الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير الفلسطيني: إسرائيل توجه صفعة جديدة للمجتمع الدولي بجريمتها في نابلس

صدى البلد

قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، إن إسرائيل توجه صفعة جديدة للمجتمع الدولي بتلك الجريمة التي إرتكبتها في مدينة نابلس وترسل رداً إلى مجلس الأمن الذي أصدر بيانه قبل يومين من هذه الجريمة ضاربة عرض الحائط بالموقف الدولي ومؤسساته معتبرة نفسها فوق القانون الدولي.

وأضاف اللوح في كلمته أمام
الاجتماع العاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية برئاسة ليبيا، وحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبوعلي، ومندوبي وممثلي الدول الأعضاء في الجامعة لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة نابلس وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على ارتكاب مجزرة دموية بشعة استهدفت الشيوخ والأطفال والنساء والشباب في مدينة نابلس راح ضحيتها أحد عشر شهيداً وأكثر من مائة إصابة بالرصاص الحي وذلك في سياق مسلسل الإجرام المتواصل والمستمر من قبل حكومة الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد السفير اللوح، أن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم تُرتكب بحقه بشكل يومي ومتواصل في سياق مخطط مُعد مسبقاً من قبل حكومة الاحتلال الممعنة في ممارسة أبشع أنواع العنصرية والتطرف وإرهاب الدولة المنظم عبر اعتداءاتها واقتحاماتها وتهويدها للأرض واستيطانها المتواصل، وقصف قطاع غزة بالطائرات الحربية المقاتلة، بشكل مخالف للقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق والإتفاقيات الدولية ولقرارات الشرعية الدولية.

وقال، إنه لا يكاد يمر يومٌ ومع بزوغ كل فجر إلا ويستفيق شعبنا على مجزرة دموية وجريمة بشعة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه المسلحين، ولا يكاد يمر ليلٌ إلا وأبناء شعبنا يلملمون جراحهم  بعد أن ودعوا أبناءهم من الشهداء، فإن ماكينة القتل الإسرائيلية تفتك بأبناء شعبنا في نابلس وجنين والخليل والقدس وفي أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى حواجز الموت وفي الطرقات في استسهال غير مسبوق بالضغط على الزناد بتعليمات من وزراء حكومة الصهيونية الدينية التي تحكم إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وتدفع المنطقة والصراع دفعاً إلى حرب دينية لطالما حذرت القيادة الفلسطينية من خطورة تداعياتها على مستقبل أمن واستقرار المنطقة وتدمير فرص بناء السلام العادل والشامل، وفي مسار متوازٍ ومتزامن تواصل آلة الهدم الإسرائيلية هدم وتدمير منازل ومنشآت المواطنين الفلسطينيين وحرق واقتلاع مزارعهم والاعتداء عليهم وارتكاب أبشع جرائم الحرب التي تتناقض مع القوانين والشرائع الدولية ويندى لها جبين الإنسانية خجلاً.

وقال، إنه أمام هذه التحديات الجسام وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من حملة تطهير عرقي وعمليات قتل وإعدام وهدم بيوت وإستيطان وسرقة الأراضي والتي تُعتبر حرب إبادة جماعية، فإننا نعقد هذا الإجتماع الطارئ في بيت العرب بيت أمتنا العربية السند والظهير الداعم لشعبنا الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الصهيونية الفاشية القاتلة لدعم موقف وصمود ورباط شعبنا على أرضه وتوفير حماية دولية له وتفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر تحت       (متحدون من أجل السلام) في 14 يونيو 2018م، وبمتابعة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حيث لا يمكن أن يبقى شعبنا الفلسطيني يُقتل وتُسفك دماؤه على أيدي هؤلاء المتطرفين وهذه الحكومة المجرمة على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكناً ويكيل بمكيالين.

وأضاف اللوح، إن هذه القوات المدججة قامت بأشرس الأسلحة الحديثة بيوت المدنيين العُزل بمدينة نابلس وقامت بعمليات التصفية للشهداء عبر عمليات الإعدام بدم بارد ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين والجرحى وفرض حصارٍ على المنطقة المستهدفة من قوات جيش الإحتلال الغاشم الذي تجرد من الأخلاق والإنسانية في جريمة حرب جديدة تُضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها قوات الإحتلال والتي جميعها تصنف ضمن الجرائم الدولية التي يحاسب عليها القانون الدولي.

وأكد، أن دولة فلسطين ومن خلال قيادتها منذ توقيع الاتفاقيات مع الإحتلال التزمت ونفذت واستجابت لكافة الوساطات والمحاولات الإقليمية والدولية لوقف التوتر والتصعيد في المنطقة لخلق أجواء إيجابية تُمهد لإنطلاق عملية سلام جادة تُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة ونيل حريته واستقلاله الوطني، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية.

وبين مندوب دولة فلسطين إننا عملنا مع كافة الأطراف العربية والإقليمية والدولية، ومع الإدارة الأمريكية، لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ووقف ممارستها الإجرامية والإرهابية واقتحاماتها للمدن الفلسطينية ولكافة الأماكن المقدسة بما يساهم بنزع فتيل الاشتعال، وللحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى مرحلة الإنفجار، وبناءً على ذلك صدر البيان الرئاسي لمجلس الأمن بعد جهد ودور وتنسيق فلسطيني عربي مع كافة المجموعات الدولية ومع الدول الخمس عشرة بمجلس الأمن الدولي ليحمل هذا البيان العديد من النقاط التي تدعو لوقف تلك الجرائم التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالإحتلال بحق شعبنا الفلسطيني ووقف كافة الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها، والتأكيد على عدم مشروعية تلك الإجراءات التي تستهدف التغيير الجغرافي والديموغرافي والتاريخي والقانوني في القدس وأنحاء الأراضي الفلسطينية.

وفي الختام أعرب السفير دياب اللوح باسم الشعب الفلسطيني المناضل باسم الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمعتقلين، وباسم الدم الفلسطيني الذي يُسفك يومياً بواسطة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة، نتطلع إليكم أخوة وأشقاء لطالما شاركتمونا كفاحنا المشروع، بالعمل وعلى وجه السرعة: لوقف الجرائم والممارسات العنصرية البشعة التي تُرتكب ضد أبناء شعبنا، ووضع المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني لإنصافه ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله الوطني وعودته إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد على ضرورة توفير حماية دولية عاجلة من بطش القوات الإسرائيلية الغاشمة وعصابات المستوطنين المسلحين.

وأكد على  وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.

وطالب بضرورة دفع كل الجهود المبذولة عربياً وأقليمياً ودولياً لإنطلاق مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني تستند إلى المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام، والمبادرة العربية للسلام وعلى أساس تجسيد رؤية حل الدولتين، في إطار مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، لبناء السلام العادل والشامل وإنقاذ المنطقة والأمن والاستقرار فيها من خطر ممارسات حكومة الصهيونية الدينية المتطرفة.