجود عامل مُدرب وذو كفاءة لا يقل أهمية عن وجود أجهزة متطورة”.

و أشار عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إلى أنه من الضرورى إعادة النظر في وضع الآليات اللازمة لتطوير الصناعة بشكل كامل، مؤكدا أن فكرة التعاون بين وزارتي القوى العاملة والتربية والتعليم في الارتقاء بملف التعليم الفنى سيكون له مردود إيجابى فعال.

وتابع البرلماني، أيضا فإن تطوير الأجهزة والمعدات في ورش المدارس الصناعية أمر ضروري، بخلاف إحلال نظم الرقمنة بهذه المدارس من أجل إطلاع الطلاب علي كافة المستجدات بالسوق الصناعى في الوقت الراهن.

وفي سياق متصل قال النائب ابو سريع امام عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن الإهتمام بملف التعليم الفنى يدعم تحقيق تنمية حقيقية شاملة، لافتا إلى أن الإعتماد على هذا النوع من التعليم كان سببا لنهوض الكثير من الدول.

تطوير البنية الأساسية للمدارس

و أضاف “ امام” فى تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، أن المدارس الفنية الصناعية في حاجة ضرورية إلى تطوير البنية الأساسية لها من معامل وورش حتي يتم الإعتماد عليها كجزء هام ضمن خطة النهوض بالقطاع الصناعي في ظل توجيهات الرئيس السيسي بدعم هذا القطاع وإزالة التحديات القائمة أمامه.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية تقديم دورات تدريب عملى لطلاب المدارس الصناعية لتتم هذه التدريبات في فترة الإجازة الصيفية وتكون بمقابل مادى مجزي حيث يعد ذلك حافز تشجيعي لهم يمكنهم من تلبية إحتياجاتهم أثناء فترة الدراسة، قائلا “ كتير من الطلبة بيشتغلوا في الاجازة شغل غير مرتبط بمجال تعليمهم ليه منستغلش جهدهم بشكل يدعم تطوير مهاراتهم في نفس مجال الدراسة ؟”.

ونوه النائب، عن فكرة أهمية رصد هذه المدارس لإحتياجات سوق العمل، ومن ثم تأهيل طلابها بشكل جيد للمنافسة في أسواق العمل سواء داخلية أو خارجية من أجل تغلبه علي جميع التحديات المتوقع حدوثها.