الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة السوريين في تركيا.. قصة عائشة بعدما فقدت 6 من عائلتها

عائشة تبكي عائلتها
عائشة تبكي عائلتها

عاشت العائلات السورية أوقاتا عصيبة خلال الزلزال الكارثي الذي ضرب سوريا وتركيا في أقوى حدث منذ عقود، خلف دمارا واسعا ومآسي لا تنسي، وفق ما ذكرت شبكة “بي بي سي”.

ومن ذلك مأساة عائشة معري، الأم صاحبة 45 سنة، وهي تبكي مداعبة حقيبة بيضاء لابنتها.

نادت الأم ابنتها وقالت: "كيف تتركيني وراءك؟ كنتِ أنتِ السبب الوحيد لبقائي على قيد الحياة، كيف يمكنني الحياة الآن؟".

كانت ابنتها في لوح لحمل الموتى، وبجانبها جثث خمسة أفراد آخرين من عائلتها.

عبرت عائشة بقتلاها لدفنهم في سوريا بعد أن ماتوا في تركيا جراء الزلزال، وذلك رغم الجو البارد بعد الظهر عند معبر باب الهوى الحدودي بين جنوب تركيا وشمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

تجمعت عائلات اللاجئين السوريين الذين فقدوا أحباءهم في الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا الأسبوع الماضي للمساعدة في إعادة جثثهم.

كانت عائشة وزوجها نعمان وحفيدتهما إلما البالغة من العمر أربع سنوات، الناجين الوحيدين بعد انهيار المبنى المكون من ستة طوابق الذي كانوا يعيشون فيه.

فقدت عائشة ونعمان ابنتين وابنا واحدا وحفيدتيهما، ولا يزالان يبحثان عن زوج ابنتهما.

فرت الأسرة من الحرب الأهلية في سوريا قبل ثماني سنوات، على أمل بداية جديدة، ولجأت إلى مدينة أنطاكيا جنوب تركيا. المدينة الآن في حالة خراب، مع تدمير أكثر من نصف مبانيها.

كُتب اسم كل ضحية سورية تم إحضارها إلى باب الهوى بقلم أزرق على أكياس الجثث، لضمان إمكانية التعرف عليها بمجرد العودة إلى الوطن.